shopify site analytics
عملاق الدوري الإنجليزي يستقر على التعاقد مع صلاح بعد أزمته مع كلوب - سلاح روسي جديد "فريد ومرعب" - قيادي يمني يعرض استضافة صنعاء للمكتب السياسي لحركة حماس - طريقة مبتكرة لجعل البطاريات أرخص وأكثر كفاءة - تفاقم الاوضاع في عدن والمحافطات الجنوبية - القدوة يكتب: حرب غزة تكشف زيف الاحتلال وعنصريته - النجف من الترقيع إلى الاستراتيجية! - وقفة احتجاجية بذمار تضامنا مع فلسطين - الصحافيـون اليمنيون في مرمـى الإستهدافات قتلاً وسجناً وترهيباً .. - الإبتزاز الإلكتروني: تهديد حقيقي للمجتمعات العربية -
ابحث عن:



الأحد, 29-يوليو-2012
صنعاء نيوز - فيصل الصوفي صنعاء نيوز/ فيصل الصوفي -


يوم الأربعاء الماضي أعلن”122” شابا وشابة وجدوا في ساحة الجامعة من مختلف المحافظات، عن تأسيس حزب جديد باسم الحزب الليبرالي اليمني، ومما له دلالة مشجعة أن عدد المؤسسين يفوق العدد اللازم قانونيا بأكثر من الضعف لتأسيس حزب، وقد اختاروا لجنة تحضيرية مكونة من تسعة أعضاء (فاتن عبدالرحمن باعباد، سماح ناصر احمد، منصور عمر الصمدي، رياض عبده السامعي، وليد العديني، عبد ربه الأحرق، عمر احمد عمر صالح، عبدالعالم بجاش، وناصر الضبيبي).

إن الليبراليين وكذلك العلمانيون اليمنيون كثر، ولكن فعاليتهم معدومة لأنهم مبعثرون هنا وهناك، أو ليسوا على كلمة سواء كما يقال، وهذا صحيح، ويتعين عليهم أن يتركوا التردد والخوف وينظموا أنفسهم في كيان سياسي، ونتمنى أن يكون الشباب قد « قدحوا الزند» بداية هذا الطريق إن لم يكن الحزب القادم هو الكيان السياسي المطلوب.

قبل الحكم على الفكرة لا بد من إتاحة الفرصة أمام هؤلاء الشباب لكي يثبتوا جديتهم، وقبل ذلك لكي يظهروا أنهم عند مستوى الخطوة الجديدة والجريئة التي يقدمون عليها. وهي بنظري الثمرة الوحيدة المفيدة التي ستجنى من ساحة طالما ظلت عنوانا للاستبداد بكل أشكاله.. فلم تكن الساحة وما يسمى الثورة سوى طاغوت كلي الجبروت وكهنوتية جديدة دينية وعسكرية وقبلية اقترنت بالقول والفعل مع تزييف الوعي وضد الديمقراطية والمساواة وحرية الفكر والاختيار والاعتقاد.

إذا كان هؤلاء الشباب والشابات ليبراليين حقا، وإذا كانوا قد عزموا على أن ينشئوا أول حزب ليبرالي صريح في اليمن ومن أجل اليمن، فينبغي أن يدركوا أنهم سوف يلقون مقاومة ولذلك عليهم أن يدركوا أن الليبرالية هي طريقة مميزة في التفكير وليست نظاما سياسيا، وعليهم أن يكونوا مسلحين بالوعي والثقافة اللازمتين للعمل وبلورة الفكرة وإيضاحها وصياغة برنامج الحزب وفقا للفكر الليبرالي وبوضوح، فكل جديد في اليمن وفي الوطن العربي يلقى مقاومة عادة لأن الناس طبعوا على مقاومة الجديد وغيرالمألوف وغير المعروف..

أقول لهؤلاء الشباب: سيقولون عنكم كل شيء لكي يجعلوكم تشعرون كأنكم غرباء، ولكي تتخلوا عن مشروعكم.. سيقولون: علمانيين ولا دينيين ومتغربين ودعاة تبرج وما دون ذلك وما بعده، لذلك عليكم أن لا تتهيبوا وأن لا تترددوا وأن تعملوا لمشروعكم حتى النهاية، وترموا بكلام الآخرين عرض الحائط.

كما ينبغي عدم الفصل بين الحزب الليبرالي والثقافة الوطنية التي تتوافر على مخزون هائل في هذا الجانب أهملته كل الأحزاب السياسية، ويتعين أن يستثمره الليبراليون ويطوروه عبر مشروع ثقافي ليبرالي متكامل.. ونحن لا نتحدث هنا عن الأصنام التي يسمونها مرجعيات ثابتة ومقدسة، بل نتحدث عن مركبات ليبرالية في الثقافة الوطنية التي أنتجها اليمنيون عبر العصور وصولا إلى عصر هؤلاء الشباب أنفسهم.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)