shopify site analytics
بعد أنباء عن خروج السنوار من الأنفاق.. عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل نتنياهو - " بالأدلة".. فوائد ممارسة العادة السرية للرجال! - سيف المنشطات مسلط على عنق الصين - جامعة الدول العربية تتدخل في تشكيل الحكومة في ليبيا - شحنات المبيدات كحرب إبادة لليمنيين وكقضية وطنية ؟! - الإفراط في استخدام المبيدات وسوء استخدامها في ورشة عمل بذمار - 200 يوم من العدوان : حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصل - المملكة المغربية..أفول مغرب القرن التاسع عشر وبزوغ فجر عهد جديد!! - الأردن قلعة شامخة في الدفاع عن الأمة وفلسطين؛ ودوره لا يقبل المزايدة - كان طريق تحرير فلسطين مرورا بكربلاء شعارا -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - صنعاء نيوز

الخميس, 20-سبتمبر-2012
صنعاء نيوز -
من الرقص الشعبي الى المال والأعمال وصولاً لعالم الأزياء وتعليم قيادة السيارات:فلسطينيات تربعنّ على القمة
المرأة الفلسطينية..عاشقة للحياة، مليئة بالأمل والتفاؤل في غدها، غايتها الخلاص والتحرر من كل أشكال الاستبداد، رافضة لواقع مرير يحد من تميزها وطموحها، فموهبتها حياة، منحها الله إياها؛ لتجد من خلالها شخصيتها القوية، التي بهرتنا بشعرها ونثرها، ومتعتنا بفنها وأزياءها، وجعلتنا نثق بعقليتها الاقتصادية الفذة.

قبس التلباني، عشرون عاما، جامعةالأزهر، تقول:"أحب التمثيل والرقص الشعبي الفلسطيني "الدبكة"، وعندي القدرة على تقليد شخصيات معروفة بعينها، ومحبتي منبعها موهبتي، التي اكتشفها أبي وأمي منذ طفولتي، وسعدوا جدا بها، و لطالما ساعدوني بكل ما أتيح لهم من إمكانات لصقلها وتنميتها".

موهبة كعين الشمس

وترى التلباني أن من الطبيعي اكتشاف مدرستها موهبتها بسهولة، فمشاركاتها المسرحية باستمرار، لفتت أنظار كل من حولها، مما جعلها تتسم بالموهبة والإبداع، بل و أصبحت واجهة فنية لمدرستها في كل حفل، نالت على إثر ذلك جوائز كثيرة.

وتستطرد التلباني في حديثها لدنيا الوطن: كان أخي الكبير داعم لي، فقربه مني ومحاكاته تفاصيلي، جعلت منه شمعة تضيء لي دربي، فهو من قدمني للعديد من المؤسسات والمراكز التي تهتم بالطفل.

تشير التلباني إلى شعورها بالخوف من اعتراض أبيها على مواصلة مشوارها الفني في فترة معينة من حياتها، وذلك كونها أصبحت شابة، ليتبين لها بعدها أنها مخطئة الظن، فمساندة وتشجيع أبيها استمرت، حتى وإن أصبحت شابة، فهذا زاده إيمانا أكبر بموهبتها المتميزة.

حلم ليس بالمستحيل

وعن ردة فعل المجتمع اتجاه موهبتها تتحدث التلباني لدنيا الوطن: رغم سمعي القليل من الانتقادات من بعض من حولي، فان ذلك لم يضعف بداخلي العزيمة على الاستمرار، فإيماني الصادق بما لدي من موهبة، أقوى من أن يهدر بكلمات تخرج من أفواه أعداء الجمال والموهبة، فما يعجز غيري عن إيصاله للناس كافة، أصوره أنا من خلال فني.

