shopify site analytics
الاتحاد الأوروبي يستفز جماهير ريال مدريد بذكرى مؤلمة (فيديو) - مطلبين سعوديين قبل تطبيع علاقاتها مع إسرائيل - وقفة تضامنية مع فلسطين أمام جامعة السوربون الفرنسية - سفرة إلى الماضي، بانوراما من وحي خيال الكاتب. - صحيفة أمريكية تتحدث عن انتصار السنوار في الحرب وهدفه النهائي - مدينة أمريكية تسحب استثماراتها من الشركات التي تعمل في إسرائيل - ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة إلى 34596 شهيدا - فضيحة عصابة أشهر tiktokers يغتصب الأطفال تهز الشارع اللبناني! - تحسين اوضاع الصحفيين وزيادة مستحقاتهم هدف رئيسي لقيادة مؤسسة الثورة للصحافة - تفجير معسكرات أمريكية في دولة خليجية -
ابحث عن:



الجمعة, 12-أكتوبر-2012
صنعاء نيوز - لا شك أن الزيارات الخارجية التي قام بها الأخ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية لعدد من الدول الصديقة والشقيقة، صنعاء نيوز /د. محمد حسين النظاري -
لا شك أن الزيارات الخارجية التي قام بها الأخ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية لعدد من الدول الصديقة والشقيقة، كانت ناجحة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية، فقد مثلت الزيارة الهامة لدول مثل بريطانيا وامريكا وألمانيا وفرنسا والسعودية دفعة قوية أولاً لشخص الرئيس هادي بما يصب في خدمة مواطني الجمهورية اليمنية ككل، فاليمن رئاسة وحكومة وشعباً كان في أمس الحاجة لهكذا جولة، خاصة أنها الأولى بعد الانتقال السلمي للسلطة والدخول في عملية التسوية السياسية وفق المبادرة الخليجية وآلياتها المزمنة.
ولهذا فإن نجاح الجولة الخارجية التي قادها الرئيس هادي والتي تكللت في شقها الاقتصادي بتعهد الدول المانحة بنيويورك تقديم ما يفوق 7 مليارات دولار مجتمعة مع ما تم التعهد به في الرياض لسد الفجوة التمويلية للمشاريع الرئيسية للفترة الانتقالية 2012-2014 م، ولو لم تقتنع تلك الدول بالتوجه الصادق للرئيس هادي نحو التغيير السلمي على كافة الاصعدة لما قدمت ذلك الدعم، والذي لا يلبي بطبيعة الحال كل ما نصبو اليه، ولكنه يسد حاجات مهمة، وعلينا ان نستفيد منه من خلال توجيهه التوجيه الامثل الذي يخدم المواطنين في قطاعات الكهرباء والصحة والتعليم.
والى جانب ذلك الدعم الاقتصادي تلقى الرئيس دعما سياسياً ومعنويا غير محدودين، وتمثل ذلك في التقاءه بالقيادات الآولى في تلك الدول وعلى رئسها الرئيس اوباما، وقد بين ذلك الاستقبال من ملوك ورؤساء وحكومات تلك الدول، عمق العلاقات التي ينبغي علينا استثمارها من أجل الخروج بالوطن مما نحن فيه.
مهما كانت الزيارة ناجحة ومهما كان الدعم المقدم كبيراً، إلا أن نجاح مهمة الرئيس هادي يتوقف على تجاوب كافة الأطراف في الداخل من أجل تجاوز العقبات والدخول الحقيقي في عملية التحول السياسي، فتلك الدول سرعان ما ستوقف دعمها متى ما وجدت أن عملية التسوية السياسية لا تسير وفق ما وقع عليه في الرياض.. بمعنى أن السير على المبادرة الخليجية بدون انتقائية، هو الذي سيعطي الدول المانحة القناعة الكاملة أننا طلقنا صفحة الأمس وطويناها وبدأنا صفحة العمل من أجل الوطن.
الحوار الوطني هو جوهر التسوية التي ينبغي على الجميع الاخلاص فيها، وعدم الدخول فيها من أجل كسب الوقت، أو الرهان على تقلب مواقف بعض الأطراف.. الوطن ليس بمقدوره الصبر على إهدار المزيد من الوقت، فنحن نسابق الزمن والفترة الانتقالية محددة المواعيد، وبالتالي فإن الشروع في عملية الحوار الوطني سيجنبنا مضيعة الوقت، والالتقاء على طاولة الحوار سيقرب وجهات النظر، وسيدخل الجميع بفرص متساوية طالما وأن الوحدة الوطنية هي السقف الذي يستظل تحته الجميع.
الرئيس هادي بحاجة إلى دعم داخلي كبير يوازي الدعم الخارجي الذي تحصل عليه، وهو بذلك الدعم الخارجي المدعوم أمميا بالقرارين 2014 و 2051، وبالتالي فإن أية إعاقة لجهوده هي إعاقة لجهود المجتمع الدولي الذي لن يتوانى في الأخير عن تطبيق أقصى العقوبات بحق معيقي التسوية السياسية سواء كانوا أحزابا ام جماعات أم أشخاص.
ولهذا فإن الرئيس هادي ومعه الشعب اليمني ليس بحاجة الى من يعيق عملية التسوية، ولعل الإعاقة بدأت تتجلى هذه الأيام –أثناء سفر الرئيس- في إعادة ضرب محطات الكهرباء لارجاعنا إلى المربع الأول، فمن غير المعقول أن تظل مدن بأسرها لأيام بدون كهرباء.. كما أن ما حصل ويحصل في جامعة صنعاء يعد تطوراً لا يخدم الانتقال السلمي للسلطة، خاصة وأن ما حدث بها جاء والرئيس في زيارة خارجية تماما كحالة انقطاع الكهرباء.. فما هي الرسائل التي يريد هؤلاء ايصالها لرئيس الجمهورية من خلال هذه العراقيل؟.
نتمنى أن يتجاوب الساسة اليمنيون في الداخل مع دعم الساسة في الدول الصديقة والشقيقة، فالنجاح خارجياً سيظل بدون ثمار حقيقية إذا لم يقترن بإرادة حقيقية على التغيير، وليس التغيير السياسي هو المقصود في هذه الفترة، بل تغيير نظرتنا للأمور وابتعادنا عن انتهاز الفرص لتحقيق مآرب سياسية قد تخدم الافراد ولكنها بطبيعة الحال تضر بالصالح العام.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)