صنعاء نيوز/عبدالخالق البحري -



عقدت اليوم في صنعاء فعاليات ورشة العمل الخاصة بإقرار الخطة القطاعية للاستعداد والاستجابة لكوارث الإصابات الجماعية بأمانة العاصمة والتي نظمتها وزارة الصحة العامة والسكان بالتعاون والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية بمشاركة 80 كادراً مختصاً يمثلون مدراء المستشفيات الحكومية والخاصة ومكتب الصحة بأمانة العاصمة وإدارة الأمن والدفاع المدني واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الأمم المتحدة للتنسيق الإنساني.
وفي الافتتاح أوضح الدكتور/ احمد قاسم العنسي وزير الصحة العامة والسكان حرص واهتمام وزارة الصحة والحكومة في تحسين وتطوير خدمات الطوارئ والإسعاف، باعتبارها من أولويات اهتمامات وزارة الصحة العامة والسكان خلال المرحلة المقبلة.. وتعتبر الخطة العلمية الوطنية الأولى في اليمن لمواجهة أي كارثة أو طوارئ الإسعاف.
ونوه الأخ الوزير على أهمية الخطة القطاعية وبذل المزيد من التعاون والتنسيق والجهود لإنجاح الخطة الوطنية لما لها من أهمية كبيرة في تخفيض معدل الوفاة اليومية بسبب الحوادث المرورية وأيضا لوضع خطة عمل متكاملة لمواجهة أي من الكوارث الطبيعية أو الإصابات الجماعية لا قدر الله.. كون ذلك توجه عالمي فقد تبنت منظمة الصحة العالمية مشروع الرياض الخاص بتطوير وتحسين خدمات الطوارئ والإسعاف..
وأضاف الأخ الوزير بأنه يجري حالياً الإعداد والتحضير لافتتاح مراكز للإسعافات الأولية والطوارئ الاسعافية في الخطوط السريعة ومراكز المدن وتزويدها بسيارات إسعاف وعنايات مركزة مجهزة بأحدث المعدات الطبية، وسيتم افتتاحها تدريجياً في كل من أمانة العاصمة ومحافظات صنعاء وعدن والحديدة وذمار ولحج وتعز واب ليتم تعميمها على جميع المحافظات اليمنية ومراكز المدن والخطوط السريعة.. حيث تم تجهيز وتوفير 20 سيارة إسعاف حالياً تم توزيعها على المداخل الرئيسية لأمانة العاصمة منها سيارات عناية مركزة متنقلة، كما يجري حالياً بذل المزيد من الجهود مع البنك الدولي لتجهيز وتوزيع أكثر من 60 سيارة إسعاف في مداخل المدن الرئيسية..داعياً المشاركين والجهات المعنية شحذ الهمم وبذل المزيد من الجهود والتعاون لتوفير وتسهيل المهام من اجل تنفيذ الخطة بنجاح في امانة العاصمة كمرحلة أولى ليتم تعميمها في بقية المحافظات.
وفي تصريح لـ"الثورة" أوضح الدكتور/ غازي إسماعيل وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الطب العلاجي بأن الورشة تأتي امتداداً لورشة مماثلة أقيمت في صنعاء منذ شهرين ماضية الهدف منها بلورة خطة عمل وطنية لمواجهة واحتواء أي كارثة أو إصابات جماعية.. واتفق جميع المشاركين على توثيق ورفع المقترحات للجهات المعنية على أن يتم تنظيم لقاء آخر لعرض الخطة بشكلها النهائي وإقرارها، والتي تتلخص في رفع جاهزية المستشفيات العامة والخاصة ووضع المستشفيات المركزية لخطط داخلية اسعافية وتقسيم أمانة العاصمة إلى محاور للإخلاء ووضع ترتيبات اسعافية مرورية وأمنية لتسهيل حركة سيارات الاسعاف وعمليات الإخلاء وتوحيد عملية تلقي البلاغات وتوجيه الأنشطة وعملية الإسعاف الأولى..
وأشار الأخ الوكيل بأنه تم تقديم خطوط عريضة للخطة الوطنية ارتكزت على أربعة مكونات الأولى هي التنسيق القطاعي والتحكم والثانية تتمثل بالرعاية لحالات الإسعاف قبل وصولها إلى المستشفيات والثالثة تتمثل بالرعاية للحالات الاسعافية داخل المستشفيات والمكون الأخير هو إدارة الموارد البشرية وبناء القدرات، وحضيت الورشة بنقاشات وتفاعل متميز واستفسارات متنوعة، جميعها تؤكد الوصول الى حل قطاعي متناسق لمواجهة الكوارث وحالات الإصابات الجماعية.
إلى ذلك أشار الدكتور/ أوسان غازي إسماعيل منسق عملية الطوارئ في منظمة الصحة العالمية بأن الورشة أتي استجابة لما تشهده البلد من أوضاع ولما شهدته خلال العام الماضي من اضطرابات والتفجيرات صاحبها العديد من الإصابات الجماعية في بعض المناطق اليمنية، ومن خلال ذلك سعت وزارة الصحة العامة والسكان ومنظمة الصحة العالمية في وضع خطة متعددة القطاعات للتعامل وتوفير الاستجابة الملائمة للإصابات الجماعية على مستوى أمانة الخاصة كمرحلة أولى، وتم اعتماد خطوط عريضة لخطة عمل وطنية بمشاركة وزارات (الصحة والداخلية والدفاع).. وهذه الورشة تأتي لاقرار الخطة ووضع اللمسات الأخيرة تم الموافقة عليها من قبل جميع الجهات المعنية والقطاعات، كخطة عمل وطنية شاملة للاستجابة السريعة للإصابات الجماعية والعمل كفريق واحد في مثل هذه الحوادث والجوانب الإنسانية..
ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور/ غلام رباني بوبال أشار في كلمته إلى أهمية الخطة وأبدى استعداد المنظمة تقديم الدعم والمساعدة لجهود وزارة الصحة العامة والسكان في تحسين وتطوير خدمات الطوارئ والإسعاف في اليمن وتخفيض معدل وفيات الحوادث المرورية، مفيداً بأنه سيتم عقد ورشة عمل مماثلة الأسبوع القادم في محافظة عدن..