shopify site analytics
ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح - عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح - إلى الداخلية وبرلمان العراق الابطال، لاشُلت أياديكم… - هل أصبح الرجال يرفضون فكرة الزواج - عمومية الحاضرين توافق على تزكية القاضي خالد هويدي - حكومة الاحتلال تنقل تكتيك حرب غزة للضفة الغربية - صداقات العالم الافتراضي وتأثيرها على الواقع..! - الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا - وقفتان بجامعة ذمار دعماً لفلسطين وتضامناً مع طلاب الجامعات الغربية - رئيس جامعة ذمار.. يدشن الامتحانات النهائية بكلية العلوم التطبيقية -
ابحث عن:



الثلاثاء, 24-يوليو-2012
صنعاء نيوز - جميل مفرح صنعاءنيوز/ جميل مفرح -

- أتذكر أننا إزاء حرب الخليج تعرفنا عن قرب وبشكل حقيقي على نشرات وقنوات الأخبار بصورة جعلتنا في فترة وجيزة نشعر وكأننا نعيش بداخلها نتيجة التكيف والتعود عليها، وأتذكر أننا
أتذكر أننا إزاء حرب الخليج تعرفنا عن قرب وبشكل حقيقي على نشرات وقنوات الأخبار بصورة جعلتنا في فترة وجيزة نشعر وكأننا نعيش بداخلها نتيجة التكيف والتعود عليها، وأتذكر أننا تعودنا أيضا وفي فترة وجيزة على أخبار القتل وإراقة الدماء حتى صارت في دمائنا كالنيكوثين، لا ننكر أن بداية ذلك كان صعباً ومراً، وكان يفتح لدينا أبواباً ونوافذ للحزن والرثاء والأسف والحسرة، ولكن سرعان ما تعودنا على ذلك وغدا الأمر شبيهاً بتناول وجبة يومية، ولم يعدتناولها على مضض كما كان في السابق بفعل التكيف والتعود.. وبات لا يهمنا كيفية وماهية ماتنقله نشرات الأخبار بقدر ما يهمنا نتائج ما كانت تنقله من أحداث وحوادث فبتنا لا يهمنا سوى كم ضحايا اليوم في بلاد الرافدين؟!
اليوم وقريب من المشابهة والمماثلة نخشى أن يتجسد ذلك الواقع المؤلم وتلك الحالة اللاإنسانية التي وثبت على أخلاقنا سواء كان برضى منا أو رغماً عنا.. اليوم ندقق في نشرات الأخبار المحلية والعربية والدولية على السواء فنفتح بوابات فسيحة للحزن يجتاح قلوبنا واطمئناننا حين يكون هدف الترقب والمتابعة جديد ساحتنا الوطنية ومتجددها الذي كنا نطمح أن يكون على كيفية أرقى وأكثر سلاماً وأماناً وخوفاً على هذا الثمين جداً المسمى وطن.. نتابع اليوم ونتذكر تلك الأيام العصيبة والمرة التي مر بها أشقاؤنا في العراق فنتذكر المثل القائل ما أمسى في جارك أصبح في دارك فنقوله وإن همساً وعلى مضض.
> كئيب ومحزن وباعث على التمزق ألماً ما نعيشه ويعيشه وطننا، ولولا المساحة الضئيلة من الأمل التي نحاول توفيرها وانتزاعها لقلنا بصريح العبارة علينا وعلى الوطن السلام.. نتابع نشرات الأخبار بتأمل وتجرد ونلحظ بقوة أنه لا تكاد إحداها تخلو من أنباء الاعتداءات وتهديد السكينة والأمن، والتصفيات المحزنة والمؤسفة لاعتبارات سياسية بالطبع، اعتبارات واهية رخيصة لا تكاد تساوي إراقة قطرة دم واحدة.. ونشعر بأشد الألم والتحسر لأن يراق دم ويستهدف أمن من أجل تلك التصفيات السياسية التي ليس لنا فيها لا ناقة ولا جمل.. ونتذكر مع هذه الموجة العاصفة أحداث حرب الخليج فجتاحنا رعب وقلق بشكل مهووس.. من أن نخضع لتلك الحالة المدججة بالشؤم، وأن نعتاد ونتعود على مشاهد وعمليات القتل والاقتتال والتصفيات التي نقوم بها في حق بعضنا وكأننا حقاً أعداء.
> من جهة أخرى تغزونا تساؤلات جمة حول ما يروج له حالياً من مؤتمر مرتقب للحوار الوطني ونرسم لهذا الحوار تخيلات وأشكالاً غاية في الرومانسية والتفاؤل ونعقد عليه آمالاً عرضها السموات والأرض، بينما نلمس أننا لم نبادر أو نسعى إلى التهيئة المناسبة والمنطقية لتجسد هذا الحوار الذي نتمنى أن يكون حداً فاصلاً لمرحلتين وسداً منيعاً وخط نهاية لكل هذا القلق والتوتر الذي يشدنا من أقصانا إلى أقصانا.. وحين نلمس أن الأوضاع مخيفة بالفعل ومظاهر الحياة لا تبشر بخير بقدر ما تنذر بسوء نتوجه إلى حكومتنا الغراء وإلى كل ذي شأن ومسئولية مستغيثين وراجين السعي الحقيقي والمساهمة الجادة في التهيئة والإعداد الفعلي للوصول إلى ذلك الحد الفاصل وتلك اللحظة المرتقبة، ما لم فإننا لن نستطيع أن نكون متفائلين أكثر مما نحن عليه وعلينا أن نهيئ أنفسنا لذلك الأسوأ الذي لا نرتجيه.
> أخيراً كل ما نطلبه ويطلبه كل منتم إلى هذه الأرض الطيبة سعة من الأمن والأمان وتجسيد دولة النظام والقانون والتخلص من كل مظاهر التأزم التي تجتاح الوطن وتهدد المواطن في كل اتجاه وعلى امتداد اللحظة والآن.. على الدولة أن تمارس مهامها كما يجب وعلى الحكومة أن تشعرنا بمزيد من الثقة ابتداء من سد الطرق أمام أولئك مسعري الحروب وتجار الفتن.. من حقنا كبشر وكمواطنين أن نشعر ولو بقليل من الاطمئنان على وطننا وعلى أنفسنا وذلك لن يكون ما لم تقم الدولة بدورها أو بالأصح بأدوارها وتشيع أجواء من الأمن وتخلصنا من كل هذه الفوضى التي لا تبشر بأفضل.. وعليها أن تجيب على تساؤل يقول كيف نأمل في حوار قادم لم تتهيأ الظروف المناسبة والملائمة لانعقاده.. حوار ماذا سينعقد في أجواء تعمها الفوضى الأمنية ويأخذ الفوضيون فيها النصيب الأكبر من الانطلاق والمساحة الأوسع من التحرك والتصرف؟!
واللهم أني صائم ورمضان كريم وكل عام والوطن وأهله في سلام ووئام.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)