shopify site analytics
التحديات والفرص في ندوة علمية بجامعة ذمار - النصر قاب قوسين أو أدنى وسننتصر ونهدي النصر للرئيس السيسي - الهجوم الصاروخي لكتائب القسام “المدمر” - السيول تغلق مدارس في محافظة شبوة وسط مطالبات بالحماية - مقتل المقاتل اليمني في صفوف الجيش الروسي في معارك الشرف ضد العصابات الأوكرانية - افتتاح سوق الخمسين المركزي - جامعة سباء تحصل على شهادة الاعتماد الأكاديمي البرامجي الكامل - ثورات طلابية ضد حكومات دولهم بوقف الحرب في غزة،، - محافظ إب يكرم قيادة الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي - الموقع بين الواقع والمُتوَقِّع -
ابحث عن:



الأربعاء, 08-أغسطس-2012
صنعاءنيوز/جميل مفرح - -


> قبل أشهر قليلة مرَّ الوطن بواحد من أخطر المنعطفات التاريخية إن لم يكن أخطرها على الإطلاق إثر تأزم سياسي متطرف ومخيف، كان يعتبره أكثر المتابعين والمعنيين وعلى رأسهم المتسيسون شرارة الفوضى العارمة المطلقة، وبفضل من الله تعالى نجونا أو اعتقدنا أننا نجونا ونجا الوطن من أسوأ الاحتمالات التي كانت موضوعة كنتيجة لتلك الدربكة والفوضى السياسية التي غضت النظر والاهتمام عن كل اعتبار ومصلحة، عدا الكسب السياسي، معتبرة ذلك الاختناق السياسي الاجتماعي الفرصة المثلى لتكريس تحول أو تحويل افتراضي متباين ظاهره عن باطنه. > مضى كل شيء بسلام واستعدنا فخورين اعتزازنا بامتلاك الحكمة أو على الأقل اقتران هويتنا بالحكمة، التقطنا أنفاسنا بعد أن كادت تفر منا باتجاه اللامعلوم، وصفقت قلوبنا ومشاعرنا طرباً واطمئناناً، على الرغم من كل الصعوبات والأوضاع التي لا تسر بما فيه الكفاية ولا تنجو أو تبرأ من إشاعة وفرض القلق والخوف على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. انتصرنا أو بدالنا أننا حقاً انتصرنا ليمنيتنا وتميزنا ولحكمتنا وإن كانت مزعومة.. واعتقدنا أن ما نجونا منه كان الذروة وكان المخنق القاتل الأوحد في مسار الأزمة التي ارتهنا وما زلنا نرتهن لها ولمجهولها أو مجاهيلها التي ما تزال شاخصة متحققة.. > وبعد كل ذلك الصراع بين النجاة إلى المعلوم المطمئن وبين الوقوع في براثن المجهول المرعب، وبعد الاعتقاد بالخلاص وتنفس الصعداء، وبعد مراجعة ملية للواقع الحاصل اليوم نجد أنفسنا ما زلنا نمسك على قلوبنا كل لحظة وإبان كل حدث ممتلئين بالرعب ومحفوفين بالقلق المسيطر تجاه المشهد السياسي القائم، وما يحيط به من مظاهر لا تسمح للمتأمل والمتابع أن يركن إلى فسحة من الاستقرار ومثلها من الأمل.. إن حالنا يشبه تماما حال من انتزع فتيل قنبلة ورزح ينتظر انفجارها، وحين لم تنفجر في موعدها المفترض التقط أنفاسه أو استعادها من كف الموت وبقي مقيداً حيث يرزح وبقيت كافة الاحتمالات قائمة الحسن منها والسيء.. هذا هو حالنا في هذه الفترة التي هي برأيي أخطر مراحل الانتقال والتحول في مسار أزمتنا المؤذية. > الذي أود الإشارة إليه أن التغيير مطلب ملح وهام في كل مرحلة وإنه كما كان بذات القدر والمستوى من الأهمية في السابق، موجود ومتحصل اليوم وسيظل كذلك إلى أن نجد ما نبتغيه من وطن مأمول السيادة والعدالة والانتظام والمعاصرة، وبرأيي الشخصي أن المواطن اليمني اليوم وفي هذه الفترة الخانقة جداً لأشد الحاجة إلى تفعيل شيء اسمه التغيير تجاه ما يعيشه من واقع مخيف ومرعب بلا حدود.. فإن ما يتحقق أو نشعر أو يريد البعض إشعارنا أنه يحدث من تغير وتحول، نشعر أنه لا يكاد يعنينا أو يلامس حاجاتنا الأساسية الملحة، بقدر ما يعني ويهتم بما تدور شئونه بين القوى السياسية التي أثبتت وتثبت الأحداث والمتغيرات من يوم لآخر، أنها بعيدة كل البعد عن واقع عموم الشعب ومتطلباته وحاجاته. > إن الموطن اليمني اليوم لا يعنيه لمن تذهب مقاعد الحكومة وكيف سيكون مصير الانقسام والتقاسم في المؤسسات بين تلك القوى بقدر ما يهمه ويعنيه استقراره المعيشي والأمني والاقتصادي، وهو ما يجب على كل القوى السعي إلى تحققه وتوفير وسائله بعيداً عن صراعاتها الخفية وراء جدران وستائر السياسة التي يتعمد البعض بناءها وهدمها أو على الأقل تهديدنا بهدمها على رؤوسنا، بينما تغيب تماماً عن ماهية وكيفية وسائل التحاور والمناورة التي يواجهون بعضهم بها. > أخيراً الشعب اليمني اليوم بحاجة ماسة من تلك القوى أن تكون صريحة وواضحة وأن تظهر حسن نيتها لتكسب الجميع، وأن تبدأ على الأقل بالمبادرة في نزع فتيل القنبلة المرعبة التي يجلس عليها الشعب منذ اندلاع أوار الأزمة لنلمس تغييراً صريحاً في الحال، وأن تظهر لنا في الواقع بوادر حقيقية تؤكد لنا أننا تجاوزنا مرحلة الخطر، ما لم فإننا جميعاً سنظل في دائرة الرعب وأقرب إليه من الخلاص والاطمئنان.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)