وتضيف التلباني: كل ما أتمناه أن أجد يوما بلادي مملوءة بالعديد من المسارح والمراكز التي تهتم بالفتيات الفلسطينيات الموهوبات، وأن تصبح لدينا إمكانيات تقنية تساعدنا على إظهار ما لدينا من فنون بصورة أجمل، ناهيك عن المساندة المادية التي تنمي موهبتنا وتزيدها قوة.

أزياء فلسطينية أصيلة

ومن عالم الفن لعالم الأزياء الذي اقتحمته المرأة الفلسطينية بقوة وتميز، لتربط أزياء ماضيها المجيد بالأزياء المعاصرة، لتنتج ذوقا أصيلا بلمسات معاصرة، حنان الشيبي، متزوجة وأم لخمسة أبناء، رئيسة جميعه أمجاد الخيرية، أيضا ناشطة في شئون المرأة، اقتحمت عالم تصميم الأزياء بجدارة، فبوجهة نظرها هو المجال الأمثل لإظهار إبداع المرأة، كونها الأقدر على معرفة ما تستحسنه بنات جنسها، وترى في تصميماتها الخاصة سواء أكانت فساتين أفراح أو ملابس عملية أو حتى رسمية، هي انعكاس لشخصية كل منهن.

وترى الشيبي أنها تستطيع خلق متسع من الوقت، لتندمج في ثنايا تصاميمها المميزة، التي تجسدت لنا بأروع التصاميم داخل معرضها الخاص في مدينة غزة، تتجول بين زبائنها وهي في قمة سعادتها، ملبية أذواقهم المختلفة، ومحاولة إضفاء كل ما هو جديد لهن.

حنان الشيبي


من أصالة الماضي لرونق الحاضر

وتسترسل الشيبي خلال حديثها لدنيا الوطن: اعتمدت في أزيائي على التراث الفلسطيني، الذي يروق لي كثيرا، فما يحتويه من مطرزات، أزياء تقليدية، لا زالت مطلوبة إلى هذا الحين، من قبل النساء الفلسطينيات على اختلاف أعمارهن، وخاصة المغتربات منهن اللائي يشعرن بحنين للوطن، ولتتماشى أزيائي مع كافة الأذواق، فكرت بفن ممزوج بين القديم و والحديث.

وتؤكد الشيبي على مدى نجاح فكرتها بشكل كبير جدا، فاغلب زبائنها من الشابات الأكثر اهتماما بمواكبة الموضة، وهذا حرصت الحفاظ عليه، تصل بأزيائها و خطوط موضتها للعالمية، وبالوصل بين الماضي والحاضر وتقديم ما يتلائم مع اغلب الأذواق، فمدينة غزة لها منظور خاص لا يمكن التعدي عليه نحو ما ترتديه من ملابس، ورغم أن مواكبة كل ما هو جديد بعالم الموضة، لا يحتل مرتبة أولى في أولويات النساء، بسبب الظروف الاقتصادية والإجتماعية، إلا أنهن أنيقات بما يكفي لاختيار ما يناسبهن من أزياء.

حنان المولعة بالألوان وتعتبرها المعيار الأول لأي تصميم تحلم بالانتقال بالتصميمات الفلسطينية إلى العالمية وبان تجد لنفسها مكانا مميزا بين كبار المصممين بدار أزياء خاصة بها، وترى أن من أهم ما يشغلها في هذا المجال هو حماية التراث الفلسطيني من الاندثار بالمحافظة عليه وإدخاله كعنصر أساسي في تصميماتها وهذا ما يعطيها على حد تعبيرها تأثيرا إضافيا وقويا في الوقت ذاته.

