shopify site analytics
الموقع بين الواقع والمُتوَقِّع - إغلاق مستشفى خاص بذمار لمخالفاته الجسيمة - قرار باغلاق مكاتب “الجزيرة” في اسرائيل - 1.2 مليار ريال تصرفها مأرب بشكل يومي على كهرباء عدن دون ان يرى المواطن النور - تحذير: التلوث الاجتماعي يهدد بتدمير النسيج الاجتماعي - هجرة الأدمغة من الدول النامية نحو الدول المتقدمة - القدوة يكتب: اليوم العالمي لحرية الصحافة واغتيال الحقيقة الفلسطينية - ما وراء تراجع شعبية المجلس الانتقالي في الجنوب؟! (تقرير صادم) - انهض يا رجل في سطور - ملكة جمال المحجبات 2019 دنيا الخلداوي تفتتح الفرع الخامس ل مركز التخسيس الخلداوي -
ابحث عن:



صنعاء نيوز -         بالنسبة إليّ أتصور أن الربيع العربي تجلى في اليمن في أحسن أشكاله وأبهى صوره !!!ودونما شبيهٍ له في أية بقعة أخرى ، وأعود إلى القول -كما قلت مرارا-إن الأمر لا يعود إلى أن

الأحد, 23-ديسمبر-2012
صنعاء نيوز د.أحمد المنصوري – جامعة صنعاء -
الهيكلة وحكمة الرئيس هادي



بالنسبة إليّ أتصور أن الربيع العربي تجلى في اليمن في أحسن أشكاله وأبهى صوره !!!ودونما شبيهٍ له في أية بقعة أخرى ، وأعود إلى القول -كما قلت مرارا-إن الأمر لا يعود إلى أن اليمانيين متعمقون جدا في أسرار السياسة المعاصرة ومتمكنون من السير في دهاليزها الوعرة والصعبة باقتدار وحسب ، ولكن - وهذا هو الأهم - لأن رصيدهم التأريخي والحضاري المتمثل في كونهم هم أرباب الحكمة وفحولها الكبار هو (البوصلة) التي تقودهم دوما إلى بر الأمان ، ونحن نعتقد أن من رزق الحكمة فقد أوتي الخير الوفير !!!بل إن الحكمة تفوق العلم وتفوق السياسة وتفوق المدنية بكل مستجداتها وتطوراتها !!
ومادامت الحكمة متأصلة فينا فإننا لن نخشى شيئا على مستقبل حياتنا !!! وأنعم بها من ثروة لا تساويها ثروة النفط ولا ثروة الذهب ولا ثروة المال !!! بل ما الفائدة لو كنا أغنياء في النفط أو أغنياء في المال والثروات ونحن نفتقر إلى حكمة العقل والمنطق !!! لقد تمزقت الشعوب وتفرقت ولكن اليمانيين - على الرغم ممن كان يطمح أن يظلوا ممزقين - آثروا التوحد على التشرذم ، وأعلنوا للعالم أجمع في بداية التسعينيات من القرن الماضي درسا مهما في كيفية التسامي فوق كل الحزازات، وكيف يكون التعانق والتآخي ولم الشمل مقدما على أي شيء وكل شيء ؟، وحين بدأت ثورات الربيع العربي هنا وهناك ، واتخذت طريق العنف والدم فإنها في اليمن فاجأت العالم أجمع ؛ لأنها اتخذت لها طريقا فريدا هو طريق السلم وبما لم يتحقق في أية بقعة كانت حيث كانت التنازلات من كل الأطراف وكان التوقيع على مبادرة السلم !!! ،وهاهي الآن تجني من الثمار ما لم تستطع أن تجنيه ثورات الدم الأخرى التي كان يظن بعضهم أنها الأسلم !!! وهاهي المبادرة تمضي بسلام وكل يوم نقطف ثمرة من ثمارها ، تحرسها الحكمة اليمانية ،وينفذها حكماء كبار وليس أكبر هنا من حكمة الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يحمل من اسمه الكثير والكثير من الهدوء ومن الحكمة المتأصلة فيه !!! لقد حاول كثيرون ممن تجري في عروقهم دماء الثورة ومنذ وقت مبكر من ترشحه أن يسارع في هيكلة الجيش اليمني ولكنه كان ينصت إلى صوت الحكمة وصوت العقل فلم يكن من المناسب أن يسارع في أمر كهذا في وقت مبكر لاسيما أن النفوس مازالت حديثة عهد بالمصالحة ، وحدث مثل هذا لربما يؤزم المصالحة و لربما يؤدي إلى النقيض ويقلب الأمور ، لقد أخذ الرجل يراود كل طرف على حده وينصت لهذا وذاك ، ولكن صوت الحكمة هو الخفي الذي يفكر ويدبر ويخطط فإذا ما انصهرت الفكرة وتخمرت ونضجت قدمها مصونة ومحفوظة بثياب الحكمة !!،وهاهو ذا مابين الفينة والأخرى يقتنص الوقت المناسب لتنفيذ ما يجب ان يكون ولكن بالحكمة التي يجب أن تكون !!!
فلله در حكمته اليمنية الأصيلة حين ينفذها في وقتها الصحيح !!! هاهي الهيكلة تنجح ليس لأن المبادرة نصت عليها ، ولكن لأن حكمة الرئيس قادتها ونفذتها بنجاح كبير في وقتها المناسب !!! وأتصور بعد ذلك أن الحوار لاشك ناجح وأن الوحدة اليمنية لا خوف عليها وأن مستقبل اليمن سيمضي على أحسن حال طالما كان حكماء اليمن ممن تتجلى فيهم روح حكمتنا الأصيلة هم الذين يقودون سفينتنا سفينة اليمن نحو بر الأمان !!!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)