shopify site analytics
محافظة إب السياحية في ظل قيادة اللواء صلاح..!!! - ماذا قال خامنئي في اجتماعه مع قادة القوات المسلحة؟ - بعد أنباء عن خروج السنوار من الأنفاق.. عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل نتنياهو - " بالأدلة".. فوائد ممارسة العادة السرية للرجال! - سيف المنشطات مسلط على عنق الصين - جامعة الدول العربية تتدخل في تشكيل الحكومة في ليبيا - شحنات المبيدات كحرب إبادة لليمنيين وكقضية وطنية ؟! - الإفراط في استخدام المبيدات وسوء استخدامها في ورشة عمل بذمار - 200 يوم من العدوان : حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصل - المملكة المغربية..أفول مغرب القرن التاسع عشر وبزوغ فجر عهد جديد!! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - صنعاء نيوز

الخميس, 19-يوليو-2012
صنعاء نيوز /أ/ أكرم عبد الله الشوكاني -
يتوجه عدد من النّقاد والكتاب في دراسة المظاهر التاريخية للقصيدة اليمنية إلى المحيط الثقافي، بينما يتخلى البعض عما يحيط به من مكونات الواقع، وما يجري فيه من أحداث تشكل الواقع الثقافي والأدبي معاً، ولمثل هذه الدراسة لابد للناقد أن يلم بكل مجريات العصر وما يحوي من عوامل التأثر والتأثير، فمعرفة الواقع والمحيط وما يدور فيهما قاعدة ينطلق منها الدارس والناقد إلى القصيدة، وما ينتج منها للمجتمع الذي يشكل في الأساس القصيدة بكل ما يدور فيها .
فقد عاشت القصيدة اليمنية مجموعة من الحقب التاريخية والاجتماعية، تنوعت تلك الحقب بتنوع أصحابها زماناً ومكاناً، وطبعت بطابعهم وسماتهم، وتغيرت بتغير تلك الحقب التاريخية، وظل إحداث تسند إلى جذور تاريخية ، وهذه حقيقة لا يكاد يتناطح حولها رأيان، ... وقد استمر ذلك الصراع بين القديم والجديد على مستوى العلاقات الاجتماعية وعلى صعيد الأدب أيضا " [1] .
وفي هذه الحقب كان المجتمع اليمني يعيش منغلق الرؤي والأفكار ، نتيجة لسيطرة الحكام على الشعب من خلال البطش والسيطرة على أذهانهم من جانب آخر، فظل المجتمع تابعا للسياسة ومحافظا على العادات الاجتماعية " فالوضع الاجتماعي الواسع كان يعرف كل ما يحيط به مدركاً بأن " الانقسامات والخلافات السياسية كانت السبب في ذلك الضياع، إلا انه لا يمكن إصلاح تلك الأوضاع في وسط تيارات جارفة وفتن عارمة "[2] .
فقد كان الوضع الاجتماعي في الأربعينات ، وعندما بدأت ملامح هذا التطور المحدود في الحياة الأدبية حالة انشطار مفروض ، فكان يسمى بالشمال والجنوب، وكان في الشمال المملكة المتوكلة التي كانت بالنسبة للمجتمع شمالي الكابوس المخيم علية ، بل كانت اليد التي تخرج عليها مرارة العذاب، وفي جنوب اليمن ، ولما كان معرفاً في بعدن بالمحميات البريطانية من الحقائق المؤلمة التي تجرع عليها مرارات العذاب ، وفي جنوب اليمن ولما كان معرفاً في بعدن بالمحميات البريطانية من الحقائق المؤلمة التي انتزعت كلما يملك المجتمع الجنوبي آنذاك .
أما القصيدة اليمنية فكانت لسان الحال للمجتمع اليمني ككل إذا كانت تعبر عن الظواهر الاجتماعية في ظل الأحداث السياسية، ولاسيما أن الحياة الاجتماعية متصلة بالحياة السياسية اتصالاً مباشراً بل كانت الحياة الاجتماعية مرآة الحياة السياسية والعكس .
أما الأحداث الثقافية والاقتصادية ، فقد شهدت اليمن روافد ثقافية وسواء في الشعر والنثر أو في غيره من تلك الروافد الثقافية ما جاءت به الثقافات الأجنبية وتأثر الآداب والمثقفون اليمنيون بها فعاشت القصيدة اليمنية في تلك اللحظات عدد من " التجارب العلمية والاجتماعية والعاطفية والسياسية والثقافية والفلسفية " [3] ، بحث واكبت العصور التي مرت بها من تطورات وتغيرات وتبدلات وتحولات اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية أو ثقافية .
أما الشعراء الذين عايشوا الحقب التاريخية وحتى يومنا هذا ، فنجدهم يشتركون في معظم القضايا الإنسانية للمجتمع وما يهمه من خصائص عامة وتأثروا بها من واقع العصر الذي عاشوه ، ومن خلال الثقافات والفلسفات التي ظهرت خلال تلك المراحل التي مروا بها ، وعكسوها، وعبروا عنها ، في قصائدهم.