نبراس بسيسو

عالم المال والأعمال

نبراس بسيسو، تعمل في مجال الأعمال منذ ما يزيد عن 24 عاما، كمديرة للمؤسسة المصرفية وصندوق التنمية في محافظات غزة تقول لدنيا الوطن:" هناك مواصفات معينة يجب أن تتوفر في سيدة الأعمال، التي يمكن لها أن تستمر وتحقق النجاح المطلوب، في ظل مراقبة الجميع لدخولها هذا المجال، حيث يجب أن تتميز سيدة الأعمال بثقة عالية بالنفس، وان تمتلك قدرة عالية على التعامل الناجح مع الآخرين، مما يؤهلها لنسج علاقات قوية وجيدة مع المجتمع المحيط، بالإضافة إلى قدرتها على اتخاذ القرارات الهامة في الأوقات الصعبة، فالعمل تحت الضغط، ميزة لا تتوفر للجميع ، والاهم من هذا كله يجب أن تلم جيدا بكل ما يخص عملها، وان تطلع على ما يخصه بشكل دائم، فهذه الخلفية تمكنها من أن تواصل بنجاح".

وتؤكد بسيسو أن العمل المصرفي أمر بالغ التعقيد، وأنها لولا تشجيع أسرتها الدائم ودعمها المتواصل لما حققت الهدف الرئيسي بالنسبة لها وهو الاستمرار والمحاولة حتى النجاح، وهو ما ساعدها على مواجهة التحديات الكبيرة، التي قد تواجه أي احد في يتولى منصبا قياديا، حتى وصلت لان تكون من المعدودات في هذا المجال.

نبراس بسيسو

الفرق واضح بالمسئوليات

وتردف بسيسو لدنيا الوطن: هناك فرق بين صاحبة عمل بسيط, وسيدة أعمال تمتلك مشروعا كبيراَ، يعمل به عدد كبير من الأشخاص, و يكون لديها سجل تجاري معتمد لمنشأة اقتصادية, و بالتالي من ينطبق عليهن هذا التعريف في المجتمع الفلسطيني عموماَ، وقطاع غزة بالتحديد قلائل جداَ, لأسباب كثيرة منها, اولها استمرار الاحتلال للأرض الفلسطينية، وما صاحب ذلك من إرهاصات سلبية, من تفشى الفقر, وانتشار الأمية بين النساء, و تدهور الوضع الاقتصادي, و انعدام الأمن و الاستقرار.

وتواصل بسيسو:العادات و التقاليد السائدة في المجتمع ساهمت بشكل كبير في تحجيم النساء, و سلب إرادتهن, وإخضاعهن لوصاية الرجال بصورة مطلقة, ما يفسر هذا الغياب القهري للنساء عن مجال التجارة و الأعمال الحرة.

و أوضحت بسيسو أن سيدات الأعمال الفلسطينيات يلعبن دوراَ حيويا في دفع عجلة التنمية للأمام حسب إمكاناتهن المتوفرة, والتخفيف من حدة البطالة, و سوء الوضع الاقتصادي, دون إغفال واجباتهن العائلية, و في مقدمتها التربية والتنشئة الاجتماعية لأطفالهن بما يخدم المجتمع, وهذا ما ينطبق على جميع النساء.

و أشارت بسيسو خلال حديثها مع مراسلة لدنيا الوطن إلى أن المجتمع لا يمنح الفرص المناسبة لسيدات الأعمال دائماَ, على الرغم من وجود قوانين جيدة مثل قانون الاستثمار الذي أعطى دافعاَ لسيدات الأعمال لتطوير مشاريعهن, و بالتالي دعم الاقتصاد الوطني و تقويته.

تعليم قيادة السيارات

صابرين أبو لحية، مشغولة طوال الوقت في تسيير أمور مدرسة القيادة الخاصة بها، امرأة واثقة من قدراتها بعدما وجدت نفسها تتحمل مسؤولية أسرة بكاملها بعد فقدان المعيل، قررت أن لا تبقى مكتوفة الأيدي وأن تعمل بجد وتبذل كل طاقتها لتصل إلى ما تريد.

