shopify site analytics
محافظة إب السياحية في ظل قيادة اللواء صلاح..!!! - محافظة إب السياحية في ظل قيادة اللواء صلاح..!!! - ماذا قال خامنئي في اجتماعه مع قادة القوات المسلحة؟ - بعد أنباء عن خروج السنوار من الأنفاق.. عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل نتنياهو - " بالأدلة".. فوائد ممارسة العادة السرية للرجال! - سيف المنشطات مسلط على عنق الصين - جامعة الدول العربية تتدخل في تشكيل الحكومة في ليبيا - شحنات المبيدات كحرب إبادة لليمنيين وكقضية وطنية ؟! - الإفراط في استخدام المبيدات وسوء استخدامها في ورشة عمل بذمار - 200 يوم من العدوان : حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصل -
ابحث عن:



الجمعة, 21-سبتمبر-2012
صنعاء نيوز - صنعاء نيوز صنعاء نيوز -
بعد ما جعل مسألة القضاء على معسکر أشرف من أولوياته و وضع العديد من المخططات

و المشاريع المشبوهة في سبيل تحقيق ذلك الهدف هل يؤيد النظام الايراني الحل السلمي لأشرف؟

*مثنى الجادرجي

مشروع الحل السلمي لقضية معسکر أشرف، قد طرح بجدية على بساط البحث بعد أن بلغت مسألة تدخل النظام الايراني فيها حدودا غير عادية و وصلت الى حد بحيث أثارت سخط و استياء الرأي العام العالمي، ولاسيما بعد مذبحة 8 نيسان أبريل 2011، والتي راح ضحيتها 36 و جرح أکثر من 300 شخصا.

ملالي إيران الذي سعوا و باسلوب ملتو و مشبوه لإستغلال الفراغ الامني الذي تداعى عن سقوط نظام حکم الرئيس الاسبق صدام حسين عقب الاحتلال الامريکي للعراق، جعل مسألة القضاء على معسکر أشرف من أولوياته و وضع العديد من المخططات و المشاريع المشبوهة في سبيل تحقيق ذلك الهدف، وقد إعتقدت العديد من الاوساط السياسية و الاعلامية بأن معسکر أشرف قد صار بحکم الساقط في يد النظام الايراني وان سکانه سيتم إقتيادهم عاجلا أم آجلا الى طهران ليقتص منهم النظام هناك کما يشاء، لکن السياق الذي جرت عليه الامور رسمت خطا آخرا مختلفا تمام الاختلاف عن ذلك الخط الذي رسمه النظام الايراني.
سکان أشرف، الذين هم أعضاء في منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة، شکلوا دائما سکينة خاصرة للنظام و خطرا استثنائيا محدقا به على الدوام، وقد کانت المساعدات و التسهيلات المختلفة التي أبداها نظام(ولاية الفقيه)و(حامي حمى المسلمين) للجيش الامريکي لإحتلال العراق، تهدف لتحقيق مجموعة غايات رئيسية في مقدمتها القضاء على معسکر أشرف و إغلاقه، وبديهي أن النظام الايراني لم يقصر بهذا الخصوص بل وانه لم يدع فرصة او مجالا او متسعا متاحا إلا و قام بإستغلاله ضد سکان أشرف و نفذ مخططاته و مشاريعه السوداء ضدهم، لکن، هؤلاء الافراد الذين نذروا أنفسهم في الاساس من أجل قضية وطنهم و شعبهم، لم يکن من السهل على النظام ثنيهم و دفعهم للإستسلام بهذه السهولة التي تصورها، ولذلك بدأت مواجهة حامية الوطيس بين هذا النظام القمعي الذي کانت معظم الامور و المسائل على الارض لصالحه تماما، فيما کان سکان أشرف أشبه مايکونوا بمقاتلين على أرض مکشوفة تماما، وفي الوقت الذي کان يمتلك النظام الايراني کل أسباب القوة و تخدمه العوامل و الظروف المختلفة، فإن سکان أشرف کانوا يعانون من أسوأ الظروف و يفتقدون لمختلف أسباب القوة و المنعة بوجه هجمات النظام الشرسة، والشئ الوحيد الذي کانوا يمتلکونه هو إيمانهم الراسخ بمبادئم و حقانية قضيتهم، لکن هذا العامل الاخير هو الذي قد قلب الموازين و غير الحسابات کلها و دفع بمخططات النظام لکي تذهب بإتجاه متاهاة و لاتحقق أهدافها المرجوة.
لقد حقق سکان أشرف بصمودهم البطولي بوجه المخططات و المشاريع المشبوهة لنظام الملالي، أهدافا و غايات لم يکن أبدا بإمکانهم تحقيقها لو أنهم واجهوا النظام بأقوى الاسلحة و أکثرها فتکا، بل وان وصول قضيتهم الى المحافل الدولية و إکتسابها بعدا عالميا، کان بالاساس ثمرة من ثمار هذا الصمود البطولي عديم المثال، ويجب ان نبين هنا بأن مشروع الحل السلمي الذي تم إقراره عبر مذکرة التفاهم الخاصة بالحل السلمي لقضية معسکر أشرف و الموقعة بين منظمة الامم المتحدة و الحکومة العراقية، قد صار أمرا واقعا بعد أن فرضته إرادة سکان أشرف و ليس مشيئة او مساعي الحکومة العراقية او النظام الايراني وانما رکبا هذا الطرفان قطار الحل السلمي الذي هيأه الاشرفيون، لکن الغريب في الامر، أن النظام الايراني و من خلفه حکومة نوري المالکي التابعة له و الدائرة في فلکه تسعيان للإيحاء بأن مشروع الحل السلمي أمر يتعلق بهم، والحقيقة أن النظام الايراني لم يکن يوما"ولن يکون"، مؤمنا بشئ اسمه الحل السلمي لقضية أشرف لسبب بسيط جدا وهو أنه يريد القضاء على الاشرفيين و محوهم من الوجود لما مثلوه و يمثلونه من خطورة على نظامه.
سکان أشرف و من خلفهم المقاومة الايرانية بزعامة قائد المقاومة الايرانية مسعود رجوي، أبلوا بلائا حسنا في إدارة و توجيه عملية الحل السلمي و نجحوا نجاحا کبيرا و منقطع النظير في کسب الرأي العام العالمي الى جانب قضيتهم و فضح النظام الايراني و نواياه الشريرة و ماهيته العدوانية، وان نقل آخر وجبة من سکان أشرف الى مخيم ليبرتي، قد أکدت للعالم کله عزم و إصرار الاشرفيين و المقاومة الايرانية على الخيار و النهج السلمي و کونهم يؤمنون إيمانا راسخا بأن إنتصار إرادتهم ستفتح المزيد و المزيد من الابواب أمام الشعب الايراني و تمهد الطريق لإسقاط هذا النظام الاستبدادي و بزوغ فجر الحرية في إيران.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)