صنعاء نيوز/معاذ الخميسي - -



* ليس بوسعي مع انتهاء أفضل الشهور عند الله ..وقدوم عيد الفطر ..إلا أن أقول للجميع كباراً وصغاراً ..نساء ورجالاً ..عيدوا ..أدام الله أفراحكم ..وسعادتكم ..ولا تلتفتوا إلى ما نعيشه من أوضاع وما نتجرعه من مآسٍ إن كان لها أول فليس لها آخر !
* عيدوا ..وخذوا ما استطعتم من الفرحة والسعادة في ايامها الجميلة فقد لا تأتي مرة ثانية ..وعيشوا اللحظة كما تشاؤون أنتم لا كما يشاء صناع الأزمات وأصحاب الفوضى ومن يقفون وراء ما يحصل من فتنة وصراعات واقتتالات من أجل مصالح ذاتية بعيدة عن همّنا وغمّنا ومعاناتنا ..فهم إذا ما اتفقوا فإنهم يتفقون علينا ..ولا تصدقوا أبداً أنهم يتفقون من أجلنا ..إذا ما اختلفوا وضعونا (نحن) في أول سلم التضحيات ..وقدمونا كباش فداء لهم ولمصالحهم وأهدافهم ..!
* عيدوا ..فالعيد لا يستحق منا إلا أن نفرح بأيامه ..ولحظاته ..وإن لم يشاء لنا فرقاء السياسة أن نفرح أبداً في وطن حولوه إلى مساحة واسعة للأحزان ..ومازالوا يتربصون به من كل جانب لا ليطوروه ..ولا ليقدموا لنا الجديد الذي يخفف من معاناتنا ويقلل من مآسينا ..ولكن ليضعونا في المزيد من المفاجآت التي لا تسر ولا ترضي !
* عيدوا ..وإن كانت الكهرباء مطفأة ..والمياه مقطوعة ..والأسعار مولّعة ..والفوضى عارمة..والتقطعات مستمرة ..والأحوال غير مستقرة ..والقادم ملغوم بالمخاطر ..وحالي وحالك أيه المواطن لا يهمهم لا من قريب ولا من بعيد!
* عيدوا ..فقد قالها الشاعر الكبير عباس المطاع وغناها الفنان علي الآنسي منذ زمن ..ومازال صداها ومذاقها هو الأبرز إلى اليوم وهو يصدح بأجمل أغاني العيد (عيد قد اسمه عيد) .. وما في تلك القصيدة والأغنية الرائعة من كلمات أتمنى أن نأخذ بها وخاصة في هذا الوقت..لنبدأ مع أول أيام العيد على طريقة ..إضحك على الأيام ..وابرد من الأوهام ..وامرح مع الأنغام ..وافرح بهذا العيد ..مش وقت قالت قال..ودحس عال العال..وما يهم البال ..خليه لبعد العيد !!
*عيدوا .. قد اسمه عيد ..وكل عام ووطننا بألف خير ..وأنتم في ألف صحة وسلامة وعافية وستر وتطور ورخاء ..أقل شيء تمنوا ..وتفاءلوا ..!!
** القلب الذي يهطل حباً..!
-----------------
*طوى رمضان آخر أيامه ..وأنت أخي وشقيقي عبدالواحد لم ولن تطوي قدري في أن أظل أترصد.. إطلالتك.. صوتك.. ترتيلك لآيات الذكر الحكيم ..بكاءك ..خاشعاً ..خائفاً.. خلف السديس والشريم والمعيقلي في أطهر بقاع الأرض.. وإصرارك على غير العادة بعد صلاة الفجر أن تبقى معتكفاً في المسجد الحرام.. ونحن نغادر إلى الفندق لننام..
* لم أكن أعرف ..أنك تودع بيت الله.. ومكة المكرمة ..وأنك لن تعود مرة أخرى.. ونحن الذين اعتدنا كل رمضان أن نكون سوياً هناك
* حتى الذين ظلموك ..وصادروا حقوقك بدم بارد.. اكتشفت خلسة ونحن في المدينة المنورة ..وأنت تهاتفهم ..وتهنئهم بالعيد ..كم أنت عظيم.. وكم كان قلبك كبيراً..
* لست أعرف .. ما الذي مضى منذ أن أغمضت عينيك.. هل مضت ثمانية أشهر.. أم مضيت أنا مثلها لأتجذر في أعماق الحزن..
* في عيدنا الأول وهو بعيد عنا .. دعواتكم له بالرحمة والمغفرة ..فهو القلب النقي الذي يهطل حباً