صنعاءنيوز/ عدنان عباس -


لقد برز مؤخرا أشخصا وفئات من يحسبون أنفسهم عراقيين بعد فترة احتلال العراق وبوقت قصير وهم يروجون دعاوى وأأدعاءات بأسلوب ناعم رقيق للتعاطف مع اليهود الذين غادروا العراق الى الكيان الصهيوني اللقيط الغاصب في فلسطين
هؤلاء الشخوص والفئات المأجورة والمريضة فكريا ونفسيا بل واخلاقيا ايضا لم ينطقوا جزافا عن الهوى ولاعن عفوية كلامية متفلسفة بل تكمن خلفهم جهات تدفعهم نحو ذلك التوجه...... الهدف منه التمهيد لعملية التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم والتعايش معه وتقبّله كأمر واقع كما حدث في مصر في عهد السادات ومعاهدة كمب ديفيد
علما ان ليس كل أمر واقع هو حق اصلا ..وهذا مايدركه كل ذو عقل وضمير وبصيرة...
فالحقيقة التي لا يمكن التغاضي عنها وانكارها مطلقا هي ان هذا الكيان اقيم على جثث الألاف من الشعب الفلسطيني واغتصاب بيوتهم واراضيهم وممتلكاتهم وبالارهاب والقتل وتهجير الملايين منهم وعلى أيدي عصابات ذلك الكيان المجرم المسمات بالهاغانا وشتيرن والمابام وجميعها نواة الجيش الصهيوني الذي اكمل المهمة لاحقا
ولقد كانت الدول الاستعمارية وعلى رأسها بريطانيا وأمريكا أول الداعمين لهذا الكيان بالمال وبالقوة والسلاح والاعلام
وهدفها جعل الكيان الصهيوني كلب حراسة لمصالحها في المنطقة وضرب كل قطر عربي تنوي قيادته التحرر والخلاص من الهيمنة الغربية
والجميع يعلم كيف تجمّع هذا الكيان من شراذم اليهود المتصهينين بمختلف أعراقهم وأصولهم من شتى دول العالم في فلسطين فمن اليهود البولونيين الذين يتكلمون لغة اليديش واليهود الاوربيين الاخرين بعيونهم الزرقاء وشعورهم الصفراء والشقراء وملامحهم البيضاء مرورا بيهود العرب من العراق واليمن والاقطار العربية الاخرى بملامحمهم السمراء والذين لايفرقون عن اي عربي أخر سوى بالديانة ويهود الهند بملامحمهم الهندية وشعروهم السوداء المسترسلة ويهود الصين بملامحهم الصفراء وانفهم الافطس وقاماتهم القيصرة انتهاءا باليهود الاثيوبيين الفلاشا ذوي الملامح الافريقية الزنجية السوداء وشعورهم المفلفة وشفاههم الغليظة ..اية قومية وشعب اصيل مايسمى بشعب اسرائيل يؤلفه هؤلاء الذين لاتربطهم سوى أسم الديانة والفكر الصهيوني الطائفي
نعود الى موضوع يهود العراق المهاجرين الى الكيان الصهيوني حيث لم يكن هؤلاء كائنات وديعة ولا ملائكة صالحين ولا فئة مهادنة مسالمة وهذا ما اتضح عندما تحولوا الى اقذر ادات في الالة العسكرية العدوانية الصهيونية الاجرامية واصبحوا جزءا لايتجزأ من هذا الكيان
حيث أن الكيان الصهيوني بأجمعه نساءا ورجالا تألف على تركيبة دولة من الجيش المسلح وجاهز اية لحظة في دخول حرب او معركة وهو معد اساسا لذلك الغرض منذ بدايته
كما ان خدمة الاحياط فيه من ناحية الاعمارأطول من اية دولة اخرى
هؤلاء اليهود العراقيين...... المبكي عليهم
لم تغتصب اموالهم وبيوتهم واراضيهم كما فعلوا مع الفلسطينيين
ولم يجبرهم أحدا في العراق على الهجرة وترك وطنهم الاصلي العراق.... بقدر ما خرجوا طوع أنفسهم وهم يحملون في عقولهم المتصهينة حلم دولة اسرائيل وبأيحاء من الحركة الصهيونية العالمية
لقد كان يهود العراق يمتلكون مقدرات العراق التجارية والاقتصادية ولم ينافسهم احدا من العراقيين الاخرين ولم يحاربهم لاجل هذا بل كان اول وزير مالية في الدولة العراقية يهودي واسمه حسقيل ساسون صالح ويحظى باحترام وتقدير الجميع
بل وكانوا يشغلون افضل الوظائف والاعمال التي لايرتقي اليها اي عراقي اخر الا بشق الانفس
بل كان أخر شخصا بوظيفة المفتش العام لوزراة الصناعة في عهد حكم الشهيد صدام حسين هو يهودي من حي البتاويين في بغداد واسمه شاؤول ساسون وقد كان شديدا في تعامله الوظيفي مع الاخرين وكنت احذر فعل الخطأ في التعامل معه كوني ممثلا عن شركة الخط الفرنسي للنقل البحري في نقل البضائع والمعدات لمؤسسات وزراة الصناعة
لقد كان يهود العراق يعيشون في رغد وهناء بلا تنغيص الاّ ان شيطان الصهيونية الذي هو الشيطان بعينه أوحى لهم كما اوحى لغيرهم من الايهود الاخرين في الذهاب الى ما يسمى بارض اسرائيل في فلسطين وفيق تخريفات توارتية اسطورية وكأن الله تعالى يعمل تحت امرتهم في مكتب للعقار
وايضا بانهم شعب الله المختار وباقي الشعوب الاخرى هم من الغوييم
وياليتكم تعرفون مامعنى كلمة غوييم في توراتهم المسطرة.... انها تعني كل البشر الاخرين هم بهائم وحيوانات ماعداهم فهم شعب الله
ومازال هذا المفهوم يعشعش في عقولهم ويتوارثونه من جيل الى جيل
لقد فضح مخازيهم وتفكيرهم المريض المؤرخ المرحوم العراقي اليهودي الاصل الدكتور احمد سوسة واسمه الاصلي نسيم سوسة
وكيف انه لايوجد شعبا اسمه الشعب اليهودي بقدر ما تكون اليهودية ديانة شأنها شأن باقي الديانات تلم مختلف الاعراق والاصول والشعوب
فالكيان الصهيوني هو ابشع كيان طائفي عدواني على الارضوالصهيونية الخبيثة المجرمة تعرف كيف توظف اليهود الذين جائوا من دولهم للايحاء بشعوب تلك الدول بتقبل هذا الكيان فهناك يهود روسيا الصهاينة وهم يستخدمون الخطاب الروسي لجذب تعاطف بقية الروس مع الكيان الصهيوني
وكذلك اليهود العرب في الكيان الصهيوني لمخاطبة الناس في الاقطار العربية كل باسلوبه وهذه اللعبة الخبيثة لابد من فضحها وفضح الذين تساقطوا في فخاخها من عرب الجنسية ايضا.
فاليهودي المحترم هو من بقى في وطنه الاصلي او هاجر الى بلد اخر ولم تتلوث يداه وعقليته بالكيان الصهيوني