shopify site analytics
ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح - عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح - إلى الداخلية وبرلمان العراق الابطال، لاشُلت أياديكم… - هل أصبح الرجال يرفضون فكرة الزواج - عمومية الحاضرين توافق على تزكية القاضي خالد هويدي - حكومة الاحتلال تنقل تكتيك حرب غزة للضفة الغربية - صداقات العالم الافتراضي وتأثيرها على الواقع..! - الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا - وقفتان بجامعة ذمار دعماً لفلسطين وتضامناً مع طلاب الجامعات الغربية - رئيس جامعة ذمار.. يدشن الامتحانات النهائية بكلية العلوم التطبيقية -
ابحث عن:



السبت, 14-يوليو-2012
صنعاء نيوز - صنعاء نيوز صنعاء نيوز/عبدالرحمن بجَّاش -

- { لفت نظري ما قاله السيد جمال بن عمر : «الأحزاب اليمنية اختلفت على كل شيء واتفقت على إقصاء المرأة»، ومن حقه أن يستغرب، فقد ظن - وبعض الظن إثم - أن اليمنيين أضحوا ديمقراطيين، ولذلك فقد استغرب أن تخرج أحزابهم، التي هي أحزاب فوقية، عن نواميس السلوك والممارسة الديمقراطيين، وتعود إلى الوراء. الأجمل أو الأغرب
{ لفت نظري ما قاله السيد جمال بن عمر : «الأحزاب اليمنية اختلفت على كل شيء واتفقت على إقصاء المرأة»، ومن حقه أن يستغرب، فقد ظن - وبعض الظن إثم - أن اليمنيين أضحوا ديمقراطيين، ولذلك فقد استغرب أن تخرج أحزابهم، التي هي أحزاب فوقية، عن نواميس السلوك والممارسة الديمقراطيين، وتعود إلى الوراء. الأجمل أو الأغرب أن المرأة - أيضاً - كرجلها في هذه البلاد، فهي مهما حاولت أن تتعامل معها كإنسان مثل الرَّجُل إلاَّ في أدوار رسمتها السماء لها، تصر هي على أن تظل «مكلف» تتبع الرَّجُل لا ينقص إلاَّ أن يربطها بحبل وتجري وراءه، وهي مرتاحة لذلك «مش هو الرجّال»، هل رأيت أيَّاً من هؤلاء الذين يصرخون ليل نهار مطالبين بنيل المرأة حقها وقد حضر مع زوجته إلى مناسبةٍ للمرأة علاقة بها، كاليوم العالمي للسكان مثلاً؟ حضر معه ابنته الجامعية لليوم الذي نظمته جمعية رعاية المرأة احتفاءً بمناسبة ما. لا أدري لماذا كلما تذكرت أمر نظرة الرَّجُل هنا إلى المرأة ودورها أتذكَّر ذلك العضو المحترم في المؤتمر التأسيسي للمؤتمر الشعبي العام وقد حان موعد الغداء ونساء في القاعات متواجدات يحدّث رفيقه القريب منه : «أيحين عيقومين المكالف يطبخين؟»!! الرَّجُل في هذه البلاد يقول غير ما يعني وغير ما يقصد، وقد اتخذ المرأة مادة للمزايدة، وبالتالي فالأحزاب هي الأخرى ترفع الشعارات الجميلة، ورجالها لا يزالون في غياهب التخلف، نظرتهم إلى بناتهم، زوجاتهم وأمهاتهم «هِن الاَّ مكالف»، مكانهن البيت!! في وقت من الأوقات ظلت لورنس ديونا، الصحفية السويسرية، تزور البلاد سنوياً وفي وقت محدد، ولا بد أن تخصص بعض الوقت أو قل ليالي تمر فيها حين تكون في صنعاء على الأستاذ الزرقة، تلك المرأة التي لا يزال الجمال يرتسم على ملامح وجهها النبيل، وصفت عيني مجاهد أبو شوارب بـ «عيون الذئب» : «كنت أخاف حين أنظر إليهما»، وفي الريبورتاج الذي أخرجته عن اليمن في كتاب راحت تتحدث عن مساء جميل في مدينة الحديدة : «كان المساء جميلاً، القمر يتربع زرقة السماء، والشاعر الكبير يلقي قصيدته المكونة من مائتي بيت، كان على ضوء القمر يلوّح بيده كعنترة العبسي، فيما كانت عيناه مركزتين على أفخاذي». تلك لورنس ديونا، هالها، بل صدمها وكانت معجبة إلى درجة العشق بالشاعر فلان، الذي دبَّج قصائد عظيمة في المرأة : «صعقت أن زوجته أمّية لا تقرأ ولا تكتب، ويمنعها من الخروج من البيت». لا يزال حال الرَّجُل، وبالذات أصحاب الزعيق العالي يخجلون من مرافقة بناتهم إلى الشارع، وانظر - وأنا أشهد بن عمر - أننا إلى اللحظة - وها هي تمر تقريباً خمسون عاماً على ثورة سبتمبر - نخجل أن نبارك لبعضنا وعلى صفحات الصحف حين تتزوج بناتنا، والملاحظة المهمة لزميلي علي ربيع!! وحين تموت زوجة أو بنت أحدنا لا يمكن أن نسمح لأيٍّ كان حين نعزّى أو نعزّي بذكر اسم مَنْ توفاها اللَّه ونظل نتحدث عن «حكوك» المرأة ليل نهار، ولا بأس أن أشير هنا إلى زميلة لي كانت من الصفاء وجمال الروح وبتلقائية حقيقية تكشف عن سريرة نظيفة، كانت تجلس أمامي، تراجع عملها : يا مدير، اتزوجني، أرد أنا : لا نصلح لبعض؟ - كيف؟ - أنا تربية قرية وأريد زوجة تجلس في البيت. - وهو ذا بتكتبوا عن حرية المرأة وضرورة خروجها مثل الرَّجُل. أضحك وأقول : نكتب لكن مش لنا، وبتلقائية عجيبة ترد : يلعن أبوك، فتهدأ وتعود للاعتذار وأقبل أنا، فقد كانت بنفس صافية كزرقة السماء. ويا سيدي بن عمر، لا تصدّق الرجال اليمنيين، نشوة تخزينة ترفعهم إلى السماء فيبالغون، ونشوة أخرى تهبط بهم إلى الأرض، فينسون كل شيء!!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)