shopify site analytics
ارتفاع حصيلة ضحايا غزة إلى 111724 شهيدا ومصابا - اغلاق قصر معاشيق عدن - القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ استهدفت سفينةً نفطيةً بريطانيةً - رمز المواجهة بين الطبقة العاملة وراس المال بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي - القدوة يكتب: حرب الإبادة وانتهاكات الاحتلال بحق الأسرى - القحطاني يكتب: من آمن العقاب.. أساء اﻷدب - مدير عام مديرية بيحان يعزي في وفاة الشيخ مسعد البجاحي المصعبي - حشود مليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة "مع غزة العزة.. تعبئة واستنفار" - زيارة معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار/ العراق بغداد - قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار -
ابحث عن:



الأحد, 14-أكتوبر-2012
صنعاء نيوز - منذ أن كنا أطفالاً وقيادة مجلس إدارة العائلة توجهنا دوماً وأبداً بأن نتنبَّه جيداً حين نمشي في الشارع.. وتصدر أحياناً فرماناتٍ بمنعنا من الخروج إلى الشارع إذا ماكان هناك تقاطعات - صنعاء نيوز/مُعَاذ الخَمِيْسِيْ -
منذ أن كنا أطفالاً وقيادة مجلس إدارة العائلة توجهنا دوماً وأبداً بأن نتنبَّه جيداً حين نمشي في الشارع.. وتصدر أحياناً فرماناتٍ بمنعنا من الخروج إلى الشارع إذا ماكان هناك تقاطعات -





ü .. منذ أن كنا أطفالاً وقيادة مجلس إدارة العائلة توجهنا دوماً وأبداً بأن نتنبَّه جيداً حين نمشي في الشارع.. وتصدر أحياناً فرماناتٍ بمنعنا من الخروج إلى الشارع إذا ماكان هناك تقاطعات قد تتسبَّبُ في غمضة عينٍ بالموت.. وأيامها كانت الفرمانات تصدر خوفاً علينا.. وطبيعيٌّ جداً أنها ليست خوفاً على قيادة مجلس إدارة العائلة.. فخوف رئيس مجلس الإدارة (الوالد) أو نائبه (الوالدة) أو من ينوبهما (الأخ الأكبر) مثلاً مصدره (الحَنَج) وهو الحبُّ والخوف في آنٍ واحدٍ على (فلذة الكبد)..!
ü كانت تلك التوجيهات.. وما زالت.. تشكِّل حالةً خاصةً من دفء المشاعر وروعة الأحاسيس التي لايستطيع أحدٌ أن يمنحنا أياها مهما بلغ اهتمامه ورعايته.. وهي في كل وقت بمثابة (الجرعة) العاطفية المهمة التي لا يمكن أن نستغني عنها مهما كانت هناك عواطف أخرى تحت خط ما نسميه بالحب الذي نجد من يعبث به وبمعناه وبما يسكنه لا ما يغلفه حتى تأكَّد لنا أن (حب ) الوالدين لفلذة كبديهما لايمكن أن يضاهيه أو يجاريه حب.. مهما كان !!
ü ولأني فقدتُ والدي في التاسعة من عمري..لم أجد سوى والدتي.. ومن بعدها أخي الذي يكبرني (عبدالواحد) الذي كان قريباً مني ونعيش سوياً في بيت واحد على خلاف بقية إخواني.. وهما بوصلة حياتي.. والقلب الذي كنتُ أسمعُ دقاته أينما ذهبتُ.. وهما يلاحقانني بالاتصالات.. لا تتأخر.. أين أنت؟.. وأين ذهبت؟.. وفي السنوات الأخيرة انضمت إليهما أم إلياس.. فيما ظل الاهتمام يرافق خطواتي.. وخوفهم يحاصرني خاصة في أيام الأزمة الأخيرة.. عد مبكراً.. يكفي صحيفة.. وما أشدَّه من خوفٍ حين يتصيَّد أخي (عبدالواحد) كتاباتٍ لي تفوح بروائح السياسة وموقف الكلمة، فيأخذ التلفون صاخباً وهو يقول: (رحلك ياولدي ) ومنزعجاً وهويصيح: ( بحجر الله بطِّل سياسة).. ولا ينسى أن يقول لي عبارته الدائمة (خليك جنب الجدر)، بينما هو في الوقت نفسه في الشارع العام، وأمام الملأ لايكسر رأسه رأس في الموقف والكلمة.. مع ذلك لم (أبطِّل) ولن (أُبطِّل) حتى وقد وصلني كمٌّ من رسائل التهديد من تحت الماء على موبايلي في فترات سابقة..!
ü الآن يبدو أن المطلوب وبعين حمراء أن نمشي (جنب الجدر) وكما يقول إخواننا المصريون (جنب الحيط).. ولا أريد أن يقفز لي أحدهم ويقول: (لا) إمشِ أين ما تريد.. نحن ثُرنا من أجل الحرية ..لأنني سأقول له: (كانت زمان حرية).. يوم أن كنا نقول ما نريد شرط أن لا نسيء ولا نجرح.. وكنا نوجه نقدنا لأكبر كبير.. وصحيح نجد من يزعل..لكن لا نجد مَن (يقيّدُ) ولا مَن (يُكمِّم)..!
ü أخي وشقيقي (عبدالواحد).. وأنت في حياتك الأبدية بعد أن غادرتنا قدراً وقهراً وكمداً من تعاملات فجة وخاطئة ومقززة لأحد رموز النظام السابق ..لاحظوا أننا الآن وزمان ونحن نتعامل مع ما تقولون عنه (نظام سابق) نقول للأعور أعور في عينه، وأحياناً نجد تفهماً وكثيراً لا نجد، ولم نكن نكتب فقط لنقول الجو بديع والدنيا ربيع.. ولم يهددنا أحد.. أتمنى أن تستوعبوا.. أما أنا فسأقول لأخي، ولو متأخراً بعد أن فقدناه: الآن فقط فهمت.. نعم فهمت معنى قولك (جنب الجدر)!!
ü سامحوني.. أخذتكم إلى هذه (المجابرة).. فكما يبدو أن (المجابرة) باتت هي المطلوبة.. وإلى جانبها تلميع.. تمجيد.. شكر.. تقدير.. ولا بأس في أن نقول ما نريد بس (جنب الجدر) وافهموها أثابكم الله.. وإن كنتُ لا أزالُ أجدُ صعوبةً حتى اللحظة في (فهمها)!!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)