shopify site analytics
الموقع بين الواقع والمُتوَقِّع - إغلاق مستشفى خاص بذمار لمخالفاته الجسيمة - قرار باغلاق مكاتب “الجزيرة” في اسرائيل - 1.2 مليار ريال تصرفها مأرب بشكل يومي على كهرباء عدن دون ان يرى المواطن النور - تحذير: التلوث الاجتماعي يهدد بتدمير النسيج الاجتماعي - هجرة الأدمغة من الدول النامية نحو الدول المتقدمة - القدوة يكتب: اليوم العالمي لحرية الصحافة واغتيال الحقيقة الفلسطينية - ما وراء تراجع شعبية المجلس الانتقالي في الجنوب؟! (تقرير صادم) - انهض يا رجل في سطور - ملكة جمال المحجبات 2019 دنيا الخلداوي تفتتح الفرع الخامس ل مركز التخسيس الخلداوي -
ابحث عن:



الخميس, 06-ديسمبر-2012
صنعاء نيوز - في الحياة السياسية والإعلامية بشرٌ يكذبون كما يتنفَّسون.. والداهية اعتقادهم أنهم يحسنون الصنع السياسي أو الإعلامي.. وخطر هؤلاء أنهم لا يكذبون أو يدَّعون صنعاءنيوز/عبداللَّه الصعفاني -




في الحياة السياسية والإعلامية بشرٌ يكذبون كما يتنفَّسون.. والداهية اعتقادهم أنهم يحسنون الصنع السياسي أو الإعلامي.. وخطر هؤلاء أنهم لا يكذبون أو يدَّعون على طريقة أولئك الذين يطالعوننا بين الحين والآخر بتخرُّصات، كأن يدَّعي شخص أنه المهدي المنتظر أو أنه على علم بموعد يوم القيامة «قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي»، لكنه كذب يوغر الصدور وينفخ في الفتن.

* ومع أن الاستناد إلى مصادر مجهولة لتسويق كذبة هو أمر صار شائعاً، إلاَّ أنه ينال من مصداقية الوسيلة الإعلامية، خاصَّةً إذا تحوَّل إلى أسلوب عمل لا تجد نفسها إلاَّ في ممارسته، حيث درج زملاء ووسائل إعلامية على التلفيق المستمرّ الذي يقلب الحقائق ويخترع الحكايات طمعاً ولو في إثبات أنه ليس هناك دخان من دون نار.. فيما لا وجود أصلاً للدخان والنار معاً.

* وبين مصدر مطّلع يطلق كذبة من النوع المدوِّي يردّ مصدر مطّلع فيفنِّد الإشاعة ويكذِّبها.. ويحتار القارئ بين مصدر فضَّل عدم ذكر اسمه لكنه أثبت، ومصدر أنكر الخبر وفضَّل هو الآخر عدم ذكر اسمه.. وبين حانا ومانا ضاعت لحانا وضاعت الحقائق وتكاثر الذين لا يعملون ولو بالنصيحة إذا أردت أن تكون كذوباً فكن ذكوراً.

* المصدر المطّلع كثيراً ما يكون المصدر المبتدع، لأنه لا أصل للخبر ولا فصل.. والمصدر المسئول قد يكون - فقط - مجرَّد مصدر مسعول ولا حضور للمسؤولية.. والمراقب قد يكون مجرَّد صحفي محانب.. وما أكثر المصدر المضطجع الذي يتمّ البناء على ما يقوله كذباً فيعلق الناس ببعضهم، فإذا بنا أمام زيف وسيلة إعلامية انفردت وناس «اكتلدت» بالزيف وما تزال.

* والزيف الإعلامي يسير باضطراد، حيث الانتقال من الخبر الكاذب عن شخص إلى آخر مزيَّف عن أشخاص لتصل الجرأة حدّ اختلاق استبيانات وهمية يجري فيها الخلوص إلى نتائج آراء عيّنات عشوائية، بينما الحكاية من أوّلها إلى آخرها محض زيف وافتراء.

* وإذا كان الكثير من السياسيين يبرِّرون للكذب ويؤكِّدون صراحةً وضمناً على عدم التقاء السياسة مع الأخلاق.. فكيف يبرِّر الإعلاميون ما يصدر عن وسائط يعملون بها من أخبار كاذبة؟ وهل من سبيل للتبرير؟ «رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا».

* والإشكالية في هذا النمط من التزييف أنه ينال من الأعراض والكرامات دونما اهتمام بالدليل.. ويشعل الضغينة في النفوس والأحقاد في القلوب والرؤوس بمكاسب رخيصة ولأغراض غير شريفة.. وهو ما يشكِّل تحدِّياً للسلطات القانونية والأخلاقية أيضاً.

* ومع أن التحقُّق من المعلومة مسؤولية الصحفي، ولكن أين الرجاء وأين الأمل إذا لم يكن الضمير المهني والأخلاقي من محدِّدات عمل الوسيلة الإعلامية؟ وكيف السبيل وقد سلَّم البعض أنفسهم في سوق المصدر الوهمي والوظيفة الوهمية والإنجاز الوهمي والكيانات الوهمية؟!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)