shopify site analytics
رئيس وزراء إيرلندا يفاجئ بايدن بدعم صريح للقضية الفلسطينية - يأمر بالبدء بالزحف الى الاقصى رسالة صوتية لقائد هيئة أركان الكتائب في غزة - 4 أسئلة عن اسرائيل يجب على اللاجئ العربي إلى ألمانيا الإجابة عنها - دخول سفينتين حربيتين روسيتين البحر الأحمر - نظرة على الدورة الخامسة والخمسون لمجلس حقوق الإنسان - القدوة يكتب: حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية - أياد راضي وعقدة جلد الذات - دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك" - منيغ يكتب: ليبيا شَظَايَا نَوَايَا (1من5) - العفو الدولية تطالب بتنفيذ قرار مجلس الأمن لمنع “الإبادة” في غزة -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - مهما تعددت مظاهر وشواهد التطوير التربوي في المناهج والمباني المدرسية والتجهيزات والمعامل والوسائل التعليمية فإنها تظل معطلة وتأتي في سياق الهدر المستمر إذا لم يتم إعداد المعلم والاهتمام به وترجمته إلى ناتج إيجابي يسهم بفاعلية في التنمية والبناء.
هذه الإشكالية برزت بشكل كبير بمجرد تدشين أنشطة مشروع تطوير التعليم الثانوي  والتحاق الفتاة ، حيث أصبح من المهم العمل على تجاوز هذا الحال نحو فاعلية أكبر لمخرجات التعليم الثانوي تتناسب مع ما يتم بذله في من جهود تسعى لتلبية الحاجة الماسة لخلق مزيد من المساهمة الفاعلة في التنمية.
وعلى هذا الطريق بدأت جهود البرنامج الألماني لتحسين التعليم العام (GEIP) ومكونه الرابع المتخصص بتطوير التعليم الثانوي   وهو أحد البرامج والمشاريع التابع للتعاون الفني الألماني (GTZ) الداعم للحكومة اليمنية في تنفيذ مشروع تطوير التعليم الثانوي والتحاق الفتاة.
وكانت البداية التي طرقها الخبراء الألمان تدريب عدد 20 من كبار المدربين\ الموجهين ، يمثلون كبار مدربي وموجهي الثانوية في خمس محافظات .
 
   
أسئلة كثيرة تفرض نفسها : من ومتى وأين وكيف.. وغيرها .. تسأل عن الدور الواعد لـ (gtz) الألمانية في تحسين نوعية التعليم الثانوي والتحاق الفتاة ، يجيب عليها التقرير الآتي:

في مطلع العام الجاري 2009م تم الإعلان رسميا عن تدشين استراتيجية مشروع تطوير التعليم الثانوي والتحاق الفتاة في إطار التعاون والالتزام المشترك بين الحكومة اليمنية و 5 من شركاء التنمية بهدف تجويد وتحسين وكفاءة نوعية التعليم الثانوي وتحسين المساواة بين الجنسين.
و يعد التعاون الفني الألماني (GTZ) أحد شركاء التنمية الفاعل الذي أبدى التزامه بالمساهمة في تحقيق أهداف مشروع تطوير التعليم الثانوي والتحاق الفتاة.

الخميس, 31-ديسمبر-2009
كتب محمود الحداد- عبد الواحد البحري -

مهما تعددت مظاهر وشواهد التطوير التربوي في المناهج والمباني المدرسية والتجهيزات والمعامل والوسائل التعليمية فإنها تظل معطلة وتأتي في سياق الهدر المستمر إذا لم يتم إعداد المعلم والاهتمام به وترجمته إلى ناتج إيجابي يسهم بفاعلية في التنمية والبناء.
هذه الإشكالية برزت بشكل كبير بمجرد تدشين أنشطة مشروع تطوير التعليم الثانوي والتحاق الفتاة ، حيث أصبح من المهم العمل على تجاوز هذا الحال نحو فاعلية أكبر لمخرجات التعليم الثانوي تتناسب مع ما يتم بذله في من جهود تسعى لتلبية الحاجة الماسة لخلق مزيد من المساهمة الفاعلة في التنمية.
وعلى هذا الطريق بدأت جهود البرنامج الألماني لتحسين التعليم العام (GEIP) ومكونه الرابع المتخصص بتطوير التعليم الثانوي وهو أحد البرامج والمشاريع التابع للتعاون الفني الألماني (GTZ) الداعم للحكومة اليمنية في تنفيذ مشروع تطوير التعليم الثانوي والتحاق الفتاة.
وكانت البداية التي طرقها الخبراء الألمان تدريب عدد 20 من كبار المدربين\ الموجهين ، يمثلون كبار مدربي وموجهي الثانوية في خمس محافظات .