ففي العصور الوسطى ، عصور الظلم البشري أم رياح التغيرات والتحولات السياسية والاجتماعية والثقافية في اليمن ، شهدت القصيدة اليمنية تغيراً جذرياً ملموساً سواء في الهيكل العام أو الهيكل الفني للقصيدة ، حيث كانت الحياة الاجتماعية مفعمة بالقسوة والظلم. ولهذا فعل لذلك الظلم فكانت بالنسبة للمجتمع وكما ذكر مسبقاً لسان الحال الذي يعبر عنه الشعراء جرآ قسوة الظلم الذي أودى بحياة الكثير منهم وسجن وعذب الكثير منهم " وقد تجلي هذا الإحساس على نحو وفى من خلال قصائدهم الشعرية التي شرعت تقارن بين حكم الإمام يحيى وحكم الأتراك الدخلاء"[4].
وعلى الرغم من هذا فإن القصيدة اليمنية في تلك الحقب كانت تستمد هيكلها من القصائد القديمة وتستمد قوتها من مجتمعها ، فكانت خالية من الحشو، وكلماتها بريئة من كل دخيل ، مع إتقانها في الأسلوب واطراد الألفاظ واتزان المعنى ، فهي سحراً مبين اشتملت على معاني زائدة سامية سواء في عذوبة ألفاظها أو في إيجازها الخاص ، أو المنشود ، مع إدانتها للواقع الذي عايشته وهجاء العابثين به بصورة جميلة تضئ أكناف التاريخ ، ففي الأربعينات كانت القصيدة " أحسن حالاً منها في أي قطر عربي أخر – ولعل السبب في ذلك يرجع إلى إن اليمنيين ظلوا مع الأتراك في حرب لم تهدأ– الأمر الذي جعل القوة قائمة بين الجانبين من حيث التأثر التأثير – واعتزاز اليمنيين بأنفسهم وبثقافتهم العربية
والإسلامية واحتقارهم لشأن الأتراك " [5]، فدخول الثقافات إلى المجتمع اليمني كان له أيضاً التأثير الواضح في الأدب عامة والقصيدة اليمنية خاصة بالإضافة إلى الصحف والمجلات الشائعة آنذاك.
كما أن المدارس البدائية الغير معترف بها لها دوراً بارزاً في تعميق وترسيخ الأصول الأولية للثقافة في شتى م اليمن.
ولهذا فقد ساعد الواقع الاجتماعي على تغيير القصيدة اليمنية وتطويرها لما فيه من رد فعل من جانب ، ودخول الثقافات العربية والغير عربية من جانب الآخر ، فكان لهذه الثقافات الدور الفاعل والأول في تغير الواقع سياسياً ، واجتماعياً وقد ظهرت سمات هذا التغيير وبشكل واضح في القصيدة التي صارت بمثابة ناطقاً رسمي وإعلامياً حتى وجندياً مدافع.
ومع الأربعينات بدأ الشعراء يغيرون من الأساليب الشعرية في قصائدهم حتى ظهرت مرحلة تسمى بالإحيائية إلى الرومانسية فشهدت القصيدة اليمنية خلالها " محاولة الإفلات من مناخ الشعر التقليدي (الاتباعية) بصورها وتركيبها ومفرداتها وإيقاعاتها ومن شعراء هذه المرحلة ( محمد بن أحمد الشطري ) وزيد الموشكي ، والغرب وعبد الله هادي سببت ، وإبراهيم الحضراني ، وأحمد الشامي ، و عبد المجيد الاضج ، وتبلغ المرحلة ذروتها في قصائد محمد محمود الزبيري " [6] ، فله أثرا واضحاً في التعبير عما يعانيه المجتمع اليمني ، وتمتد هذه المرحلة من منتصف الأربعينات إلى منتصف الخمسينات .
أما البني التقليدية في المجتمع اليمني فلم تستطيع أن تصمد أمام رياح التغير ، في وقت يشهد فيه اليمن تحولات سياسية واجتماعية عديدة ، ولاسيما في أواخر أربعينات القرن العشرين ، التي حاولت أن تزعزع بنية النظام الاجتماعي والسياسي ، وكان أغلب روادها من المثقفين ، ولم تكن القصيدة بمعزل عن هذه التحولات فقد وجدت عدة منافذ تتسرب منها كالهجرات والكتاب أيضا عن طريق الرسائل وغيرها من الوسائل الأخرى.
ظهرت هذه الحركة في اليمن في نفس الوقت الذي بدأت فيه ، وذلك عن طريق القلة القليلة من الطلاب الذين هاجروا إلى خارج البلاد لتلقي دراستهم ثم عن طريق المجلات الأدبية اليمنية والبيروتية فظهرت صحيفة يمنية تحمل أسم (الإيمان) ثم مجلة (الحكمة) وصحيفة (صوت اليمن) ومجلة
الأفكار وغيرهن من الصحف والمجلات والطرق الأخرى ولهذه الحركة التي مثلت التفاعل الفكري والثقافي مع تطور الأحداث ، وفق اتجاه العصر .