هي بالفعل نموذج مشرف للمرأة التي لم يمنعها الحزن على زوجها، ولم توقفها العادات الاجتماعية، ولم تحل بينها وبين عملها أي تقاليد، وقفت بين الرجال وربما نافستهم ، بعمر "41 عاما" تجدها في كامل نشاطها، وبثلاثة أولاد يفخرون بوالدتهم تكمل الطريق الذي وجدت نفسها فيه بالصدفة في البداية إلا أنها أحبته بعد ذلك.

صابرين ابو لحية

لا احتاج مساعدة أحد

تشير صابرين خلال حديثها لدنيا الوطن إلى انه من غير الممكن أن تجد من هو حريص على العمل كصاحب العمل نفسه، وتواصل حديثها بالقول: كان من الممكن أن استأجر احدهم ليقوم بإدارة المدرسة التي ورثتها عن زوجي، إلا أنني فضلت أن أديرها بنفسي، ورغم كل نظرات الاستهجان التي قوبلت بها سواء من قبل المقربين أو حتى أصحاب لمدارس الأخرى إلا أن عزيمتي في إتمام مشوار زوجي والاعتماد على نفسي كان اكبر، وتعمق هذا الإحساس بعدما تأكدت أنني استطيع أن أحقق هذا النجاح بالمجهود والصبر والإصرار.

وتؤكد صابرين أنها ليست حالة نادرة بين النساء غير أن الفرصة غير متاحة أمام الكثيرات وأنهن لو تمكنّ من خوض معركة العمل كما تسميها فالفرصة ستكون كبيرة لإثبات ذاتهن، وان الله هو من وفقها لحماية مصدر رزقها، وتنمية مشروعها الصغير وافتتاح أفرع أخرى له.

و للأدب نصيب

ومن المال والأعمال لعالم الأدب والشعر، حنين جمعة، خريجة لغة عربية ومهتمة جداً بالكتابة الإبداعية، تقول لدنيا الوطن: "علاقتي مع الكتاب قبل الكتابة، كنت معجبةً جداً في طفولتي بشكل الكتب وملمس أوراقها، حتى شكل الخط كان مركز اهتمامي، وعندما عثرت على الآلة الكاتبة في إحدى زياراتي مكتب والدي تلك التي تصدر نقراً مكتظاً بالحكايات بدأت علاقتي بالحروف".

وتتابع جمعة: كنت في الخامسة وكانت هذه لعبتي السحرية، أضع إصبعي على مربعٍ صغير فيسقط حرفٌ على ورقة، فالنقر بالنسبة لي كان صوت ولادة أو لقاء حميم، هكذا تعلّمت الحروف و عزفتها ونقرتها قبل أن أذهب إلى المدرسة، ومن هنا بدأت علاقتي بكل ما هو مكتوب ومن هنا أيضاً بدأ شغفي بالقراءة.

وتصف جمعة مجتمعها بالذكوري، فهو يتفنن في إعداد قضبان كثيرة، أمام موهبة المرأة، باسم الدين مرة وأخرى باسم العادات والتقاليد، ومرة ثالثة تحت مظلة المزاج الذكوري، مشددة على عدم انقيادها لتلك المسميات والحجج الواهية التي يصطنعها المجتمع للحد من تميز المرأة وإبداعها.

حيادية بامتياز

وتكمل جمعة لدنيا الوطن : بدأت تجربتي مع النشر مع فريق يراعات التابع لمؤسسة تامر للتعليم المجتمعي، في ملحق يراعات نشرت أول نص منذ خمس سنوات، والآن أقوم بإعداد مخطوطة كتابي الأول، أما الفعاليات الثقافية في غزة فهذه أيضاً قد تخضع لحزبٍ أو مؤسسة ما ولكن مؤخراً تعقد لقاءات وفعاليات بعيدة نسبياً عن أي إطار، يعدها كتاب وشعراء شباب في محاولة للكشف عن مزيد من الأقلام والنصوص الجميلة، ففي هذه الأيام العالم الافتراضي يوفر مساحة لا بأس بها على الأقل لتداول كم كبير من النصوص الجديدة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)