shopify site analytics
اجهزة الامن في تعز تبحث عن مسلحين هددوا زيد النهاري بالقتل - حادث جديد يضرب طائرة من طراز "بوينغ" أثناء تحليقها في السماء (فيديوهات) - شاهد.. لحظة اصطدام سيارة الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير وانقلابها - هوغربيتس يحذر من زلزال قوي خلال 48 ساعة - هيئة كبار العلماء السعودية: لا يجوز الحج في هذه الحال - مقتل 4 يمنيين وجرح آخرين في هجوم استهدف حقل غاز في العراق - تدشين إختبارات الثانوية العامة بمديرية عتمة بذمار - القحطاني يكتب: الوطن الذي نحلم به.. ليس انشودة وزامل أو شعار - إتلاف أكثر من طن ونصف من الأسماك الفاسدة في إب - مؤامرة استعمارية تهدف الي اشعال الحرب بين ليبيا وتونس -
ابحث عن:



الإثنين, 29-أكتوبر-2012
صنعاء نيوز - صنعاءنيوز صنعاء نيوز/مُعاذ الخَمِيسي -



- ها هو العيد يعود.. يُطلُّ من جديد.. وكلُّ ما فيه يُجبرُنا على أن نحتسي الحسرةَ بعيداً عن تلك الفرحة التي كانت ثم غادرت دون أن نعلمَ بموعدِ عودتها.. هذا إذا ما كانت ستعود!
- العيد ها هو بيننا.. ونحن لا نعلم، هل هو عيدٌ يفترض أن نفرح فيه وأن نؤجِّل أية أحزانٍ ونُصادر أي ألمٍ ولو مؤقتاً لنحتفي به.. ويحتفي بنا.. أم أنه مجرَّدُ تاريخٍ.. وتوقيتٍ.. وموعدٍ.. في خارطة أيامنا وأعوامنا.. ويجبُ أن يمرَّ.. وما تبقى متروكٌ لنا.. نفرحُ أو نحزنُ.. نبتهجُ أو نتحسَّرُ.. نشعرُ به مع من حولنا أو نعتبرُه يوماً أو أياماً تمر كبقية أيام السنة....!
- ياااااه.. ما أتعس أيامنا هذه.. وما أتعسنا.. والعيد الذي وجد منذ زمن بعيد جداً ليمنحنا قسطاً من راحة البال.. وجرعةً من سعادة النفس.. وكميةً كبيرةً من الفرحة.. ها هو يأتي ليضعَنا أمامَ حالاتٍ استفساريةٍ كثيرةٍ، لا نسلمُ معها من إيذاء النفسِ ولا نستطيعُ في مواجهةِ إجاباتها أن نتجاوزَ مساحةَ "الألمِ" حين تبدو صغيرةً.. وتكبرُ كلما أوغلنا في استحضارِ (عيد زمان) بكلِّ تفاصيلِهِ الجميلةِ.. الرائعةِ.. الفريدةِ.. وإذا ما توقَّفْنا عند (عيدِ اللحظةِ) الذي جاءنا لا ليوقظَ أحاسيسَ الفرحةِ التي ماتتْ من زمان.. ولكن ليُعمِّقَ الحُزْنَ ويبعثَ الألمَ ويدعونا إلى حفلةٍ جديدةٍ للجرحِ تحتَ مسمىً فرائحيٍّ يقولون عنه "عيد"!
- ها هو من جديدٍ يفتحُ (أبوابَ النارِ) على قلوبِنا التي طالما أنكأتْها الجراحُ وتحمَّلتْ.. وسيطرَ عليها الألمُ وتجاوزتْ.. ومرةً أُخرى لا أستطيعُ تحديدَ رقمِها.. ها هو يُقلِّبُ (مواجعَ) عيدٍ.. كُنَّا نظنُّ أنَّ فرحتَهُ "سُرِقَتْ" ولابدَّ من أن تعود.. ومعنى حضوره "غُيِّبَ" على أمل أن يظهرَ.. فاكتشفنا مع أعيادِنا الأخيرةِ.. وعيدِنا هذا أنَّ بلاغاتِ الفقدانِ لم تُجدِ.. والعيدُ الذي كُنَّا نعرفُه ذاتَ يومٍ ما زالَ في عِدادِ المفقودين.. وكم هي كثيرةٌ الفقداناتُ في بلادي.. ولا تعدُّوا لتقولوا..الحقّ.. والمساواةُ.. والعدلُ.. والحبُّ.. والنِّظامُ.. والقانونُ.. والأمانُ.. والاحترامُ.. والعيدُ أيضاً.. ولا تتوقَّفوا عند هذه المفقوداتِ.. فكلَّ يومٍ نكتشفُ أنَّنا نفقدُ أشياءً أُخرى.. قيماً.. أخلاقاً.. مبادئ.. وهنا تبدو الطَّامةُ أكثرَ ممَّا سبق.. وهنا العيدُ لن يكونَ له طعمٌ ولا رائحةٌ ولا مكانٌ!!