إن الحركة الأدبية عامة والشعرية خاصة قد حملت جملة من المبادئ التنويرية و التوعوية التي تغير الواقع الاجتماعي ، وتأخذه ليواكب العصر ، وفق أسباب ومسببات تعكس جوانب الحياة العامة للمجتمع إلى روح التغيير المنشود من سياسة أمام المجتمع ، والشعر والأدب والثقافة " وغالبا ما تقترن دراسة الحياة والأدبية ، في بلد ما ، بطريقة أو بأخرى ، ببقية جوانب الحياة وتطورها ، القائم في ميادين الاقتصاد والاجتماع والسياسة وبدون هذه العملية يظل التصور عن مسار الحركة الأدبية الحقيقة قاصراً واقرب إلى التصور المثالي والنظري المجرد ، وبعيداً للغاية عن الممارسات الواقعية للحياة المتجددة يوماً ، وينصب في أحسن الظروف على حالات شاذة عن القاعدة الأساسية " [7].
ورغم الانحطاط الذي واجهته القصيدة اليمنية منذ ثلاثينات القرن العشرين نتيجة لما تأثرت بعضاً من السن الأدباء ، بألفاظ تركية ومصرية وعامية فشاعت ألفاظ عجمية وأخرى عامية في الألفاظ التركية وللهجات المصرية التي دخل عن طريق الترك والزجل والمواليا، وغيرها " [8]. فكان لها الأثر الواضح في روح التغيير الذي ساد الثقافة اليمنية في تلك العصور.
ومما لا شك فيه أن التغيرات والتحولات الاجتماعية والثقافية قد دخلت إلى روح القصيدة اليمنية منذ بداية القرن العشرين لتعبر عن حال الشارع اليمني وما يعانيه المجتمع من الضلال وتزييف الواقع، وهذا لا يعني بأن القصيدة اليمنية قد سارت باتجاه واحد، بل إنها قد شملت معظم اتجاه الشارع اليمني ونسجته عبر خيوط دقيقة، فصورت الغربة ومعاناتها وفراق الوطن والدعوة إلى الحرية والثورة والوحدة لم الشمل، وقد تحدثت معظم القصائد عن الغربة ولا يخلو شاعر من ذكرها فمنذ " أن تخطت أقدام اليمنيون تخوم الأرض ، وحتى اليوم، دونت أيضا الكثير من النماذج الأدبية كالأساطير والأخبار الشعبية، والقصص / والأشعار " [9]، والتي تعبر عن المباهج النفسية والأحاسيس الوجدانية.
أما البنية اللغوية للقصيدة اليمنية ، فأتيه من روح إنسانية وبيئية اجتماعية نمت وتشكلت فيها مشاعر وأحاسيس ووعي هذا المبدع والمظاهر النفسية والسلوكية التي تحدد طبيعة انفعالاته العاطفية والغير عاطفية والمكتسبة الاجتماعية الذي يؤثر في أسلوب وهذه القصائد هي في الأصل (نسيج من العلاقات اللغوية المركبة والتي تتجاوز حدود الجملة بالمعنى النحوي ) ]، وكما تتألف أيضاً من نصوص نثرية وشعرية مؤلفة من جمل ومقاطع إيقاعية، وهذه النصوص هي وليدة عوامل ومؤثرات مختلفة اجتماعية أو نفسية أو لغوية " وقد تكون تلك العوامل المؤثرة في القصيدة اليمنية ناتجة عن تجارب إبداعية ( فسيادة الوضع الاجتماعية المتخلق تحدد وظيفة الشعر وتهمش السؤال الشعري وتعوق التحولات الإبداعية ) [11]. ومهما يكن فالوضع الاجتماعي هو المؤثر الأول في التفسير الذي لعب في كيان القصيدة اليمنية.
لذا نجد أن كل من درس أو قرأ القصيدة اليمنية يعيش معها في خيالات قد تخرج عن المألوف بالإضافة إلى انبهار الدارس بها ، وتأمل بالتركيب وتلاعب الألفاظ داخلها والى ألغازها التي لا تفصح إلا عن حس مرهف دقيقا في الوصف والتشكيل ، يستخدم فيها الألوان " وفق معايير دقيقة بألوان متعددة ، وكان الشعراء في قصائدهم ومن خلال الألوان السحرية ينحتون قمريات على بروج صنعا بحيث تطلع عليها الشمس وتكشف ألوانها وهذه المعايير وغيرها لا تقاس بالوجود فحسب فلوجوده مكيال واحدة لا يكفي.
وهذا لا يعني بأنه لا يوجد قصائد رديئة داخل بيت القصيدة اليمنية لكن الرداءة لا تكاد تشمل القلة القليلة من القصائد اليمنية التي لا يمكن أن تكون حاملة للرداءة كما هي معروفة ، بل إن هذه الرداءة ترجع إلى أزمتين" أزمة وفرة الرداءة وأزمة ندرة الإجادة، والسبب يرجع إلى انحصار القارئ في المنشورات اليومية بدون التفات إلى الثقافة الرغيدة ، التي تعد الرخاء إلى القحط" [12] .
