shopify site analytics
عملاق الدوري الإنجليزي يستقر على التعاقد مع صلاح بعد أزمته مع كلوب - سلاح روسي جديد "فريد ومرعب" - قيادي يمني يعرض استضافة صنعاء للمكتب السياسي لحركة حماس - طريقة مبتكرة لجعل البطاريات أرخص وأكثر كفاءة - تفاقم الاوضاع في عدن والمحافطات الجنوبية - القدوة يكتب: حرب غزة تكشف زيف الاحتلال وعنصريته - النجف من الترقيع إلى الاستراتيجية! - وقفة احتجاجية بذمار تضامنا مع فلسطين - الصحافيـون اليمنيون في مرمـى الإستهدافات قتلاً وسجناً وترهيباً .. - الإبتزاز الإلكتروني: تهديد حقيقي للمجتمعات العربية -
ابحث عن:



الأحد, 08-يوليو-2012
صنعاء نيوز - { ما الذي يحدث؟ حدّثني صديق عزيز بمرارة : ابنتي كانت ذاهبة إلى الجامعة بالتاكسي، فوجئت بالسائق يلتفت إليها : ما رأيكِ نخزّن اليوم مع بعض؟ صنعاء نيوز/عبدالرحمن بجاش - -
- { ما الذي يحدث؟ حدّثني صديق عزيز بمرارة : ابنتي كانت ذاهبة إلى الجامعة بالتاكسي، فوجئت بالسائق يلتفت إليها : ما رأيكِ نخزّن اليوم مع بعض؟ لم تتراجع عن أن تفتح الباب وتقفز وتصاب بكسور، وحالتها النفسية سيئة الآن. أمرّ كل يوم من الشارع فأرى ما لا يسر، سيارات تضايق النساء، كباراً وصغاراً وعيني عينك أمام المارّة وبوقاحة لا نظير لها، والمارّة أنفسهم إما راجلين أو بسياراته عبدالرحمن بجَّاش -


{ ما الذي يحدث؟ حدّثني صديق عزيز بمرارة : ابنتي كانت ذاهبة إلى الجامعة بالتاكسي، فوجئت بالسائق يلتفت إليها : ما رأيكِ نخزّن اليوم مع بعض؟ لم تتراجع عن أن تفتح الباب وتقفز وتصاب بكسور، وحالتها النفسية سيئة الآن.
أمرّ كل يوم من الشارع فأرى ما لا يسر، سيارات تضايق النساء، كباراً وصغاراً وعيني عينك أمام المارّة وبوقاحة لا نظير لها، والمارّة أنفسهم إما راجلين أو بسياراتهم لا يلقون بالاً لما يحدث أمامهم، أفهم أن المعيشة «وأيش دخلي» وأنا مالي، وكل واحد حر بنفسه، أضحت مفردات للتبرم من كل شيء تتردد على الشفاه، لكن للجميع بناتٍ ونساءً يستخدمن الشارع ويضطررن إلى النزول لقضاء حوائجهن يتعرضن للمضايقة ولا أحد يعير الأمر مجرد انتباه، ولا يمكن بالتحديد أن تعيّن الحكومة شرطياً لكل مواطنة ترغب في الخروج.
الأمر متعلق بالتربية التي تنحدر مستوياتها كل يوم، وستأتي لحظة وتكون الوزارة، وزارة التعليم، بدون تربية، فالمسألة مسألة وقت!! والأدهى والأمرّ أن التعليم هو الآخر لا وجود له، ما سيحيل الأمر هكذا وزارة...!!
وفد إلينا الكمبيوتر ليدخل الإنترنت والفيسبوك وأجهزة التليفون وكل وسائل التواصل والاتصال إياها نستخدمها أبشع استخدام، من خلالها يقرأ أولادنا ما يقرأون ولا ندري ماذا يقرأون!! والشارع بسلوكياته الجديدة يكشف ما يقرأون، والتليفونات تحديداً أضحت وسيلة ملاحقة للناس إلى منازلهم، ويساء لكثيرين من خلال الرسائل، أما الفيسبوك، على أهميته، فقد تحول إلى كل شيء إلاَّ أن يكون وسيلة لمزيد من المعارف والتواصل مع الآخرين في الكون من حولنا، أصبح حائط مبكى لكثيرين دفعوا الجادين وَمَنْ كانوا يستفيدون ويفيدون إلى تركه والاكتفاء بسماع فصول الإساءة للآخرين من كل شاكلة ولون!!
وما نراه في الشوارع انعكاس لتعاملنا السيّئ مع وسائل الاتصال والتواصل ولغياب البيت من حياة الشبّان وغياب الجامعة وبعد وسائل الإعلام عنهم!! أما الأندية التي هي رياضية - فقط - وحتى في هذه لم تفلح في إخراج أجيال من اللاعبين، فقد تحولت إلى مزارع لتفريخ كل شيء، والثقافة والتثقيف الذاتي فاذهب إلى أية فعالية ثقافية سترى الكراسي فارغة والشباب أمام الفيسبوك أو الفسبيك - كما ينطقه خطيب الجمعة - من خلاله يلاحقون عباد اللَّه، وأولهم الفتيات.
والتربية غائبة عن حياتنا، وانظر عدد «المحبّبين» يزداد يومياً، والخروج على القواعد العامة للسلوك العام ينحدر في هاوية سحيقة ولا جهة أو منظمة مجتمع مدني تطرح ما يحدث على بساط الدراسة والبحث، والقنوات التلفزيونية تلاحق كل شيء إلاَّ ما يفيد!! لذلك كله سنشاهد في الشارع كل يوم ما لا يسر، واستعدوا لمزيد من صور الخروج على المسار الصحيح للسلوك القويم، سيقول البعض : هناك حرية شخصية، وما يحصل يندرج تحت لوائها، أفهم - أيضاً - أن الحرية الشخصية تنتهي حيث تبدأ حرية الآخر وإلاَّ فقل على الدنيا السلام.
الآن صرنا نخاف أن تخرج بناتنا إلى البقّالة أو المدرسة، وخذ المسكين الذي لا يستطيع إيصال ابنته بسيارة خاصة أو يستأجر لها تاكسياً، هو يذهب للبحث عن لقمة العيش ويده على قلبه مما قد يحدث.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)