shopify site analytics
الإفراط في استخدام المبيدات وسوء استخدامها في ورشة عمل بذمار - 200 يوم من العدوان : حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصل - المملكة المغربية..أفول مغرب القرن التاسع عشر وبزوغ فجر عهد جديد!! - الأردن قلعة شامخة في الدفاع عن الأمة وفلسطين؛ ودوره لا يقبل المزايدة - كان طريق تحرير فلسطين مرورا بكربلاء شعارا - رسالة الله إلى العالم أن الثورة الايرانية جاءت لتبقى - بعد إشرافه على إيصال المساعدات إلى غزة - ترشيح مسؤول جديد للأمم المتحدة في صنعا - وصول 19 ضابطا إماراتيا وإسرائيليا إلى جزيرة عبدالكوري - اليمن تحتل المرتبة 6 بقائمة أكثر دول العالم معاناة من انعدام الأمن الغذائي -
ابحث عن:



الأحد, 07-أكتوبر-2012
صنعاء نيوز - 
العنف حين يكون وسيلة للحسم لا ينتج دولة مدنية، بل يعيد إنتاج السلطوية ويمنح المنتصرين صكاً بالبلاد. صنعاء نيوز/أحـمـد غــــراب -



العنف حين يكون وسيلة للحسم لا ينتج دولة مدنية، بل يعيد إنتاج السلطوية ويمنح المنتصرين صكاً بالبلاد.

في حال فشل الحوار - لا سمح الله - فالمرحلة الانتقالية قد تتحول إلى مخاض؛ لا يفرز دولة مدنية حديثة يتوقعها الشعب وإنما يعيد إنتاج الدولة السلطوية بشكل آخر ووجوه مختلفة، ليس عبر طاولة حوار، بل إثر مواجهات عنيفة، يبدو كما لو كان هناك من يحشد لها، المنتصر فيها تكون البلد من حقه تماماً، كما يحدث في بعض طقوس الزواج في أفريقيا؛ يخوض المتقدمون لخطبة العروس عراكاً ضارياً، والمنتصر يفوز بالعروس النائمة!!.

سمعت مواطناً يقول: «لن يهدأوا ولن يجتمعوا ولن يتحاوروا إلا بعدما يتحاربوا».

قلت في نفسي قد يكون شعار المعركة بالنسبة «أحارب، أنتصر فأحكم أو أنهزم فأتحاور»، لا أعرف لماذا تذكرت الآن فجأة عبارة قالها أحد المشارعين: لا توجد محكمة في اليمن لم تطأها قدمه «لا تتحاور مع غريمك إلا بعدما تستحكم عليه؛ لأنه سيحاورك وهو يعرف قيمة الحوار».

حالة قلق وتوتر وحشود مستمرة تلف أطراف الصراع، كما لو كانوا ذاهبين إلى ميدان حرب لا إلى طاولة حوار، وقديماً قيل: الذهاب إلى الحرب ليس كالخروج في «نزهة»، أوتناول «كعكة»، أما في اليمن فالكثير من الحروب قد تشتعل بسبب «كعكة».

البلد أمام توجهين؛ الأول إيجابي ونظري متمثل بالاستعداد لحوار وطني شامل، وهو أمر يبدو للقوى المتصارعة ثانوياً؛ لأنهم يملكون من القوة والسلاح ما يجعلهم يسعون لدولة يكونون الرقم الأول فيها، التوجه الثاني سلبي ويتمثل برفض الحوار، والمضي في الحشود والمواجهات التي يتحدد من خلالها البقاء للأقوى، الأمر الذي يلقي بظلاله السوداء على حلم الدولة المدنية التي نسعى إليها، على اعتبار أن ما سنحصل عليه هو نسخة تقليدية من الدول الغابرة، يتقاسمها المنتصرون.

وإذا كنا الآن نقول بالصوت العالي: لا يحق لأي طرف استثمار التغيير للسيطرة على مفاصل الدولة، فلن نستطيع أن نرفع أصواتنا؛ لأن الطارف سيقول لك: نحن حاربنا وأوجدنا هذه الدولة، وبالتالي فالمعركة القادمة بالنسبة للأطراف المتصارعة ليست معركة دولة مدنية وحوار ونهوض وتطوير وتنمية وإنما معركة تحدد من الأقوى ومن المنتصر، لا لشيء إلا لتحديد لمن تكون الدولة؟

في حالة واحدة يمكن للأمور أن تنحو باتجاه حلم الدولة المدنية، وهي وجود دولة قوية وحازمة تخرج الصراع من إطاره الضيق بين أطراف وأحزاب وجماعات مسلحة إلى أفق دولة تسعى بقوتها المستقلة وبعون شعبها إلى فرض هيبتها على الجميع وإعادة الأمن والاستقرار والمضي بالبلاد نحو دولة مدنية يتساوى فيها الجميع.

اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)