صنعاء نيوز/معاذ الخميسي - -

- < توقعت كارثة مرورية في خط السبعين ..وكلما أمر من هناك أظل أردد لطفك وسترك يارب ..فلست أدري ما يحدث من حركة سير مرورية للسيارات والقاطرات والموتورات مسئولية من..
< توقعت كارثة مرورية في خط السبعين ..وكلما أمر من هناك أظل أردد لطفك وسترك يارب ..فلست أدري ما يحدث من حركة سير مرورية للسيارات والقاطرات والموتورات مسئولية من.. الإدارة العامة للمرور ..أم مرور الأمانة ..أم أمن العاصمة ..أم البحث الجنائي أم الأمن السياسي أم الفرقة الأولى مدرع!
<لا تحاولوا أن تقنعوني بأن ذلك من اختصاص المرور ..فقد كتبنا وانتقدنا مراراً وتكراراً ما يحدث من غوغاء وعشوائية ومخالفات وحذرنا من عواقب خطيرة وتأكدنا بأن لا حياة لمن تنادي واقتنعنا بأننا غلطنا في العنوان ودقينا على الباب الخطأ .. وكما يبدو أن إدارة المرور أصبحت مختصة بإصدار الجوازات وربما أنها معنية بمشاغل أخرى ومديرها مشغول بالكتابات الصحفية ومحتار في نقد حالات العك المروري داخل العاصمة ويتساءل - يا حسرة - من المسئول عن ذلك ؟
< بالمناسبة في بلدان يحترم فيها المسؤولون أنفسهم نجد المسئول يخجل قبل أن يخاف من أي حالة عبث ومن أدنى مخالفة هو مسئول عنها ..وعندنا يفتخر كثير من المسئولين بأنهم لا يهتمون ولا يبالون بترك مهامهم على اساس أن ذلك جزء من برستيج استعراض القوة والظهور المسنودة التي لا يقوى أحد على محاسبتها أو اقتلاعها حتى وإن وصل الأمر إلى ماوصل اليه في خط ميدان السبعين الذي يعيش حالة صخب وضوضاء وفوضى لم يسبق لها مثيل ..ورغم أن رئيس هذه الصحيفة وهي الكبرى الاستاذ عبدالرحمن بجاش كتب وانتقد ذلك غير مرة ..ونشرت في لقطات سريعة انتقادات كثيرة لسير العملية المرورية ..إلا أن آذان مدراء المرور ونوابهم والمسئولين عليهم مغلقة تماما من اليمين بالطين ومن الشمال بالعجين ..وليس لديهم أي استعداد للتجاوب والتفاعل وإصلاح ما يفسده السائقون الذين لا يجدون نظاماً ولامن يحزم ويضبط ويربط ..ومن الحركة المرورية عليكم وعلينا أن نقيس ولا نسأل بعد ذلك لماذا الفوضى تنتشر وتعم ..ولماذا هذا التساهل والتخاذل ..ولماذا حياتنا تحولت إلى جحيم حطبها الضائقة المالية والأمن المنفلت والفوضى العارمة .. فكيف نداوي كل تلك العلل وأبسط الأشياء (الحركة المرورية) تحولت إلى (عمياء تخضب مجنونة) ولم يستطع أحد أن يضبط حتى حركة موتر سيكل !!
< تصوروا إلى هذا الحد وصلت درجة (احترام النفس) عندنا وفي إدارة المرور على وجه الخصوص ولاحظوا أنني هنا لا اقول (البجاحة)..فلم نسمع من يفيدنا لماذا كل تلك العشوائية ومن يوقفها ..ولم يلتفت أحد إلى الانتقادات ..وفجأة جاءنا مايلي :مدير المرور يؤكد ان الحادث الذي تسبب في وفاة ثلاثة واصابة أخرين في ميدان السبعين سببه السرعة في (خط معاكس) ..أخيراً نطق مدير المرور ..يااااه ..واخيراً قال لنا ان هناك (عكس طريق) في خط سريع واسع ..وقال لنا ايضاً ان ثلاثة مواطنين ماتوا ..وآخرين أصيبوا ..ولم ينس أن ينورنا وهو يشير إلى أن الحوادث المرورية تحصد سنوياً الالآف من الضحايا والمصابين !
< لا اخفيكم ..كنت أنتظر أن يوافينا المدير المختص مكانياً بأمانة العاصمة ..بمقالة جديدة كعادته لصفحتي آراؤهم يتحدث فيها عن قواعد المرور ويأسف لوفاة ثلاثة أشخاص مرة واحدة بحادث مروري داخل الأمانة.. وينتقد من كان السبب ..وبذلك يضيع علينا ومن بين أيدينا مرة ثانية السبب والمتسبب.. وتطلع منها (إدارة المرور) مثل الشعرة من العجينة ..!
< طيب.. هل اعتقدتم كما اعتقدت بعد أن توفي الثلاثة ومن بينهم شاب صغير وهو ابن عضو مجلس النواب عبدالله قحيزه أن ما يحصل في السبعين بجانب دار الرئاسة قد ينتهى ..وأن حالة العبث والفوضى والتداخلات في الخطين قد وضعت لها إدارة المرور حداً نهائياً حفاظاً على الأرواح ..واحتراماً للنظام ..لا ..لم يحدث ذلك على الإطلاق ..وكأن المطلوب المزيد من الضحايا والوفيات ..ولا تستغربوا إن فوجئتم في أحد الأيام بحادث مروري داخل (أحواش) منازلكم ..لا تستبعدوا فذلك قد يحدث.. ولا من شاف ولا من دري.. وإذا وجدتم من يقف مع عضو مجلس نواب كزملائه مثلاً ليطالبوا بمحاكمة مسئولي المرور باعتبارهم مسئولين عن إزهاق أرواح بريئة وهم يستندون إلى (كم) الانتقادات والتحذيرات السابقة ..فمن سيقف مع مواطنين كثيرين لا يملكون سوى (لا حول ولا قوة إلا بالله).