shopify site analytics
الاتحاد الأوروبي يستفز جماهير ريال مدريد بذكرى مؤلمة (فيديو) - مطلبين سعوديين قبل تطبيع علاقاتها مع إسرائيل - وقفة تضامنية مع فلسطين أمام جامعة السوربون الفرنسية - سفرة إلى الماضي، بانوراما من وحي خيال الكاتب. - صحيفة أمريكية تتحدث عن انتصار السنوار في الحرب وهدفه النهائي - مدينة أمريكية تسحب استثماراتها من الشركات التي تعمل في إسرائيل - ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة إلى 34596 شهيدا - فضيحة عصابة أشهر tiktokers يغتصب الأطفال تهز الشارع اللبناني! - تحسين اوضاع الصحفيين وزيادة مستحقاتهم هدف رئيسي لقيادة مؤسسة الثورة للصحافة - تفجير معسكرات أمريكية في دولة خليجية -
ابحث عن:



الخميس, 28-يونيو-2012
صنعاء نيوز - يصادف اليوم ذكرى فجيعة اغتيال سياسة «الدماثة» أو السياسة الناعمة، مثل هذا اليوم من عام، لا يهم أن يكون أي عام، صنعاء نيوز/عبدالرحمن بجَّاش - -
يصادف اليوم ذكرى فجيعة اغتيال سياسة «الدماثة» أو السياسة الناعمة، مثل هذا اليوم من عام، لا يهم أن يكون أي عام، لسوء ذكراه ودبوره امتدت يد لا علاقة لها ولا معرفة بحوار ولا اختلاف ولا تعرف مَنْ هو
فولتير!! وفولتير في البلدان التي تصنع النخب فيها طغاتها يكون فولتير حجراً - على سبيل المثال - أو مجرد مسخ!!
كان النعمان محمد أو الغوبة - كما كان يطلق عليه الحاكم الحكيم القاضي الإرياني - يحمل لواء الحوار، كانوا يروجون للتفكير والفكر والرؤية والرأي الأوحد الذي لا يأتيه الباطل من بين رجليه أو عينيه لا فرق!!
ربما أتى محمد النعمان في زمن كان يجب ألاَّ يأتي، بدليل أنهم قتلوه لمجرد أنه كان يتحدث عمّا يتحدث به عقلاء الأيام، الدولة المدنية، المواطنة المتساوية، القانون، وفي 1956م قال بالتداول السلمي للسلطة، تبيّن
أن مَنْ رددوها في ما بعد قصدوا تداول «حرضة» السلتة!!
أتى النعمان من رحم التبشير بمستقبل أفضل، قال المسّاح : لم أحترم رَجُلاً بقدر ما احترمت ذلك الرَّجُل، وحين أعود لقراءة مؤلفاته الكاملة يبكيه عقلي وألعن اللحظة التي لم تقدم الزمن بعض الشيء حتى أتعرف
عليه، وإن رأيت عينيْ والدي تدمعان وقد أرسلت إليه بكتاب المؤلفات الكاملة، قال : في كل صفحة أراه.
قليلون هم الرجال الذين يستطيعون استشراف المستقبل ويقرأون سفره مقدماً، حين ترى استبيان محمد النعمان، الذي ذهب إلى الأرياف، لا تسأل نفسك كيف أتى رَجُلٌ بمثل تلك العقلية وسط تخلف مدقع؟ يقول
صوت قادم من أعماق العقل : بل أتى من رحم العلم الذي أسس له دولةً النعمان الأب العظيم، أين النعمانان الآن؟
يكون سؤالاً فجّاً في زمن وفي بلد - كما يشير إليهما صديقي حسن عبدالوارث - نسيا البردُّوني، في زمن آخر وبلد آخر في عز رفع شعارات الماركسية ولا صوت يعلو على صوت الحزب وأدبياته ووثائقه، بلد
كروسيا أيام الاتحاد السوفيتي خلّد الشاعر العظيم بوشكين في أكبر شوارع موسكو، ترى شعره الحبشي يتدلى الثلج من عليه في زاوية مهيبة قادم من عصر النبلاء، وإذ ترى رموز الماركسية في شوارع برلين وقد
توحدت يقولون لك : هذا تاريخ لا نستطيع تجاوزه، بل نقيّمه!! ورَجُلٌ مثل النعمان الابن لو عدت إلى صحافة بيروت أيام عزّها بسليم اللوزي وتويني لذهلت وهي تنعي النعمانين!! فتسأل نفسك : هل هما حقيقة من
اليمن؟
عودوا إلى «النهار» البيروتية و«الحوادث» و«الصياد» و«حياة» حسين مروة و«الأسبوع» وغيرها من صحافة الزمن العظيم في لبنان، سترون مَنْ هو النعمان الابن، فما بالكم إذا عدتم إلى الصفحة الأولى من «
الحياة» وقرأتم خبر وفاة النعمان الأب، حيث أطلق محرر الخبر على سياسته مفردة «الدماثة»، وهنا في هذا الزمن لم يعد للنعمان الأب أو الابن مَنْ يتذكّرهما حتى بندوة أو خبر سنوية أيٍّ منهما، لكن عسى أن تهب
غوبة في نهار يوم ما من المستقبل، فتجلو مسحة الغبار عن وجه النعمان الابن لتعرف أجيال غيبت مَنْ هو الدمث في السياسة وَمَنْ أنجب.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)