shopify site analytics
التحديات والفرص في ندوة علمية بجامعة ذمار - النصر قاب قوسين أو أدنى وسننتصر ونهدي النصر للرئيس السيسي - الهجوم الصاروخي لكتائب القسام “المدمر” - السيول تغلق مدارس في محافظة شبوة وسط مطالبات بالحماية - مقتل المقاتل اليمني في صفوف الجيش الروسي في معارك الشرف ضد العصابات الأوكرانية - افتتاح سوق الخمسين المركزي - جامعة سباء تحصل على شهادة الاعتماد الأكاديمي البرامجي الكامل - ثورات طلابية ضد حكومات دولهم بوقف الحرب في غزة،، - محافظ إب يكرم قيادة الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي - الموقع بين الواقع والمُتوَقِّع -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - صنعاء نيوز

الإثنين, 06-أغسطس-2012
صنعاء نيوز/الكاتب علاء الريماوي -

الساعة الثامنة صباحا هاتفي النقال يتصل به احد الإخوة ... اخي علاء أين أنت ؟ أنا في فراشي ... عذرا لا تنم أنا الآن ادخل المسجد الأقصى من باب الأسباط .
عذرا كيف دخلت ؟ تسلقنا الجدران ونجحنا الوصول أنصحك اللحاق .
الساعة الثامنة ونصف صديق اخر يتصل أنا في المسجد الأقصى واهم دخول المسجد المرواني ، للعلم آلاف يتزاحمون الدخول نحن ننتظرك .
هكذا بدت حكاية الذهاب إلى المسجد ، شباب يسابقون الفجر ونساء بصحبة اطفال تصطف على الحواجز ، وعجائز تتكئ على الاشياك الفاصلة تسند تعبها .
تدافع وصراخ من الجند " ممنوع الدخول لمن هو اقل من الاربعين عام "
سعيد العربي " انا متبقي لي شهرا واحدا حتى يكتمل شرطكم" شاب يجتذبه ويدعوه الى صحبة من غير منة ولا حاجز .
في مكان ما فتح الشباب ثقبا بعيدا عن أعين الجند أضحى قبلة الشباب الممنوعة دخول القدس .
ما أن يقفز الشباب السور حتى يخر جمعهم ساجدا مقبلا أرض المدينة المسروقه ، صيحات في المكان ، انا مذ عشرين ، عشرة ، ثمانية أعوام لم أحظى ببركة المكان .
ركبنا الحافلات وطفنا بعض شوارع المدينة التي شذ فيها الحرف العبري مع كل مفترق وزاوية يحرسها كلاب وجند يؤكدون في وقفتهم حضور الاحتلال .
وصل ركب المحبين مداخل المسجد عبر مسار طويل من الأسواق الممتدة التي تحكي نكهة رمضان المقدسية ، ألعاب ، وأطعمة ، بخور ، واهلة يعلقها فتية القدس الذي يديمون الابتسامة لكل وافد مشتاق .
في مسار الناس زحام شباب ، ونسوة يعلوا في فضاء ذكرهم صلاة النبي عليه الصلاة والسلام ، مع الذكر يحتضن الوالد أسرته يحوطهم خوف الافتراق حتى وصلنا عبر باب الأسباط دخول المسجد .
في عبورك الباب تشخص أمام ناظريك عروس ملونة بانكسارات الشمس على ضياء الذهب اللامع كأنه شمس ربيع تتسللت عبر أغصان السرو التي تحيط بها .
مشهد القبة يشدهك وهو يغازل عشاقه بشوق يجذب شغافك عنوة حتى إذا أخذت أنفاسك بكيت وخررت ساجدا لا تأبه بزحام يدفعك الى الداخل .
ما ان تنهي تقبيل المكان حتى يكسوا جبينك تراب تبقيه بركة وتهيم معه في بحر ذكريات التاريخ العاشقة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ، صحبه ، وصلاح الدين الذي تحكيهم أمكنة المسجد من غير تكلف ولا كثير صور وكلمات .
مضت قلوبنا وزاحمت حتى وقفنا في حضرة المسجد الأقصى ، عند المشاهدة تقف في حالة انس وجلال وطمأنينة لا تعرفها إلا في مكة عند البيت الحرام ، مسجد مهاب ، شامخ عتيق صامد ينطق التاريخ في محيط علت فيه حراب وكنس وأعلام سداسية قاتمة كريهه .
دخلت القلوب المكان متواضعة رقيقة تنظر من طرف خفي لمحراب يجاور منبرا تقترب تلامس ، تسبح .. تنطقك الدموع شوق الخائف موت حبيبه ثم تفر مع الشوق فتديم صلاة النافلة حتى تتورم قدماك .
في المكان يرتص الناس في تقارب عبادة ، حف ملائكة ، انس عبادة يدوم الحال حتى تناظرك وجوه تعرفها من سني الاعتقال الطويلة نجحت في اختراق الممنوع ووصلت عنوة حضرة المكان المقدس تجدد العهد والبيعة على أن سورة الاسراء لن تغادر مصحفها ولن يكتب التاريخ ردة المرابطين في اكناف بيت المقدس .
نادى داعي الفلاح نداء الجمعة و ارتصت لوحة متآلفة تروي رسوخ المكان في وعي لايغيب أمام التزييف وحركة السياسة العابثة في الثوابت .
حديث الرسوخ ظل حتى اقتربت شمس الجمعة وداع القبة الحزينة ، ضياء هادئ وسنا توزع ضياء عبر حزم ضوئية تدفعك لحالة وجد تدوم معها الأدعية الخاشعة بالحفظ والنصرة والرضا على المكان وأهله والمسلمين .
صدح التكبير للمغرب مجلجلا إهتز المكان وارتعد زيف الباطل ، وتشقق وجه التهويد وبزغت الحروف العربية الغائرة في قلب المكان في مخاض ميلاد على إيقاع صوت جميل تنقل في صلاة التراويح بين سورة الكهف و مريم التي جمع في روايتهما فتية الكهف يفرون ساعة الخوف من الظلم ، ثم يكون مكان موتهم مسجد البقاء للايمان و التوحيد .
حتى اذا كان الأمل اهتز المكان بنحيب خاشع تكسرت روحه الرقيقة مع حروف حكاية مريم ابنة عمران وهي تهز العجز بميلاد نبي من روح الله ، في حضرة الفداء الذي يسكن ولا يخاف سيف الباطل .
انتهت الصلاة وعاد الناس أجسادا الى البيوت ، لتظل الروح معلقة في قناديل رحمانية يشدها الرجوع عهدا الجمعة القادمة وبأي ثمن .
في كتابتي الكلمات بدا جمع أحبة دعوة لمليونية سجود على أعتاب المسجد يوم الجمعة القادمة من خلال صفحات التواصل الاجتماعي وها انا اليوم أنادي إخواني في الاعلام بدء التحرك للدعوة حتى يصل مداد الساجدين كل الأزقة والشوارع في المدينة المقدسه .
اناشد اخواني الشباب كل في موقعه البدء في حملة كبيرة بكل طريقة ، يكون فيها العنوان الرئيس في الاوراق الاسرائيلية " مليون ساجد عربي على اعتاب المسجد وطرقات المدينة "
في ما شهدت تفاعلا كبيرا مع المشروع لكن نريد من الكل بصمة في ذلك وشوق المسجد في قلق الانتظار " نلتقي يوم الجمعة في القدس إن شاء الله " .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)