shopify site analytics
ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة الى اكثر من ٤٣ الف شهيدا - زلازل تضرب تايوان واليابان وإندونيسيا في يوم واحد - إسرائيل تنسق جيداً مع مصر والآن علينا انتظار رد حماس - القدوة يكتب: الحراك الدولي الرافض لجرائم الإبادة الجماعية - سنا كجك تكتب: إنه الشرف... لكل دولة عربية تستضيف قيادة حماس! - اجهزة الامن في تعز تبحث عن مسلحين هددوا زيد النهاري بالقتل - حادث جديد يضرب طائرة من طراز "بوينغ" أثناء تحليقها في السماء (فيديوهات) - شاهد.. لحظة اصطدام سيارة الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير وانقلابها - هوغربيتس يحذر من زلزال قوي خلال 48 ساعة - هيئة كبار العلماء السعودية: لا يجوز الحج في هذه الحال -
ابحث عن:



الإثنين, 15-أكتوبر-2012
صنعاء نيوز - صنعاء نيوز صنعاء نيوز/أحمد عبدالله الشاوش -


يبدو أننا في الوطن العربي نعيش أزمة قيم بكل ما تعنيه الكلمة لافتقادنا الكثير من الاخلاقيات والقيم السامية التي بدأت تتآكل كما تأكل النار الحطب فما أن نستمع إلى بعض المتحاورين ونشاهد برنامجا في إحدى الفضائيات العربي
ة الساخنة على مدار الساعة لمناقشة قضية من قضايا العصر أو حدث ما أو مناظرة، وما أن يتم الترحيب بالضيوف ويبدأ الجدل بصورته الطبيعية وبعد لحظات من الهدوء والاتزان الذي يسبق العاصفة فإذا بأحد المتحاورين أو كليهما يفقد اتزانه تحت تأثير الحماقة والجهل أو التعصب الأعمى لسان حال الحوار المشين وبداية التمرد على فنون وأخلاقيات النقاش التي الغاية منها إبراز الرأي السديد بالحجة والدليل، والقارئ الفطن يلحظ أن الحوار سمة من سمات الأنبياء والمرسلين وأنه من آيات الله وهو وسيلة مثلى لبلوغ المقاصد ونلحظ ذلك أيضا من خلال بعض آيات القرآن الكريم التي تبين قمة اللطف والتواضع والانصاف للخالق عز وجل في حواره مع الكفار والمشركين والذي تتجلى فيه قمة العدل والكمال الإلهي وبالرغم من تلك المثل النبيلة التي تتجسد في آداب الحوار إلا أن بعض المتحاورين لا يلتزمون شروط الحوار وآدابه رغم أن الاختلاف ظاهرة صحية والخلاف لا يفسد للود قضية وليس فيه مهزوم أو منتصر طالما الهدف الأسمى هو الوصول إلى الحقيقة، غير أننا نجد أن رفع الصوت والمقاطعة وكيل الاتهامات جزافا والتلاسن أحيانا حد العراك ومغادرة دائرة الحوار أصبحت ظاهرة مشينة وملفتة للنظر والكثير من البرامج مدعومة ومعدة أصلا لغرض الإثارة والشقاق واتساع الهوة بين الأمة الواحدة وقيادتها إلى الهاوية بدلا من العلياء، وما يزيد ذلك سوءا واشتعالا هو إثارة بعض مقدمي برامج الحوار لخواطر ضيوفهم وتجردهم عن آداب الحوار وأخلاقيات المهنة ومقاطعتهم للضيوف ومحاولة استفزازهم وغير ذلك من الانحدار كما في الاتجاه المعاكس وغيره من البرامج في القنوات الأخرى وتحويل الحلقات والنقاشات إلى نوع من السعير لغرض الفتنة والافتتان وتكريس الانطباع السيئ معتقدا بأن تلك الإثارة والصراخ وسخونة الحوار قد تفتح له بابا من أبواب الشهرة وفقا لقاعدة خالف تعرف أو ترضي سياسة مالك القناة الفضائية وخطة السياسي والفكري مما يجعل الحوار في نظر المشاهد اللييب أشبه بحوار الطرشان أو بالجدل البيزنطي العقيم، مما ولد لدى المتابع العربي السخط والشعور بالإحباط واهتزاز ثقته في تلك الوسائل وفي الكثير من مثقفي ومفكري وسياسيي الأمة العربية باختلاف مشاربهم الفكرية وأنهم لا يمثلون ضمير الأمة ولا القدوة الحسنة للنخب العربية بل آفة سيئة ونتائج لأزمات سياسية متعددة وميراث مشين أثر سلبا في شتى مجالات الحياة ووصل في بعض الأحيان حتى النخاع، فهل آن الآوان أن ترتقي وسائلنا الإعلامية ومنابر الحوار إلى العلياء، وأن تكون القيم الرفيعة المتمثلة في آداب الحوار قاعدة صلبة ونبعاً صافياً لإثراء أي حوار إيجابي وفقا للمنطلقات التي يحث عليها ديننا الإسلامي؟ أملنا كبير.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)