shopify site analytics
الشيخ منقذة البرلماني المحنك ورجل السمات الانسانية والخيرية...!! - القدوة يكتب: غزة تعيش كارثةً صحية غيرَ مسبوقة - بنك اليمن الدولي ينفي اشاعات أفلاسه - المواصفات تعلن عن وصول أحدث أجهزة فحص وتحليل الذهب - هانم داود تكتب: رضوى عاشور - الحردول يكتب : منير الحردول - قيادي في الحراك الجنوبي يتلقي تهديد بالتصفية الجسدية - المنشد المجاهد عدي السفياني الليث اليماني في محراب الذود عن الوطن - هل ماتزال السيارات والعمارات عالقة في مياه البحر المتوسط في ليبيا - هيئة التأمينات تصرف النصف الثاني من معاش سبتمبر 2020 للمتقاعدين المدنيين -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - في اللقاء مع الرئيس محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية بقناة الجزيرة، أشار مرتين أو ثلاث إلى قوة الحملة المضادة التي واجهتها السلطة من قبل قناة الجزيرة. وهذه الأيام ليس للقنوات العربية والخارجية والجزيرة ضمنها من حديث سوى اليمن، مرة بالربط مع المسألة الحوثية ومرة بالربط مع القاعدة ومرة ثالثة بالعلاقة مع النيجري الذي أوشك على تفجير نفسه وتفجير الطائرة الأمريكية المتجهة إلى ديترويت.

الأحد, 10-يناير-2010
د/ رؤوفة حسن -


في اللقاء مع الرئيس محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية بقناة الجزيرة، أشار مرتين أو ثلاث إلى قوة الحملة المضادة التي واجهتها السلطة من قبل قناة الجزيرة. وهذه الأيام ليس للقنوات العربية والخارجية والجزيرة ضمنها من حديث سوى اليمن، مرة بالربط مع المسألة الحوثية ومرة بالربط مع القاعدة ومرة ثالثة بالعلاقة مع النيجري الذي أوشك على تفجير نفسه وتفجير الطائرة الأمريكية المتجهة إلى ديترويت.
العلاج الذي ألجأ إليه عادة كي لا استسلم للإحباط هو أنني لا أشاهد هذه القنوات وأتجنب نشرات الأخبار التي تبالغ أو تتعمد الإثارة للحصول على أكبر مساحة من وقت المشاهدين. لكن المشاهدين في أماكن أخرى من الأرض لا يتبعون طريقتي ويتركون أنفسهم رهينة الأخبار التي تجعل العالم يبدو على وشك قيام القيامة.
هذه المرة في مطار دولة عربية حدق المعني بجوازي، وصرخ للمسؤول عنه هذه يمنية، هل تكفي تأشيرة الدخول أم مطلوب إجراءات أمنية أخرى، فرد الآخر لا توجد تعليمات جديدة حتى الآن ، دعها تدخل بالفيزا التي لديها.
اندهشت وسألته لماذا تتوقع إجراءات أمنية مشددة على اليمنيين، قال كما نرى في وسائل الإعلام قد يتم اتخاذ هذا النوع من الإجراءات كحد أدنى. هكذا يبدو التداعي للصخب الإعلامي غير المسئول الذي يغطي الأحداث بأقصى حد من المبالغة بما يوجد توقعات سلبية تتزايد وتتراكم ثم يدفع ثمنها الأشخاص من الذين ليس لهم علاقة.
الشراكة في الدهف إلى الهاوية:
عادة تكون وسائل الإعلام انعكاس الواقع. فهي لا تخترع الواقع ولكنها كالمرآة تعكسه وتعرف به وتجعل الناس على اطلاع به. لكن المرايا أنواع فهناك المرايا التي تريك الأشياء كما هي، والمرايا التي تقزم الأشياء والمرايا التي تكبرها، أو تشوهها أو تنقص من بعض تفاصيلها أو تجعلها باهتة أو معتمة أو صافية.. الخ.
هذا النوع من جعل الأمور تبدو على غير ما هي عليه، مع الإيهام للناس بأن التغطية هي انعكاس فعلي للواقع يعتبر شكلاً من التدليس والمغالطة تحت دعوى الحقيقة. وخطورة هذا النوع من الفعل الإعلامي هي في الأثر الذي يضر شعوبا ويشوه أمماً. وكأن هذه الوسائل التي تهدف إلى خدمة التعريف بالحقيقة تصير وسائل مساهمة في الضرر وتكبير قضايا صغيرة لتحويلها أداة تحريف وسوء استخدام مغايرة للحقيقة.
هذه الأيام أرغب لو أمكن لي أن أهمس في أذن كل اعلامي في القنوات الفضائية العربية في أن يتقوا الله في هذه البلاد، فهي من الضعف بما لا يسمح لمزيد. وأن أهمس في أذن كل محلل سياسي بأن يتمهلوا وخاصة هؤلاء الشبان الجدد الذين يعملون في وسائل إعلامية كمذيعين أو معدين وصار التوجه نحو تقديمهم كمحللين سياسيين رغم افتقاد تحليلات معظمهم للرؤية العميقة وبعد النظر اللازم للتفكير في ما هو أبعد مما يقولون.
عداوات توفر الفحم المطلوب:
الفرقاء في اليمن من كل الأطراف لا يساعدون على الرحمة باليمن ولا يتركون رحمة الله تنزل بهذه البلاد بكثرة المشاحنات والعداء الشديد الذي يقدمونه ضد بعضهم البعض وفي النهاية ضد بلادهم ليخدموا القضايا حسب الرؤية التي يرغبوا في ان تكون لها الغلبة.
إنهم يوفرون بعداواتهم الفحم اللازم للاستمرار واشتعال الأحداث واستمرار الحريق. وهكذا لا نستطيع ان نضع كل اللوم على وسائل الإعلام وحدها مهما بلغت استماتتها في تشويه الأحداث وإعطائها حجم أكبر من الواقع، لأنها في الأساس تستمد جزءاً كبيراً من وقائها مما يحدث فعلا.
بإمكانها مثلا ان تصور مظاهرة من زاوية تظهر الجموع مزدحمة أو من زاوية يبدو فيها عدد محدود من الناس، لكنها لا تقوم بالمظاهرة عبر موظفيها وصحفييها وتستطلع الحدث. لهذا على صناع الأحداث أن يتأملوا فيما يفعلون وفي الجدوى الحقيقية لما يفعلون. وصناع الأحداث هم الذين يشجعون ويسهلون ويدفعون التكاليف ويحددون الوقت ويرسلون المعلومات ويرتبون التفاصيل.
الذين يقومون بالحرب يسندون حربهم باستخدام وسائل إعلام حسبما تسمح به ظروفهم. فإذا كان لهم داعم خارجي تمكنوا من الوصول إلى وسائل الإعلام خير من غيرهم. والذين يقومون بخلق الشحناء والعداوات والغضب يستخدمون وسائل متعددة تكون وسائل الإعلام المستعدة لتغطية جزء من الحقيقة هي خير من تستعين به.
المهم في البداية والنهاية، مصلحة اليمن تضيع في الطريق. تحترق بفحم الفرقاء وتشتعل أطرافها وقلوب سكانها في أحداث تفوق العوز والفقر والمشاكل التي يواجهونها، وبدلا من البحث عن تنمية تحل المشكلات الأصلية يصبح البحث عن الآمان هو كل مطمع للناس وحلم يداعب عيونهم المفزوعة.
نقول في الأخير يا منجي من الخوف امنحنا الأمان.
[email protected]


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)