أسئلة كثيرة تفرض نفسها : من ومتى وأين وكيف.. وغيرها .. تسأل عن الدور الواعد لـ (gtz) الألمانية في تحسين نوعية التعليم الثانوي والتحاق الفتاة ، يجيب عليها التقرير الآتي:

في مطلع العام الجاري 2009م تم الإعلان رسميا عن تدشين استراتيجية مشروع تطوير التعليم الثانوي والتحاق الفتاة في إطار التعاون والالتزام المشترك بين الحكومة اليمنية و 5 من شركاء التنمية بهدف تجويد وتحسين وكفاءة نوعية التعليم الثانوي وتحسين المساواة بين الجنسين.
و يعد التعاون الفني الألماني (GTZ) أحد شركاء التنمية الفاعل الذي أبدى التزامه بالمساهمة في تحقيق أهداف مشروع تطوير التعليم الثانوي والتحاق الفتاة.
تشخيص المشكلة:
أدرك الألمان عبر الـ GTZ أن من أهم أسباب إعاقة إصلاح النظام التعليمي في أي بلد هو عدم تشخيص المشكلة التي يعانيها بشكل سليم.
و على ضوء ذلك بات من الطبيعي إدراك أن الجهود التي تتخذها أي دولة – على سبيل المثال - أمام عدم استيعاب خريجي الثانوي العامة لمادة الرياضيات للصف السادس أساسي يمكن أن نصفها بالشكلية حينما يوجه المعنيون بتعديل المنهج أو إعادة تصميم الكتاب المدرسي وإعداده دون أن يفطنوا إلى أن المشكلة تكمن في من يدرس الرياضيات ومن يدير عملية التدريس وفي من له علاقة بالعملية التعليمية ومستوى تحصيل الطالب.
وعلى هذا النحو من التشخيص توصل خبراء التربية الألمان إلى أن بيت الداء يكمن في المعلم والقيادة المدرسية باعتبار أنهما العنصران الأساسيان المطلوبان لإنجاح نظام التعليم في اليمن ، وأن الدعم المستمر لهما ماديا وأدبيا ومهنيا يحقق نجاح المدرسة وتفوقها وذلك بجانب دعم العوامل الأخرى التي تؤثر في عملية التعليم والتعلم.
فلسفة تحسين النوعية
" انها فلسفة تحسين النوعية والجودة الشاملة و لا شيء سوى أن ننفذها ".. هكذا على ما يبدو أجاب الأصدقاء الألمان على أنفسهم وهم يسألون أنفسهم عن أقصر الطرق لتجويد وتحسين نوعية التعليم في اليمن .
وكما هو معلوم أن هذه الفلسفة هي نفسها التي تبنتها الدول المتقدمة، و تعد ألمانيا إحدى هذه الدول العاملة بها و التي أثبت نظامها التعليمي أنه من أفضل الأنظمة في العالم ، وللمرء أن يلمس ثمرته في كل المجالات وكفى به أن يعرف أن عدد الحاصلين على جوائز نوبل الألمان قد وصل عددهم تقريبا حتى الآن 76 حاملاً للقب.
نعم لا شيء سوى أن ننفذ فلسفة تحسين نوعية التعليم والجودة الشاملة هذا ما أصر عليه ألمان الـ( GTZ ) خلال برنامج تحسين التعليم العام (GEIP) في المكون الرابع – الخاص- بالتعليم الثانوي ، وهو المكون الذي تولىَّ مهمة تحسين نوعية التعليم في اليمن
وقد انطلقوا في ذلك من نتائج الدراسة المسحية التي أجريت في محافظات المشروع في مرحلته الأولى وهي (إب وأبين، وتعز، لحج وحضرموت) .
حيث أظهرت نتائج تلك الدراسة أن من أهم أسباب تدني تحصيل الطلاب في المرحلة الثانوية هو ضعف أداء المعلم داخل الحصة الدراسية وخاصة في تنشيط دور الطالب كمحور للعملية التعليمية وعزت السبب إلى ضعف الدعم الذي يلقاه المعلم من الموجه والإدارة المدرسية.
و في هذا الاتجاه ركز الأصدقاء الألمان جهودهم ، وفي ظل الرغبة في تحسين الجودة الشاملة للخدمة المقدمة يتوجه المكون الرابع من البرنامح الألماني لتحسين التعليم العام نحو تنفيذ برنامجه التدريبي الداعم للمعلم وفق توجهه الجديد الذي يضمن جودة المعايير والأدوات واستمرارية التنفيذ والمتابعة والتقويم والتطوير بما يتناسب مع الاحتياج الفعلي للأفراد والظروف الخاصة بكل محافظة .
فعلاً هي مهمة صعبة وعمل شاق قد تكون غاية لا تدرك.. نظرا لتداخل العوامل التي تساهم في تحسين وتجويد النوعية ، فما يؤكده الواقع في زحمة العمل اليومي أن قدرات التربويين تتعرض للتآكل والاضمحلال والتناقص في ظل غياب مصادر أو مراجع يرجعون إليها لترفدهم بفيتامين الاستمرار والإبداع في العمل، اضافة الى أن معظمهم لا يقرؤون شيئا في تخصصهم .. لا أثناء العمل ولا بعده وإذا خرجوا من العمل انقطعت صلتهم بأجواء المهنة. وعلى الرغم من استحداث وزارة التربية قطاع للتدريب والتأهيل لعلاج التآكل الوظيفي في أوساط المعلمين فإن ما قدمه هذا القطاع من مسارات تدريبية مختلفة غير كاف لتحقيق الغاية المتمثلة في تحسين نوعية التعليم .