فمن الملاحظ انه بمقدار ما حظت تجارب شعرية فردية متميزة لشعراء متميزين اشتغلوا بالقراءات الواسعة والعميقة، بمقدار ما ظهرت أو حظت تجارب شعرية رديئة لشعراء متميزين أيضا، ولكن قراءتهم لم تكن بالقدر الكافي التي يمكن أن تصقل مهاراتهم الإبداعية ، كما لا تخلو أيضا أي تجربة من العيوب الشعرية في أي أدب وبراعة أصحابه ، فهذا الزبيري يقول " وتفاعلت نفسي مع الشعر ، وتفاعل معها ، ونما خلال نموها ، فكانت طفولتي طفولته ، وشبابي شبابه، ونضجي نضجه، وكان يسير إلى حيث أسير، فهو ساذج في سن المراهقة ، وطائش عندما أطيش وحزين عندما أحزن " [13].
فقوة القصائد الشعرية نابعة من قوة أصحابها إذا أن القصائد هي نتاجهم الفكري والثقافي فيرى البر دوني أن الزبيري (ليس شاعراً بسبب اغترابه ولا بسبب عراك الطغاة أين كانوا ، وإنما هو شاعر لأنه شاعر ) وأمام اختلافات الآراء المؤدية سواء التي ترى بأن الشعر مرآة صاحبه أو التي ترى بأن الشعر متأثر بجوانب الحياة التي يعيشها الشاعر ، حيث يظهر رأيان يؤديان ما سبق ذكره ، فيشير الأول بقولة " إن الشعر توقف في الجسد العربي ولم يعد يتمتع بالحياة إلا في اليمن " [14]، وهذا الرأي يحمل الشعراء طاقة من التأثيرات و الصبر لهم على تحملها من جانب ، ويشير بوضوح إلى دور بعض الشعراء من الجانب الأخر ، أما الرأي الأخر فيرجع إلى " أن النص عالماً مترامية أطرافة ، متسعاً لمدى . فهو غاية لمبدع ) ومن جهة (الإنتاج الإنساني ) وهو مبتغى المتلقي من جهة (التحليل الوصفي ) وبناء على ذلك يتجلى (للمبدع ) حضور في (النص) لكنه محدود ، إذ لا يجاوز حدود الصياغة (تشكيل النص) ثم يتوغل في الغياب ليتجلى (النص ) في وجدان (المتلقي) ، ينفعل به ويتفاعل معه " [15].
هذا هو حالا القصيدة اليمنية وغيرها من القصائد العربية والأجنبية بالنسبة لتقويم منطلق قوت قصائدهم الشعرية ، وأمام هذا نجد القصيدة اليمنية عند الدارسين ومفكري العصر ، وتناول إعجابهم ، من جانب وتدخل بهم إلى عالم مليء بالحركة فيحس كل من يقرأ تلك القصائد بالشعور النفسي القائم على الحب والأصالة كما يشعر بروعة إنثيابها" الأنثر بولوجي الأنثربولوجي " لهذه الحياة التي وهبها الله تبارك وتعالى وهيئها لكل المخلوقات ، وبشرها وخيرها ومن جاء الأدباء بهذا الأدب الرصين وما يحمل من قصائد تفسر وتعلل وتهدى إلى طرق الحياة المختلفة.
وخلاصة ما سبق ذكره عن القصيدة اليمنية العمودية والتي حافظت على بنيتها التقليدية وفق إطارها الشكلي المتمثل في القافية والوزن.
نجد أن القصيدة اليمنية خلال الحقب الزمنية لها ، قد مرت بعدت صعوبات ترجع إلى عدد من الجوانب الاجتماعية التي عاناها الشعراء في مجتمعاتهم اليمني وهذا ما " يدل على قلة الخبرة في أوساط شرائح المجتمع ، مثقفي الثلاثينيات والأربعينيات ، إذ كانوا يطلقون على الشعب ألقاب الرعاع والهمج الجهلة" [16] ،وذلك لما كان مخيم على الشعب الذي يجعل من الحكام متقنفذون على الشعب ومع فترات الظلم والاختفاء التي هددت بصعوباتها ومخاوفها القدرة على البقاء فضلاً عن تهديدات القدرة على التغيير ، فعاشت المجتمعات اليمنية بكل شرائحه وطبقاته مستعبدة في شمال اليمن وجنوبه ، من قبل الحكم الأمامي والعثماني ، والجنوب من قبل الاحتلال البريطاني ، وأمام هذا ظهرت بداية عصر التحلي ، رغم العوارض والعوائق الحادة ، فكان هذا الظهور بمثابة إعلان النهاية الحقيقية لعصر الخفاء.
