صنعاءنيوز -
خرجت اليوم تظاهرات غاضبة في المدن المصرية والعاصمة القاهرة ضد قرارات الرئيس محمد مرسي .. وتقدم تظاهرات القاهرة زعماء الاحزاب السياسية ( عمرو موسي و محمد البرادعي وحمدين صباحي و ايمن نور ) وهتفت مليونية ميدان التحرير في قلب العاصمة المصرية برحيل مرسي وإسقاط حكم المرشد .

قام عدد من المتظاهرين القائمين علي تأمين الميدان بإغلاق جميع مداخله ومخارجه في مؤشر علي نيتهم للاعتصام، وقاموا بإحضار ميكروفون وعدد من السماعات للتحدث من خلالها للمتظاهرين وترديد الهتافات.

وطالب المتظاهرون جميع الوافدين إلي الميدان بالاعتصام لمواجهة الخطر القادم بعد قرارات الرئيس مرسي علي حد قولهم.

وفيما كانت المسيرات تصل تباعا الى ميدان التحرير لحضور المليونية , القى الرئيس مرسي كلمة أمام انصاره أمام قصر الرئاسة بالقاهرة إنه يريد تحقيق استقلال السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية.

وأضاف أن هناك من يستظلون بالسلطة القضائية ممن كانوا أنصارا لحكومة الرئيس السابق حسني مبارك وإنه سيكشف عنهم الغطاء.

وقال مرسي "من يحاولون أن يتغطوا بغطاء القضاء سأكشف عنهم الغطاء.

وقوبل خطابه بهتافات ضده في ميدان التحرير .

وأحرق متظاهرون غاضبون الجمعة مقارا لحزب "الحرية والعدالة "الإسلامي - الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمون" - في محافظتين مصريتين في منطقة القناة بعدما خرجت مسيرات غاضبة ضد قرارات الرئيس المصري محمد مرسي التي وسعت من سلطاته وصلاحياته، حسبما قال التلفزيون المصري. وأحرق المتظاهرون مقار حزب الحرية والعدالة، في مدينتي بورسعيد والإسماعيلية. وبعدما تحدث مراسل التلفزيون المصري في السويس عن إحراق مقر الحزب في السويس، عاد ونفى هذه المعلومات.

واندلعت الجمعة تظاهرات غاضبة في عدة محافظات مصرية إثر قرارات مرسي أمس بتحصين الإعلانات الدستورية والقراارت الصادرة منه منذ توليه الحكم، بالإضافة لعزله النائب العام.

وقال مسؤول في حزب "الحرية والعدالة" إن مقر الحزب في مدينة الاسكندرية في منطقة محطة الرمل تم اقتحامه الجمعة بعد اشتباكات بين أنصار ومعارضين لمرسي. وقال صفوان عطية أحد متظاهري القوى المدنية في الاسكندرية لوكالة فرانس برس "الإخوان بدأوا الهجوم علينا بعد الصلاة وألقوا علينا الحجارة". وأضاف "حدث كر وفر وبعض الشباب اقتحموا مقر الحزب في محيط القائد إبراهيم وأحرقوا أوراق وجدوها به".

وقال شاهد من رويترز إن نشطاء ألقوا كتبا ومقاعد من شرفة المقر وسط هتافات تقول "الشعب يريد إسقاط النظام" و"يسقط يسقط حكم المرشد" في إشارة إلى محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمون. وتابع أن اقتحام المقر الذي أعقب اشتباكات بين مؤيدين لمرسي ومناهضين له في مكان قريب تم وسط غياب كامل للشرطة.

من جهته قال الفريق أحمد شفيق، المرشح السابق لانتخابات الرئاسة، إن رئيس الجمهورية يهدر أى شرعية له، بعد أن أقدم على تصرف غير مسبوق فى تاريخ مصر أو أى بلد يؤمن بالحد الأدنى من الديمقراطية.

وأضاف شفيق عبر سلسلة من التغريدات المطولة بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "لهذا فإنه يريد أن ينزع عن القضاء المصرى صلاحياته، وأن يقصى شرفاءه، وأن يشوه كل مستقل فيه لصالح من يطيع أوامره ويصدر أحكاما بأمره".

ولفت شفيق إلى أن قضاء مصر حصنها التاريخى والقانونى، وهو سلطة مستقلة تحقق التوازن ضد البطش والعدوان على الحريات، ويمثل حجر عثرة فى وجه طغيان الرئيس وإخوانه، ويدخل الدولة فى صراعات نرجو الله ألا تتحول إلى شرر يشعل النار فى المجتمع كله، ويعزل قضاة مصر عن أن يمارسوا القانون ويسحب منهم استقلالهم.

وتابع شفيق قائلا: "إنه بهذا يهدر فرصة تاريخية لاستيعاب تيارات الإسلام السياسى فى المنظومة الديمقراطية المصرية ويتسبب فى الفصل الحاد بينها وبين القوى المدنية".

وقال شفيق: " أصبح الدكتور مرسى، ليس بهذا الإعلان وحده، وإنما بعديد من قراراته، يمثل خطرا حقيقيا على الدولة المصرية ويهدد الأمن القومى المصرى".

وواصل شفيق هجومه على الرئيس مرسى قائلا: "لم يتعلم الدرس حين أجبرته المحكمة الدستورية على الرجوع عن قراره الخاطئ بإعادة البرلمان وأجبرته سلطة القانون على بقاء النائب العام فى موقعه".

واستطرد شفيق قائلا: "لقد قوض أركان الحكم وابتلع صلاحيات سلطاته وتحول إلى انفراد مطلق بالسلطة وأهان 90 مليون مصرى وانصرف عنهم إلى مايشغله من طمع فى مزيد من السلطة".

وقال شفيق: "يظنون أننا أمة من الرعاع سوف نتلقى ما تقذف به السلطة، نسمع ونطيع، كما اعتادوا أن يفعلوا داخل جماعتهم وحتى وصلوا للسلطة".

وشدد شفيق على أن هذا الإعلان الصادر عن رئيس مطعون فى شرعية انتخابه يمثل طغيانا وتجبرا يعبر عن استهانة شديدة بقيمة المصريين وعقولهم وكبريائهم.

وقال شفيق: "لقد جعل من نفسه بموجب هذا النص الشائه والمشوه مخلوقا غير أرضى لا يمكن نقده أو مقاضاته أو مراجعته أو محاسبته بأى صورة من الصور".

وأضاف شفيق: "بينما يتاجر الدكتور مرسى بدماء الشهداء، لم يكلف نفسه أن يصدر قرارا لكى يعين أسر شهداء فاجعة منفلوط على ما ألم بهم وعلى ما صابهم فى أبنائهم، بدلا من أن يقضى وقته فى مواجهة مشكلات البلد من ارتفاع الأسعار والبطالة، فإنه يستثمر الوقت فى تدبير المؤامرات والانقلابات تحت الغطاء القانونى".

واتهم شفيق الرئيس مرسى أنه يستغل كونه رئيسا لكى يصفى حساباته مع النائب العام، ومع سلطة القضاء المستقل، ويتجاهل المطالب اليومية للمصريين، ويهدد الأمن القومى للبلد.

واختتم شفيق قائلا: "بقدر ما تؤثر تصرفاته على مصير سيناء، فإنه يشعل فتنة فى مصر وبين أبنائها من أجل تحقيق مصالح سياسية خاصة، وتحويله إلى حاكم مقدس لا يمس".