غير أن المكون الرابع أقبل علي هذه المهمة بإصرار وثقة و تفاؤل تعبر عنه قائدة فريق المكون السيدة أنتيا لوبيلت عندما قالت:
"خطتنا في المكون تقوم على أساس نتائج دراسة المسح والذي أبرز حالة الفقرالذي يعانيه المعلم لمصادر الدعم المختلفة( المادية والمعنوية ) اللازمة لتطوير أدائه باستمرار، وهو ما نحاول جاهدين بالتنسيق مع قطاعات الوزارة المختلفة وخاصة قطاع التدريب والتأهيل من أجل تطوير أوجه الدعم هذه في خطتنا ومنهجنا الجديد إذ نركز على تدريب المعنيين بدعم المعلم ورفع كفاياتهم".
مضيفة: " وعلى هذا الطريق تم تشكيل 3 مجموعات عمل من مختلف قطاعات الوزارة لدعم هذا التوجه من خلال : إعداد معايير جودة البرامج التدريبية- جودة المدربين\الموجهين- الاستدامة والتوظيف , حيث قامت المجموعات بالعمل لتنفيذ هذه المهام وما زالت مستمرة في ذلك , كما قامت الوزارة بتشكيل لجنة لترشيح 6 أسماء من كل محافظة من محافظات المشروع ليتم تقويمهم واختيار 4 منهم لتدريبهم ككبار مدربين\موجهين للمحافظة على يد الخبير الألماني الدكتور مارتن وإشراف وزارة التربية. حيث استمرت فعاليات التدريب لثمانية أيام تم فيها التركيز على منهجية إحداث التغيير الشامل لدى الفئة المستهدفة حول أهمية التدريب المستمر من أجل التطور والنجاح في المهام الملقاة على عاتق كل منا وما يلزم من اكتساب معارف ومهارات و قناعات والذي بدونه تقول" انتيا " أننا سنظل في مستنقع من صعوبة تأدية المهام ومواجهة المشاكل ."
الشرارة الأولى للتغيير
وتواصل أنتيا قائلة : يمكن اعتبار هذه الفعالية بمثابة شرارة التغيير الضرورية لتقبل التعلم والتدرب لاكتساب المعارف والمهارات الجديدة رغم صعوبتها ولكنها ضرورة وفقا للمقولة الصينية "وحده الطفل المبلل يستمتع بتغيير ملابسه" ولكن هذا التغيير في قناعات البشر دائما ما يحتاج إلى الوقت والجهد ومواجهة الرفض والمعيقات وفقا لما جاء في المثل الصيني"إذا أردت سنة من الرخاء أنبت البذور,وإذا أردت10 سنوات من الرخاء أنبت الشجر, وإذا أردت 100 سنة من الرخاء انبت البشر".
وتستطرد في حديثها :"حاولنا في برنامجنا تجديد مفهوم ومهام الموجه والمدرب بحيث يقوم الموجه بدور المدرب والمدرب هو نفسه من يتابع بعد التدريب مساعدة المتدرب على تطبيق وتوظيف ما تدرب عليه في الميدان وبناء وتطوير مادة التدريب وفقا لما تفرزه التجربة من حاجات للمتدرب ووفقا لظروف عمله التي أظهرتها الدراسة والبحث الميداني ، وبعد عام من التجربة سيتم تقويمها في المدارس المستهدفة وقياس أثر البرنامج التدريبي وتحديد جوانب النجاح والإخفاق."
قناعة بأهمية التغيير
من جهته يؤمل الخبير الدولي الألماني الدكتور مارتن كبير خبراء التدريب في مشروع تحسين التعليم (GEIP) على وعي المستهدفين بأهمية التغيير، ويقول: نركز في نجاح برنامجنا على خلق قناعة لدى الفئات المستهدفة بضرورة إحداث التغيير في تحسين نوعية التعليم، مشيرا إلى أن هذا ما تم تطبيقه في أول دورة تدريبية لكبار الموجهين والمدربين.
وقال : أن المستهدفين في البرنامج سيكونون بمثابة رسل تطوير وتمهين في الميدان التربوي كلّّ في محافظته، إضافة إلى إمكانية احترافهم تصميم برامج تدريبية تراعي خصوصية كل محافظة، وكذلك التأكيد على توظيف ونقل الخبرات التي تم التدريب عليها إلى الميدان ، عبر مراحل مختلفة تبدأ بالتخطيط والتنفيذ ثم التقويم.
وأكد مارتن: ما يتميز به المشاركون من قدرات وما يملكون من معارف كفيلة بأن تدفعهم إلى إحداث تغيير في نوعية التعليم في المدارس المستهدفة بشرط تفاعل الإدارات المدرسية معهم.