ومما لا شك فيه أن هذا التخلي قد أتاح وأعطى الشعراء وجه جديد للحياة ، فاخذ الشعراء ينهلون بقصائدهم على كل شي وفق إراداتهم الخاصة " فلكل مرحلة من الحياة ذائقتها وتصوراتها الفنية والثقافية والتجارب ، وسعة المعرفة بأسرار الشعر وإدراك غاياته ووظائفه ووسائطه يرفى تشكيل وعي لبه " [17].
وعلى هذا فإن القصيدة اليمنية ورغم معاناتها استطاعت أن تصل إلى ذروة في المجد إلى جانب القصائد العربية والعالمية ، كما نجد أيضاً إن القصائد اليمنية لا تختلف في الاتجاهات، حيث تصب في نهر واحد تعبر فيه عن أحاسيس المجتمع فكانت الأداة الاجتماعية التي يعكس المجتمع عن طريقها تصوراته وأفكاره ومعتقداته ، وهذا لا يعني بأن جميع القصائد اليمنية ذات موضوعاً ومعنى واحد، وإنما المقصود من خلال ذلك إن القصائد اليمنية وحدة مترابطة مع المجتمع فلا تخرج عن دائرته.
كما حملت القصيدة اليمنية على مناهضة الأمة والدعوة إلى الوحدة ومناصرة القضية الفلسطينية ، وهذه المناهضة آتية من التعبير الاجتماعي ، كما تطلعنا على روح الشاعر ، وعلى مواقفه النضالية والروحية والفكرية والفنية والاجتماعية ،وهذا منبثق أيضا من روح اجتماعية ، فالشاعر احد أفراد المجتمع وموقفه من موقفهم وسماته من سماتهم فهو مطبوع بطابعهم ويرى ويدعوا بما يدعوا المجتمع ، ولكل شاعر أسلوب خاص يعبر به فمهما أتحدث الأشكال الشعرية فإن لكل أسلوب صفاته الخاصة بها عن غيره من الأساليب.
إن المتتبع من الدارسين للقصيدة اليمنية يجد إنها لا تختلف عن القصائد العربية تماماً كما يجدها مليئة بالحركة لا السكون تستمد من الماضي وتأصله في حاضرها والعكس ، كما يرى من خلال دراستهم الدقة في استعمال الألفاظ والبناء الهندسي الموحى إلى المعاني الواضحة والبعيدة ، أو سواء في المستوى البلاغي أو اللغوي أو الدلالي أو الإيقاعي كما يرى التنوع من حيث المكان والزمان واستخدام الإشارات الرمزية ، فالقصيدة اليمنية وحدة متكاملة سواء من حيث الإطار العام أو من حيت نسبتها وحتى من حيث بيوتها فإن كل بيت مستقل بذاته ومرتبط بما قبل وما بعدة في إن واحد ، وهذا يدل على الحس الدقيق والعقل الحكيم والرأي السديد ، لدى الشعراء عبر عصورهم المختلفة .
أما الشعر الجديد أو القصيدة الجديدة في اليمن (الشعر الحر)، واسع وبعيد المدى ويفضي ذلك إلى ذكر كل ما يتعلق به.
فالقصيدة اليمنية الجديد هي كغيرها من القصائد العربية من حيث التأثير ولكل قصيدة منطلق تنطلق منه ومرمى تسعى إليه.
وعلى هذا فلا بد ونحن نتكلم عن الجديد والجدة في القصيدة اليمن ، أن نعرف هذا المصطلح (الجديد ) للدخول إلى رحاب الموضوع .
فمفهوم الجديد مصطلح شائع في هذا العصر حيث أصبح يطلق على كل ما هو بدائي، فالجديد من الجدة (حدد الشيء ، بمعنى صيره جديداً ، وهذا يدل على إن له أصلاً مجدد من ماضية ، ويرد أيضا بان " الجديد من المتجدد ومن التقليد ، الأصل إتيان الخضرة من البذرات الحية ، كل الإيناع إلى بذور جديدة لنبت جديد " [18]. وهذا يعني بأن الشعر الجديد في اليمن كان له جذوراً تاريخية نبت منها ، وتطور منها ، فالجديد عكس القديم وكلا منهما ضداً للأخر ، فظهر احدهما بسبب الأخر عن طريق إعادة الصياغة المألوفة بفضل الثقافة المتطورة أو الثبوتية ، فلا يمكن الآي عمل إبداعي لظهور بالمستوى الحقيقي بدون بذرات أولية فـ " الجديد الحقيقي لا ينبثق من قاعدة القديم الحقيقي بل ينهض من الخفاء ، واستكمال الكلاسيكية الجديدة لدورها شرط في الانتقال إلى غيرها الأشكال، والشعر العربي الجديد ، ما كان ليصل إلى ما وصل إليه من تقدم لو لم يكن الصوت الكلاسيكي بإيقاعاته الطلللّية الأندلسية والمهجرية قد مهد له وأعلن عن قابليته هو للتكرار و التناسخ." [19] .
