هكذا يريدون صوملة اليمن - واصلت الجماعات الإرهابية التابعة لمليشيات ناصر الخبجي الانفصالية اليوم السبت سلسلة عمليات تخريب وعنف مسلح واسعة، طالت المنشآت الخدمية الأساسية، في نفس الوقت الذي أعلنت بدء مرحلة تصفية من تصفهم بـ"الجواسبس"، بسلسلة محاولات اغتيالات متعاقبة. ففي محافظة الضالع، هاجمت الجماعات الإرهابية المسلحة مشروع مياه الضالع الرئيسي، وقاموا بتفجيره بالكامل بالقنابل، رغم أنه المشروع الرئيسي الذي يغذي المدينة بمياه الشرب، وهي ثاني منشأة خدمية يقومون بتفجيرها بعد محطة الارسال التلفزيوني.. كما شنوا هجوماً على عدة وحدات عسكرية، وأطلقوا النيران على طقم عسكري وأصابوا ضابطاً وجندياً. أما على صعيد محافظة لحج فقد شنت الجماعات الإرهابية المسلحة عدة هجمات على وحدات ومعسكرات ودوريات أمنية، وشهدت منطقة الحمرين اشتباكاً عنيفاً أصيب خلاله ثلاثة إرهابيين أحدهم إصابته خطيرة. كما تعرض ركاب أحد باصات شركة النقل البري للاعتداء بالضرب بعد التقطع للباص في منطقة "حالمين" من قبل عناصر إرهابية تابعة لمليشيات الخبجي، في أعقاب مشادات مع ركابه الذين لم يتوانوا عن شتم المسلحين، فقوبلوا بالسحب من مقاعدهم بالقوة وإنزالهم خارج الباص، وضربهم بالهراوات رغم أنهم من أبناء عدن، وساد الهلع بين النساء والأطفال الذين كانوا بالباص.
اغتيالات ضد أبناء ردفان بتهمة التجسس وفي تطور خطير أعاد ذاكرة الجنوبيين إلى أيام هولوكوست 1986م، الذي نفذته نفس هذه المليشيات، وتأكيداً لما نشرته "نبأ نيوز" أمس الجمعة حول بدء الخبجي ورفاقه اتخاذ التدابير ضد من يصفونهم بـ(الجواسيس)، دشنت الوحدات الإرهابية في المليشيات مرحلة "تصفية الجواسيس". فقد هاجمت الجماعات المسلحة اليوم السبت قيادي بالمؤتمر الشعبي العام (الحاكم) بردفان، أثناء قيادته لدراجة نارية على الطريق العام، وأمطروه بوابل من الرصاص، وأسقطوه أرضاً بعد إصابته بعدة إصابات بليغة. وأكدت مصادر "نبأ نيوز" التي كانت قريبة من مسرح الأحداث أن المسلحين اتهموا القيادي المؤتمري بالتجسس لصالح الأجهزة الأمنية. كما قاموا بزرع عبوة ناسفة تحت سيارة كانت متوقفة في الحبيلين وفجروها، بعد اتهام صاحبها بأنه أحد جواسيس النظام. وتعرض أحد المتاجر وسط السوق للتفجير بعبوة ناسفة، على خلفية اتهام صاحبه عبد الله سعيد ماضي بالتجسس لصالح النظام والتواصل مع الأجهزة الأمنية، حيث تؤكد مصادر "نبا نيوز" أن المذكور استقبل قبل أيام ضيوفاً من صنعاء– هم بالأصل أقارب أمه الصنعانية- الأمر الذي تشك تلك الجماعات الإرهابية بأنهم ضباط أمنيون، فقاموا بتفجير محله في ساعة مبكرة من الصباح. هذا وتعتقد مصادر "نبأ نيوز" أن قائمة أسماء المرشحين للاغتيالات بتهمة التجسس ما زالت طويلة، مرجحة أن تكون هناك عمليات أخرى حدثت اليوم ولم يبلغ العلم بها، نظراً لصعوبة التحرك في المنطقة التي حولتها المليشيات إلى أشبه ما يكون بثكنة عسكرية. |