تدريب مفصل
وعن علاقة البرنامج التدريبي الألماني الذي ينفذه المكون الرابع الخاص بالتعليم الثانوي مع برنامج قطاع التدريب والتأهيل في وزارة التربية والتعليم، أكد خبير التدريب الدولي (مارتن) وجود اختلاف فيما بينهما؛ قائلا: برنامجنا عبارة عن تدريب مفصل حسب حاجات كل مدرس ويراعي خصوصية كل محافظة، فيما برنامج قطاع التدريب في وزارة التربية هو بمثابة تدريب على نطاق واسع لا يراعي خصوصية كل محافظة، والأدلة التدريبية التي يقدمها في جميع المحافظات موحدة ، وذلك بخلاف الأدلة التدريبية التي نقوم بتصميمها فإلى أنها قابلة للتطور فقد راعينا فيها الحجم المناسب وخصوصية كل محافظة و القدرة على معالجة هموم المجتمع.
منوها إلى انه في حال نجاح البرنامج في سنته التجريبية التي تستهدف الخمس المحافظات المذكورة سيتم الاجتماع بكبار المدربين والموجهين في المحافظات مع من تم استهدافهم في المدارس لقياس أثر البرنامج التدريبي ومعرفة جوانب الإخفاق والنجاح فيه وفي حاة نجاحها سيتم تعميم هذه التجربة على باقي المحافظات.

تعاون مشترك
نعم لا يمكن للمرء أن يساوره الشك في فشل هذه البرامج التدريبية التي يقدمها الأصدقاء الألمان كتجريب مبدئي على ضوء نتائجه يقررون إما الاستمرار أو التوقف إذا ما علمنا أنهم يستقون تجربة بلادهم في هذا المجال لإسقاطها على واقع التعليم في اليمن.
لكن ما زالت المخاوف تعتري الأصدقاء الألمان : " أنتيا و مارتن " فهما يُجمعان على أن نجاح برنامجهما مرهون بتعاون وتفاعل أكثر من جهة ابتداء من قيادة وزارة التربية وانتهاء بالمدرسة والطالب والمجتمع والسلطة المحلية وغيرهم ، فالكل شركاء في إحداث التغيير ولذلك فهما يهيبان بتعاون وتفاعل الجميع مع البرامج التدريبية التي تستهدف المدارس في المحافظات المذكورة.
ختاما.. إنها تجربة فريدة لا نملك أن نقول إزاءها غير ما قاله "ايلبنور روزفيلت" : "الغاية القصوى من الحياة هي أن نعيشها، ونتذوق تجربتها إلى أبعد الحدود، وأن نتطلع للتجارب الجديدة
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)