كما نلاحظ أيضا أن القصيدة الجديدة في اليمن قد وأكبت التحولات التي شاهدتها القصائد العربية وخاصة في مصر والشام والعراق ، حيث كان لهذه المناطق التأثير الأوفر في تجديد الفكر والثقافة والمفاهيم الأدبية في اليمن ، لذا فقد واكبت عملية التجديد في اليمن محتوى وشكلاً التحولات والمتغيرات السياسية فهذا المقالح يرى إن ألكتابه بالقصيدة الجديدة ما هي إلا " استجابة فنية لمتطلبات فكرية واجتماعية " [20].
فنجد أن ألقصيده الجديدة التي خرج الشعراء فيها عن القافية ولإيقاع ، تعد ثورة ضد الشعر القديم الذي يهتم بالقافية والوزن ، حيث أستطاع الشعراء التفعيلين التخلص من القافية ، وهذا لا يعني بأن القصيدة الجديدة قد جاءت على إلغى القافية والوزن ، إذ " أن الشعر الجديد لم يلغ الوزن القافية لكنة أباح لنفسه – وهذا حق لا مماراة فيه – أن يدخل تعديلا جوهرياً عليهما لكي يحقق بهما الشاعر من نفسه وذبذبات مشاعره وأعصابه ما لم يكن لإطار القديم يسعف على تحقيقه " [21] ، كما يعني هذا إن الشعراء في القصيدة الجديدة خرجوا عن القافية والوزن مسانداً التحرر الشعوب من الحكم والحكام فكان رمز للتحرر وأداة فاعلة ومعبرة عن حاجات أصحابها وحاجات مجتمعاتها.
ومن هنا تأتي أول الأسباب في ظهور هذا النوع من الشعر ، في ظهور هذا النوع من الشعر ، فالأحداث السياسية والاجتماعية كانت من هم الأسباب في ظهور القصيد الجديدة أو " الحرة " إلى جانب التأثيرات العربية والأجنبية فكان تخلي الشعراء عن القافية والوزن والتحرر بمثابة المزج بين تحرر الشعوب والدعوة إلى ذلك فقد " بدأ الشعراء في بلادنا يحملون بتغير الواقع في اليمن منذ مطلع الأربعينات ، فكان الشعر وسيلتهم إلى تحقيق ذلك الحلم ومن خلال رغبتهم في تغيير الحلم ، أمتد الحلم إلى محاولة تغيير القصيدة" [22].
ومما لا شك فيه بأن السبب الرئيسي في ظهور القصيدة الجديدة أو قصيدة " التفعيلة " كما يسميها البعض يعود إلى مقومات اجتماعية وسياسية وثقافية ، أحسها الشعراء فعبروا وأعنها بما يناسب ذائقتهم وواقعهم ، فكانت هذه الصورة الجديدة هي التي تواكب وتجاري عصرهم وواقعهم الاجتماعي ، فهذا الشامي " قد كتب الشعر الجديد استجابة لشعور نفسي وتعبيراً عن عوامل اجتماعية وسياسية عاناها وعاشها وحاول التعبير عنهما بهذا الشكل المختلف بعد أن ضاق الشكل التقليدي عن استيعاب مشاعر تلك الاستجابة" [23] ،
ولهذا نجد أن ظهور القصيدة الجديدة في اليمن كانت حصيلة لأحاسيس ومشاعر وأفكار جديدة تبلورت وجاءت مستقاة من ينابيع القصيدة القديمة من جانب ومن المجتمعات العربية والغير عربية من الجانب الآخر هذه التأثيرات كانت وفق طرق عبرت من خلالها ، " فالقصيدة تحول دائماً نحو قصيدة أخرى لم تكن ، وتبقى ترمم فنياً عبر سياقها شيئاً ما تراه خلال فنياً في الأخرى ، ومن هنا نبعت حداثتها" [24].
وعلى هذا فقد وقف الشاعر الجديد في اليمن أو في غيرها ونظراً للواقع نظرة مستقبلية أراد أن يردع سكون الواقع المنهك ويعبر عما بداخلة متأثرا بالمجتمعات والأمم الأخرى ، ليخرج بقصيدة المجتمع في أمس الحاجة لها ، لما فيها من تغيرات مستقبلية وحضارية فكانت " القصيدة مغامرات الشاعر الظرفية في اللحظة الممتلكة ووعيها الحضاري واتقادها الوجداني وقوة إنثيابها خارج جسد الشاعر وأفعاله " البيولوجية " ، ومغامراته داخل المستقبل وقد تتحطم هذه المغامرة عند الأبواب أو تتجاوز والآفاق لتدخل الوقع الجديد وهي تحمل القها الخاص " [25].
