shopify site analytics
السراج رئيس المجلس الرئاسي السابق يظهر من جديد - ياهؤﻻء حب اليمن.. ليست شعارات ومهرجانات - تفاعل متنوع في الأردن مع ظهور السنوار - ذبح قرابين "الفصح اليهودي" في المسجد الأقصى - جثث دون رؤوس وأجساد دون جلود في غزة - التحالف يحتجز 13 يمنيا في مطار عدن للحد من السفر إلى روسيا - حسين محب..يكفينا..يكفي..!! - الهجوم العسكري الإيراني على إسرائيل رسائل متعددة - زيارة السوداني الى واشنطن... الدلالات والنتائج. - القدوة يكتب: العالم يندد "بالفيتو الأميركي" ضد عضوية فلسطين -
ابحث عن:



الجمعة, 30-نوفمبر-2012
صنعاء نيوز - 
طلبنا من الرئيس الأسبق علي ناصر محمد أن يسرد لنا أمثلة من واقع دولة النظام والقانون في الجنوب ما قبل الوحدة.. أورد هنا ما قاله من أمثلة دون أي تدخل من عندي: صنعاءنيوز/عـبـيـد الـحـاج -



طلبنا من الرئيس الأسبق علي ناصر محمد أن يسرد لنا أمثلة من واقع دولة النظام والقانون في الجنوب ما قبل الوحدة.. أورد هنا ما قاله من أمثلة دون أي تدخل من عندي:

المثال الأول: أنه على مدى قرابة عشرين عاماً من عمر تجربة الدولة في الجنوب لم تسجل حالة ثأر واحدة منذ إعلان الصلح العام بين القبائل في عهد الرئيس قحطان الشعبي المبرم لمدة عام واحد فقط، ومع ذلك التزم به الجميع قرابة عقدين كاملين دون الحاجة إلى تجديده حتى إعلان الوحدة، وهذا دليل على أن الناس يريدون السلام والخير لهم ولبلادهم، وهو ما نفتقده الآن.

المثال الثاني: أن سيارة شحن لأحد المواطنين تعرضت لعطل في المحفد بمحافظة أبين، وهي منطقة غير آمنة في السابق لصعوبة الطريق، وتركها صاحبها في نفس الموقع، وعاد إليها بعد عشرة أيام تقريباً، فوجدها في نفس المكان الذي تركها فيه وبكامل حمولتها من القمح والرز دون أن يتعرض لها أحد.

المثال الثالث: أتذكر أن أحد المواطنين في غيل بن يُمين بحضرموت أخذ يصرخ ونحن في مهرجان جماهيري وهو يشير نحوي مظلوم.. مظلوم يا رئيس!! بعد نهاية المهرجان دعوته وسألته عن مظلمته، وكنت أعتقد أنه تعرض لظلم شديد من الأجهزة المحلية... ولكني فوجئت عندما قال لي إنه يطلب السماح بإطلاق عشر طلقات فقط احتفالاً بزواج ولديه والشرطة المحلية لا تسمح بذلك تطبيقاً لنظام عدم إطلاق الأعيرة النارية... فما كان مني إلا أن أمرت قائد حراستي أن يعطيه رشاشه ومعه خمسون طلقة لكي يحتفل بعرس ولديه، وقد طار الرجل من الفرح وأخذ يهتف بحياة الثورة والنظام، وعاشت العدالة، وأعاده بعد الحفل إلى قيادة الشرطة في المركز.

انظر إلى أي مدى هو التزام الناس عندما يجدون النظام والقانون، وأنه يسري على الجميع بدون استثناء ولا محسوبية، وأنه سن لتحقيق مصالح الجميع حتى على بعد 800 كلم من عدن في أقصى الصحراء.. ولنا أن نقارنه بما يحدث اليوم!

المثال الرابع: وقد يكون هذا المثال هو الأبلغ على مدى التزام الناس بالنظام والقانون، فقد بلغ نظام إصلاح السجون في الجنوب حداً سمحنا فيه للمساجين الذين يبدون حسن السيرة والسلوك الذهاب في إجازة يومي الخميس والجمعة لزيارة أهاليهم بدلاً من أن يأتوا هم لزيارتهم... ولم يشهد تطبيق هذا النظام سوى حالة فرار واحدة تم ضبط وإعادة صاحبها إلى السجن... كما جاء ترتيب أحد مساجين السجن المركزي في عدن الأول على الثانوية العامة في الجمهورية في إحدى السنوات واسمه ناصر صالح جبران، وكرمناه في عيد العلم، وأعفيناه من قضاء بقية محكوميته تقديراً لتفوقه.. كان سجن المنصور قد تحول إلى مركز لتأهيل المعتقلين في عدة مهن كالنجارة، والحدادة، والكهرباء، والبناء، بالإضافة إلى إتاحة الفرص لمن يرغب منهم في مواصلة الدراسة والتعليم. كنا نأمل أن تتم الاستفادة من تجربة بناء دولة المؤسسات والقانون في الجنوب لبناء دولة اليمن الواحدة، لكن هذا لم يحدث بكل أسف، وجرى إعادة إنتاج نظام ما قبل الدولة، وتقويض أسس الدولة الجنوبية وتحطيم مؤسساتها.. ونعتقد أن بناء الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون والمؤسسات والمواطنة المتساوية ودعم المجتمع المدني أمر ملح لإحداث التغيير الذي طالبت به ثورة شباب التغيير السلمية للتأسيس لمرحلة تاريخية جديدة في اليمن شمالاً وجنوباً.

باختصار كان القانون يطبق على الجميع صغيراً أو كبيراً، وهي الميزة التي تمتعت بها تلك التجربة«فعندما يصلح الرأس يصلح الناس».

[email protected]
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)