shopify site analytics
الموقع بين الواقع والمُتوَقِّع - إغلاق مستشفى خاص بذمار لمخالفاته الجسيمة - قرار باغلاق مكاتب “الجزيرة” في اسرائيل - 1.2 مليار ريال تصرفها مأرب بشكل يومي على كهرباء عدن دون ان يرى المواطن النور - تحذير: التلوث الاجتماعي يهدد بتدمير النسيج الاجتماعي - هجرة الأدمغة من الدول النامية نحو الدول المتقدمة - القدوة يكتب: اليوم العالمي لحرية الصحافة واغتيال الحقيقة الفلسطينية - ما وراء تراجع شعبية المجلس الانتقالي في الجنوب؟! (تقرير صادم) - انهض يا رجل في سطور - ملكة جمال المحجبات 2019 دنيا الخلداوي تفتتح الفرع الخامس ل مركز التخسيس الخلداوي -
ابحث عن:



الأحد, 12-أغسطس-2012
صنعاء نيوز - صنعاء نيوز/علي ربيع صنعاء نيوز/علي ربيع -

- < بمحض المصادفة شاهدت أمس مقطع فيديو يسجل لحظات من طغيان مياه السائلة على ضفتيها باتجاه منازل صنعاء القديمة، وتضمن المقطع لحظات حرجة لإنقاذ أناس جرفهم السيل مع السيارات -
< بمحض المصادفة شاهدت أمس مقطع فيديو يسجل لحظات من طغيان مياه السائلة على ضفتيها باتجاه منازل صنعاء القديمة، وتضمن المقطع لحظات حرجة لإنقاذ أناس جرفهم السيل مع السيارات التي كانوا يستقلونها في مشهد يستدعي الكثير من الأسئلة التي يمكن أن نوجهها لحضرة الجهات المسؤولة. < ليس لدي إحصائية عن الأضرار التي لحقت بالممتلكات جراء السيل، لكن مشهد تجمع المواطنين وهم يرمون بأطراف ملابسهم لإنقاذ الغارقين في وسط السيل يؤكد أن الدفاع المدني في اليمن كعادته لا يحضر إلا بعد فوات الأوان هذا إن حضر، وربما ليس في قاموس هذا الدفاع سوى الذهاب متأخراً للبكاء على رماد منزل أو مخزن، أما السيول والأمطار وما ينجم عنها من مخاطر فليست بالحسبان. < من المفترض أن هناك غرفة عمليات خاصة في أمانة العاصمة في موسم الأمطار، مهمتها متابعة ما قد تسببه الأمطار والسيول من كوارث والعمل على تقليل الخسائر واقتراح الحلول، ولا أشكك مطلقاً في قدرة هلال الأمانة عبد القادر في متابعة هذه الغرفة بجدية لتكون على قدر المسؤولية. < ثم أتساءل هل من جهود حقيقية للاستفادة من هذه المياه في أي شيء، فهي تذهب هدراً كل عام ، ولا أحسبني علمت أن هناك أي مؤشرات جادة باتجاه العمل على استغلال مياه الأمطار والسيول في أمانة العاصمة بشكل يؤدي إلى تقليل مخاطر النضوب الوشيكة التي تهدد حوض صنعاء المائي! < وللعلم والذكرى فنصيب الفرد في اليمن من المياه العذبة من أدنى المعدلات العالمية، ولدينا في هذا الباب حقائق مريعة ومخيفة ليست في صنعاء وحدها ولكن في عموم اليمن، حوض عمران المائي انهار تقريبا، وحوض صعدة في الطريق، وحوض تعز انهار قبل أربعة عشر عاما تقريباً، وحوض تهامة المائي يستنزف بشكل عبثي وعشوائي. ولا أحد في اليمن غير الأستاذ الزميل محمد عبد الماجد العريقي تؤرقه مثل هذه المشكلات. < إن معركة اليمن الحقيقية ليست معركة من أجل السلطة والزعامة ولكنها المعركة مع المستقبل، المعركة مع مشكلة الموارد الناضبة، وفي مقدمتهما النفط والمياه، بل أزعم أن معركة المياه هي الأدهى والأمر في ظل الأرقام المخيفة التي تجعل اليمن في صدارة دول العالم المهددة بالجفاف ونضوب المياه الصالحة للشرب، في ظل سياسات فاسدة وإدارة عقيمة ليس لديها أي سقوف مستقبلية مطمئنة. < ويتفاقم الأمر في ظل ارتفاع مستمر لمعدلات النمو السكاني حيث من المتوقع أن يصل عدد السكان في العشرين السنة القادمة إلى أربعين مليون نسمة يعرك غالبيتهم الفقر، الثلثان منهم دون الخامسة والعشرين سنة، مما يعني ضرورة البحث عن حلول عملية وممكنة وفي مقدمتها التركيز على الاستفادة القصوى من مياه الأمطار والسيول،عبر السدود، الحواجز المائية، تغذية الخزانات الجوفية بالحقن، ترشيد الاستهلاك، ووضع ضوابط صارمة ضد العبث المائي. < تصوروا أن في اليمن إلى ما قبل أربع سنوات تقريباً هناك قرابة ثمانمائة منصة حفر آبار ارتوازية، مقابل ثلاث منصات في الأردن، ومائة منصة في الهند التي يبلغ عدد سكانها أكثر من خمسين ضعف عدد السكان في اليمن، وحسب معلومات حكومية فإن تسعة وتسعين في المائة من عمليات الحفر لاستخراج المياه غير مرخصة، ولا توجد أي قيود جمركية أو ضريبية على استيراد معدات الحفر! < تخيلوا أيضاً أن تسع عشرة طبقة من إحدى وعشرين من طبقات المياه الجوفية في حوض صنعاء لا يتم تغذيتها، وأن حجم الاستهلاك يفوق حجم التغذية بأربعة أضعاف، في حين أن الحفر لاستخراج المياه يصل أحيانا إلى الطبقة الأحفورية غير المتجددة، ومع ذلك أذن من طين وأخرى من عجين، مع أن الملف المائي في اليمن أهم من كل الملفات التي تحملها حقيبة جمال بن عمر وشركاؤه المختصمون. < كل عام وغيثنا عميم وسائلة صنعاء والدفاع المدني وغرفة عمليات أمانة العاصمة بألف خير، وخواتم مباركة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)