وكما نجد أيضا إن القصيدة الجديدة قد ظهرت بمعان . جديد تحمل رؤى عميقة تختلف فيها عن القصيدة التقليدية إضافة إلى استخدامها للرموز حيث أكثرت القصيدة الجديدة من استخدام الرمز في التعبير المراد لها والمبنية عليها ، فإن القصيدة اليمنية الجديدة قد أكثرت من استخدام الرموز بوفرة حيث يعد الرمز وأما يسميه البعض بالغموض الشعري يعد من سمات الشعر الجديد أو " قصيدة التفعيلة" ، " فإن إشارته السابقة أظهرت فهماً مميزاً لطبيعة العمل الشعري ، إذا يعد الغموض في الشعر " خاصية في طبيعة التفكير الشعري " [26] ، كما يعد الرمز الشعري احد أنواع الغموض إذ يعد الغموض إذ يوجد إلى جانب " الغموض الرمزي الغموض الدلالي والغموض النحوي واستحالة الصورة " [27] ، ولعل الأسباب التي في الغموض الشعري تتمظهر وفق ثلاثة عوامل أولها ، اعتماد الأديب على ثقافته الخاصة دون تجاربه ، و التركيز الثاني الشديد في استخدامه للرموز والغموض بشكل عام وذلك لكثرة و حيرته أمامها ، والثالث هو نظر الشاعر إلى النص نظرة داخلية وإهمال نظرته الخارجية " [28]، إضافة إلى أن الشاعر قد يجد رموز موحية سواء من الأساطير أو من القرآن الكريم وبوظيفتها في قوالبه الشعرية.
وحين ننظر إلى القصيدة اليمنية الجديدة نجد أن رموزها التراثية قد مرت لعدد من المراحل حتى وصلت إلى صورتها الناضجة سواء عند المقالح أو عند الشامي أو غيرهم ، فإذا كان الرمز التراثي في سوريا والعرق ولبنان يدور حول أصوله السامية و الفنييق – أو دنيس – عشتا – تموز ، والرمز التراثي المصري يدور في معظمة حول أصوله الفرعونية (إيزيس - اوزوريس) فإن القصيدة اليمنية تدور في معظمها إلى أصولها التراثية العريقة، فتستمد رموزها من جذور اليمن السعيد (مثل سبأ – ذي يزن) وغيرها من الرمز الشعرية .
ولأن الشاعر يجب أن يعبر عن تجربة تخدم المصلحة الاجتماعية في قصائده لكي يعلم وينفع ويمتع مجتمعه فلا بد أن يستخدم الرموز التي لها دلاله وأبعاد اجتماعية تخدم المجتمع بكل المقاييس ، " فكل تجربة جديدة لها لغتها ، وكل تجربة جديدة ليس لها لغة جديد " [28]، في الأوساط الثقافية.
فالقصيدة اليمنية مثل سائر القصائد العربية والغير عربية لها مالها من الجودة وعليها ما عليها من الردائه ولكن كل قصيدة سواء في اليمن او في غير اليمن تختلف من حيث الاتجاه وتتنوع من حيث الأساليب ، إذا أن القصيدة لا بد لها أن تصور مجتمعها الذي نبعت وسقيت منه ، فتأثرت به ، وحشده له الصور التي تعبر عنه لهذا نجد أن الرمز والغموض يحجب الروية الحسية ، فلا نكاد نجد اثر الحواس في القصائد التي تضئ بالرموز إلى حد الغموض ، وهذا لا يعني أن الرموز تلغي اثر الحواس تماماً بل إنها كما قال فيرولين" المعاني الخفية كالعينين الجميلتين تلمعان من وراء النقاب " [29]. فالرمز يعد من مميزات القصيدة الجديدة سواء كان الرمز تراثياً مستمد من التراث أو مستمد من القرآن الكريم أو الأساطير والحكايات الشعبية.
ورغم هذا فان القصيدة الجديدة أو التفعيلة قد واجهة الصراعات التي عادتاً ما تقوم ضد كل جديد ، حيث ظل الصراع دائب بين القديم والجديد وما يزال محط جدل ومثار مناقشات بين الأدباء والنقاد العرب المعاصرين وقد ظهرت تلك الجدالاات كامتداد للصراعات القديمة في فضاء الثقافة العربية بعد بروز عملية التجديد الشعري " فالصراع متوتر بينهما منذ القدم" [30].
وقد تجاوز الصراع وبخاصة عند المتطرفين من فريقي الصراع ، تجاوز حداً في الموضوعية " ليصل إلى نكران حقيقة الأخر ونفيه، وإعلان القطعية غير المنطقية. وألان الصراع بين القديم والجديد يعد مظهراً حيوياً ، صحيحاً ، من شانه أغناء وإثراء حركة الأدب والثقافة ، على نحو يؤمن سبل النماء والارتقاء والتحديد " [31] ، الذي من شأنه إن يجعل من القصيدة جذوراً تتفرع منها حركة التقدم الثقافي والاجتماعي .
وخلاصة القول عن القصيدة (شعر التفعيلة) نجد أن الواقع الاجتماعي في اليمن كان ومازال يشهد موجة من التغيرات والتحولات التي تنتج عنها تغيير الواقع ، الذي كان الشعر احد نتائجه ، وعلى هذا فمن الطبيعي ان يشهد الشعر تلك التغيرات التي انعكست عليه ، في جميع المناحي العامة.