- لم يَغِبِ العيدُ.. والعابثون.. والفاسدون.. يكتفون بمحاصرتِهِ كي لا يذهبَ بعيداً عنهم.. وعن أولادِهم.. وهم يعتقدون أن فرحتَهُ تُشترَى بملايينهم "المشبوهةِ".. لكنَّنا كُنَّا نجدُ الفرحةَ تحتفلُ بصورٍ نادرةٍ في وجوهِ "الغلابى" لأنَّهم يعيشون العيدَ بالقناعةِ التي يفتقدُها النَّهابون!!
- لم يختفِ العيدُ.. والغلاءُ ينهشُ بلا رحمة.. وملابسُهُ بعيدةُ المنالِ.. وبراءةُ أطفالِهِ تكادُ أن تنتهي.. وكلُّ ما كانَ من جمالٍ وبساطةٍ.. وروعةٍ.. وتفاصيلَ.. يمضي في الغيابِ.. كان يحضرُ ونحن جميعًا نحاولُ أن نحضرَ معَهُ لنحتفلَ، وإن كانتِ الدَّمعةُ تنتظرُ لحظةَ "توارٍ" لتبوحَ بما يسكنُها في سِرِّيَّةٍ تامَّةٍ!!
- لم يغبْ.. ولم يختفِ.. لكنَّهُ الآنَ يعلنُ غياباً مُرَّاً.. حزيناً.. مؤلماً.. حيث اجتمعت "الغياباتُ" تُحرِّضُ كلَّ ما حولَنا على "مباغتِهة" الفرحةَ.. ومصادرةِ "العيد"!
- لم يعُدِ الأمرُ مُرتبطاً فقط بالغلاءِ.. والفسادِ.. والظُّلمِ.. والمَدْرَهَةِ.. والطَّربِ.. والحدائقِ.. والمُنتزهاتِ.. وبهجةِ الأطفالِ.. وفرحةِ الكبارِ.. وما تبقَّى من فقدانات!!
- عيدُنا اليومَ يأتي.. وبلاغاتُ الفقدانِ تُسجِّلُ حضوراً لافتاً.. وقوياً!
- غابَ الأمنُ والأمانُ فأُجبِرَ العيدُ على عدم التنقُّلِ من محافظةٍ إلى أُخرى.. وباتَ الخوفُ الرَّفيقَ الدَّائمَ، حتَّى ونحن نتنقَّلُ من شارعٍ إلى آخرَ في العاصمة!
- اختفتِ الأخوَّةُ والمحبَّةُ وأطلَّ صراعٌ السِّياسةِ والسَّاسةِ.. فصارتْ عدنُ التي طالما عوَّضَتْنا عن حرمانِ العيدِ، بعبعاً يفقد الكثيرون القدرةَ على الاحتفالِ بالعيدِ في حضنِها الدافئ!
- انتشرتِ المجاميعُ المُسلَّحةُ فتحوَّلتْ عروسُ البحرِ الأحمرِ "الحديدة" إلى "مسرحٍ" للقَتْلِ من أوَّل نظرةٍ.. وحادثةُ "البنك" فاجعةٌ ألَمَّتْ بالجميع!
- توارتِ الأخلاقُ.. فظنوا أنَّهُ انتصارٌ وهزيمةٌ.. ارتقاءٌ وسحقٌ.. تعالٍ واستحقارٌ.. تبجيلٌ وتحقيرٌ.. انتشاءٌ وشماتةٌ!!
- غابتِ القيمُ والمبادئُ.. فتحولَّتِ الحُريَّةُ إلى إشباعٍ في الحقدِ.. وإيغالٍ في الظُّلمِ.. وإمعانٍ في الملاحقةِ.. والمضايقةِ.. والمحاربةِ.. والإقصاء!
- لذلك.. وأكثرَ.. نَشْعرُ جميعاً.. أنَّ العيدَ هذه المرةَ يُسجِّلُ "الغيابَ" المُرَّ.. فمَنْ يُطَبِّبُ النُّفوسَ.. مَنْ يُصلحُ حالَ القلوبِ.. مَنْ يُعيدُ للأخوَّةِ معناها.. وللعِيدِ مكانتَهَ.. وللحُبِّ اعتبارَهُ؟!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)