shopify site analytics
رئيس وزراء إيرلندا يفاجئ بايدن بدعم صريح للقضية الفلسطينية - يأمر بالبدء بالزحف الى الاقصى رسالة صوتية لقائد هيئة أركان الكتائب في غزة - 4 أسئلة عن اسرائيل يجب على اللاجئ العربي إلى ألمانيا الإجابة عنها - دخول سفينتين حربيتين روسيتين البحر الأحمر - نظرة على الدورة الخامسة والخمسون لمجلس حقوق الإنسان - القدوة يكتب: حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية - أياد راضي وعقدة جلد الذات - دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك" - منيغ يكتب: ليبيا شَظَايَا نَوَايَا (1من5) - العفو الدولية تطالب بتنفيذ قرار مجلس الأمن لمنع “الإبادة” في غزة -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - صنعاء نيوز

الجمعة, 20-يوليو-2012
صنعاء نيوز -
ما حدث في ألأسبوع الماضي من قتل وجرح العشرات من طلاب كلية الشرطة جريمة شنعاء يندي لها الجبين ألإنساني ولا يمت بصلة لا من قريب ولا من بعيد إلى ديننا ألإسلامي الحنيف دين السلام والمحبة والإخاء والاعتدال وما حدث قبل ذلك في ميدان السبعين من قتل أكثر من مئة جندي وضابط وجرح المئات وكذلك القتل والتخريب في محافظة أبين والبيضاء وشبوةومأرب يعتبر امتداد للفكر ألظلامي التكفيري ألإرهابي الذي أضر بالإسلام وشوه المسلمين أمام العالم المتحضر والمتمدن،وهاهي الأمة اليوم تعاني ويلات خوارج هذا الزمان ، الذين لم يراعوا حرمة الزمان ولا المكان،ولم يرعوا حديث النبي صلى الله عليه وسلم من حيث حرمة الحدث في دين الله تعالى،أو قتل المسلمين أو المستأمنين أو الذميين أو المعاهدين ، بل قتلوا الجميع ، حتى الأطفال والنساء الذين حرم الإسلام قتلهم وهم كفار،فكيف بأهل الإسلام،فلقد أذاقوا الأمة مرارة الألم ، وفقدان الأمان ، وحرقة في القلوب على القتلى الذين لا ذنب لهم ، ولا جرم اقترفوه،فكل أعمال العنف التي تُرتكَب باسم الإسلام تجرُّ المسلمين إلى متاهات معتمة، ومشكلات جمَّة، وتستعدي عليهم العالم بأَسْره،وتجلب لهم المشقة والعَنَت،وحيث أن لكل زمان خوارج ، يخرجون على المسلمين ويقتلونهم ويتركون الكفار،لأنهم على شاكلتهم،فظهرت في هذا الزمان طائفة تسمي الجهاد بغير اسمه وهم خوارج هذا العصر،الذي خرج أسلافهم على المسلمين منذ قتلهم لعثمان وعلي رضي الله عنهما إلى أن يخرج آخرهم مع الدجال كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم،ويدعون أهل الأصنام ، ويقتلون أهل الإسلام ، يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، سماهم النبي صلى الله عليه وسلم كلاب أهل النار،يذبحون المسلمين في بلاد الإسلام،ويعتقدون أنها دار حرب ، وقد قدموا لأعداء الإسلام خدمة لم يتمكنوا من الحصول عليها بوسائلهم ، وأعطوا الكفار ذريعة للنيل من الإسلام والمسلمين ، واحتلال بعض بلدان المسلمين خدمة لمن يقف وراءهم من المنظمات الصهيونية والماسونية بطريق مباشر أو غير مباشر،لذلك على المسلمين كل بحسب قدرته أن يكشف زيفهم،وأن يبين ضلالهم،حتى لا ينتشر فسادهم ويستفحل أمرهم ، كما يحرم التستر على أحد منهم ، لأن ذلك من التعاون على الإثم والعدوان ، وإثارة الفساد في البلاد،وقد قال الله وتعالى" وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ "، فمن آواهم أو تستر عليهم أو دافع عنهم أو برر أعمالهم،فإنه مشارك لهم في قتل النفوس البريئة المعصومة من المسلمين أو المستأمنين والمعاهدين والذميين ، وينطبق عليه الحديث الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم " لعن الله من آوى محدثاً "وتأكيد على ذلك يجب أن تكون قناعة جميع أبناء شعبنا اليمني أن المواجهة مع الإرهاب واجب ديني ووطني وأنساني ومكافحة الإرهاب والقضاء عليه واستئصال شاقته مسؤولية تقع على عاتق جميع اليمنيين، وقد آن الأوان للمجتمع أن يجسد دوره ويقوم بواجبه الوطني ضد أعمال التخريب والعنف والإرهاب وعناصرها التي تسيء إلى الدين،حينما تشرع لنفسها شرائع غابية تجيز لها قتل الأبرياء وارتكاب الجرائم الإرهابية التي ترفضها الشرائع السماوية كافة ولا يمكن القبول بها في أي دين سماوي أو قانون وضعي،فديننا الإسلامي يرفض الاعتداء والعنف والقتل بغير حق ويحرم ترويع الآمنين وإخافة ابن السبيل وقطع الطريق وكل فعل يهدف إلى بث الرعب بين الناس أو ترويعهم بإيذائهم وتعريض حياتهم أو حريتهم أو أمنهم للخطر، أو إلحاق الضرر بالبيئة أو بأحد المرافق والأملاك العامة أو الخاصة، أو تعريض الموارد الوطنية أو الطبيعية للخطر، فكل ذلك من صور الفساد في الأرض التي نهى الله -سبحانه وتعالى المسلمين عنها بقوله"وَلاَ تَبْغِ الفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ المُفْسِدِينَ".