وأما الصراعات بين القديم والجديد فقد جاءت من خلال المحافظة على التراث من جانب، والوقف ضد الجديد من جانب أخر ، بحيث يراء المدافعون عن القديم أن الجديد ما هو إلا ثورة ضد الجديد ، ومهما يكن فإن الصراع في النهاية قد حسم لصالح الجديد بعد أن رجحت كافة الجديد ، حيث نجد أن الشعر الجديد يحتل المكان الأوسع في مساحة الأدب والثقافة ، في اليمن وخارج اليمن ، فهذا المقالح معظم قصائده بل كلها إلا القليل يكتبها بصورة الجديد أو على قصيدة التفعيل ، التي يجد منها طريقاً نفاذاً لا استيعاب الإغراض الاجتماعية من جانب والقدرة الكافية على وضع التصورات العامة من الجانب الأخر.









فهرس المصادر والمراجع
(1) الشعر المعاصر في اليمن (1970-1990) دراسة فنية ، عبد الرحمن إبراهيم ، دار النشر ، مركز عبادي للدراسات والنشر – صنعاء ، ط الأولى ص21.
(2) الثقافة والأدب العربي خلال عصر متتابعة ونصيب اليمن منه ، ت، د. طه أحمد أبو زيد ، دار النشر ، دار الجامعات اليمنية ، ط الأولى ، ص 15.
(3) نفسه، ص27.
(4) أوليات النقد الأدبي في اليمن (1939-1948م)ت، د عبد العزيز المقالح ، دار النشر ، منشورات والآداب بيروت ، ط الأولى ، ص 12.
(5) الثقافة والأدب العربي خلال عصور متتابعة ونصيب اليمن منها ، اليمنية ، ص 99.
(6) الحداثة في الشعر اليمني المعاصر (1970-2000م) ، د. عبد المجيد سيف الحسامي ، دار النشر وزارة الثقافة والسياحة – صنعاء ، ص 41.
(7) قراءة في الأدب اليمني ، ، صالح المستح ، دار النشر ، اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين - الأمانة العامة ص 19.
(8) الأدب والثورة ت ، غازي ألعبادي دار النشر ، والثورة ، بغداد ، ط 1 ، ت 1987م ، 3 .
(9) الثقافة والأدب العربي خلال عصور متابعة تصب اليمن منها ، ص 119م.
(10) ظواهر أسلوبية في الشعر اليمني الحديث ، دراسة ، تحليل ، ت، د أحمد قاسم الزمر ، دار النشر ، مركز عبادي – صنعاء ط الأولى ، ص29.
(11) الحداثة في الشعر اليمني المعاصر ، ص 51.
(12) من أول قصيدة إلى أخر طلقة ، دراسة في الشعر الزبيري ، ت، عبد الله البرد وني ، دار النشر البارودي ، ط ، الثالثة ، 1997، ص84.
(13) نفسه ، ص 87.
(14) نفسه ، ص 92.
(15) مجلة الحوادث الأدب ، جهاد فاضل ، العدد (1230).
(16) من أول قصيدة إلى أخر طلقة ، ص 67.
(17) في معنى النص وتأويل شاعريته ، قراءات أشتات في شعر اليمن الحديث ، ص 107.
(18) في معنى النص وتأويل شاعريته ، قراءات أشتات في شعر اليمن الحديث، ص 55.
(19) من أول طلقة إلى أخر قصيدة ، ص277.
(20) من أغوار الخفاء إلى مشارف التجلي ، دراسات ومتابعات، د. عبد العزيز المقالح ، دار النشر ، دار الملكة – صنعاء ، ص7.
(21) من البيت إلى القصيدة ، د. عبد العزيز المقالح ، دار النشر ، دار الآداب – بيروت ، ط الأولى ، تاريخه الطبع ، 1993م ص 68.
(22) في معنى النص و تأويله شاعريته ، ص 56.
(23) الحداثة في الشعر اليمني المعاصر ، ص 48.
(24) من لبت إلى القصيدة ، ص 29.
(25) القصيدة لا الشعر ، دراسة نصية لعدد من القصائد الشعر الحديث في سوريا ، د. زيد يحيى الخواجة ، دار النشر ، مركز عبادي ، ط الأولى ، تاريخ الطبع 2000م ، ص 19.
(26) الحاثة في الشعر اليمني المعاصر ، ص 41.
(27) اتجاهات النقاد العرب في قراءات النص الشعري الحديث ، د. سامي عباينة ، دار النشر عالم الكتب الحديث – الأردن ط الأولى ، 2004م ص 418.
(28) ينظر نفسه ، ص 469.
(29) ينظر نفسه ، ص 421.
(30) الحداثة في الشعر اليمني المعاصر ، ص 117.
(31) دراسات في الشعر والمسرح اليمني ، د. محمد محمود رحومة ، دار النشر ، دار الكلمة – صنعاء ، ط1 ، ص 83.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)