ولإرهاب هوا قتل المؤمنين، وتخويف الآمنين، وهتك حرمة المعاهدين، واستهداف الأبرياء، وتدمير المنشآت، وتشويه سمعة الدين،لذا وجب علينا فَهْم هذا المسمَّى وأثره على المسلمين، وأن مَن يتلبسون بسمت الإسلام، ويقعون في مثل هذا العمل هم بعيدون كل البعد عن نهج النبي الكريم صلَّى الله عليه وسلَّم الذي كان يؤذى في نفسه وأهله وأصحابه، فكانت وصيته لهم بالصبر وتقوية الصلة بالله ربِّ العالمين، ولم يأمرهم حينئذ بردِّ العدوان على كفار قريش، أو القيام بأعمال عنف، أو قتل، أو نهب، أو غير ذلك، بل كان السبيل الأوحد عندهم هو الصبر والكف والصفح حتى على ما يصيبهم في دين الله،ونحن اليمانيون نرى أن المحن والأزمات والابتلاءات رغم ما فيها من بلاء ومشاق وآلام،مثل الكشاف الذي يلقي الضوء علي الأجزاء المظلمة في حياتنا، وتكشف لنا عن الأعداء الحقيقيين الذين يعيشون معنا،ويأكلون خيرات بلادنا، ثم هم في حقيقة أمرهم أشد الناس عداوة لهذا البلد أرضا وإنسانا،هؤلاء الأعداء مثل الخفافيش التي تعيش في ظلام الكهوف تنتظر اللحظة المناسبة للانقضاض علي جراح اليمنيين ودمائها النازفة، لتقتات علي تلك الدماء،والاستحواذ على عقول الشباب الذين يعصف بهم اليأس،ومن ثم يسقطون في شبكات التنظيمات الظلامية التي تجعلهم أدوات للعمل الإرهابي، وتسخرهم لارتكاب جرائم بشعة ضد أنفسهم، وضد مجتمعهم، طلبا ل( الجنة ) التي يوعدون بها من طرف مجموعة من الجهلة المتعصبين والذين ينصبون أنفسهم للإفتاء بتكفير من لا يساير عقلياتهم وأفكارهم المتطرفة والحاقدة،فإذا كان المسلمون كفاراً في اعتقادهم فمن هو المسلم إذن ؟ فجميع الحكومات العربية لديهم كافرة ، والشعب كافر لأنه لم يخرج على ولي ألأمر،فبذلك استحلوا دماء الجميع،ورأوا أنهم بذلك مجاهدون في سبيل الله فلهم الجنة وغيرهم كافر له النار،هذه الفئة تنجرف وراء كل ناعق وداع إلى نشر الخوف والفزع والدمار في ديار الإسلام،وهي تحتاج لمراجعة أمرها وتحديد مسارها والعودة إلى علماء الأمة العاملين،حيث إن لكل زرع حصادًا،والغراس الطيب يخرج نباته بإذن ربه،والذي خبث لا يخرج إلا نكدًا،ومن يحرث بمحاريث الطيش ويبذر الفتنة ويرويها بالعنف، سوف يتجرَّع غصة الشوك في حلقه، وسوف يكتوي بناره،فعلى أولئك الفئة التي ضلت طريق الصواب ، وسلكت طريق الخطأ والغواية أن تحكم عقولها فيما تفعل،وأن تعود إلى صوابها،وتراجع فكرها،وتتمسك بكتاب ربها،وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم،وأن يتركوا من غوى من مراجعهم ومرشديهم الذين يزجون بهم إلى التهلكة، في قتال إخوانهم وبني جلدتهم وأبناء وطنهم،بناء على فتوى دعاة الضلالة الذين سيحاسبون يوم القيامة عن فتاواهم،وسيتحملون أوزارهم وأوزار الذين يضلونهم،باعتبار أن الإرهاب محرَّم بإجماع المسلمين بشتى صوره،والذي يؤدي إلى حصد الأرواح،وهلاك الأنفس،وتدمير الممتلكات،ونشر الخوف والرعب،وزرع الضغينة والبغضاء،وتحجير الخير،وإضعاف الأمة وتبديد مكاسبها،وتسلط أعداء الله وتمكنها من أمة الإسلام،وعلية فلا يحل لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر،ويقتدي بأفضل الخلق صلَّى الله عليه وسلَّم أن يغامر بنفسه ودينه إلى حافة الهاوية ومصير الهلاك،لأنة إذا كان هناك مستفيد من وراء ألإرهاب والإرهابيين فلن يكون سوى أعداء اليمن والمتربصين به والحاقدين عليه،ومن بعدهم تجار الأزمات ومشعلو الفتن وحفارو القبور. والله من وراء القصد والسبيل.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)