shopify site analytics
محافظة إب السياحية في ظل قيادة اللواء صلاح..!!! - ماذا قال خامنئي في اجتماعه مع قادة القوات المسلحة؟ - بعد أنباء عن خروج السنوار من الأنفاق.. عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل نتنياهو - " بالأدلة".. فوائد ممارسة العادة السرية للرجال! - سيف المنشطات مسلط على عنق الصين - جامعة الدول العربية تتدخل في تشكيل الحكومة في ليبيا - شحنات المبيدات كحرب إبادة لليمنيين وكقضية وطنية ؟! - الإفراط في استخدام المبيدات وسوء استخدامها في ورشة عمل بذمار - 200 يوم من العدوان : حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصل - المملكة المغربية..أفول مغرب القرن التاسع عشر وبزوغ فجر عهد جديد!! -
ابحث عن:



الإثنين, 14-يناير-2013
صنعاء نيوز - صنعاءنيوز صنعاءنيوز/ أحمد الصوفي -

قيل إن "صالح" رئيس محظوظ، كونه حكم أطول فترة وغادر الحكم بأفطن حكمه. أنا أختلف مع هذا التسطيح الذي يجمع مصادفتين، الوصول إلى الحكم وكأنه رغبة، والمغادرة وكأنها قرار، وتضيع تفاصيل علاقة حاكم بشعبه لخطة الصعود وأوقات التخلي الطوعي عن حق الاستمرار في حكم شرعي 100 %.

كانت الرياح السياسية مواتية لقائد التقط نبض اللحظة التاريخية لدور الإقليم الذي احتاجه العالم مستقراً وعلامة على عافية الرأسمالية في الشمال وصدق الدعم العربي للنظم الحليفة خارج المعسكر الراديكالي الذي كان يمثله عبدالفتاح إسماعيل وحافظ الأسد ومعمر القذافي في جبهة "صمود وتصدي" كان صالح منقسماً بينهما.. اليسار ضده والسادات خصمه. راح السادات بحادث اغتيال على يد الإخوان عام 1982م وبقيت سياساته، وعاد العرب إلى سابق عهدهم يتقربون إلى مصر المطبِّعة مع إسرائيل وتصدعت جبهة الصمود والتصدي.. كيف تكون رئيساً أقل ثورية من القذافي وأكثر جرأة من ملك في أشد لحظات التعقيد عام 1991م بعد غزو صدام للكويت. يقول لصدام اخرج ويقول للعرب حافظوا على العراق.

كان صالح ضد تطرف يسار وفي 1991م ضد تطرف عروبي غاضب من غطرسة قوة عربية تنمرت على دولة عربية صغيرة، وجاء العقاب تدمير "قوة العرب" بالكامل واستنزاف طاقته حتى القطرة الأخيرة.

تلك نماذج من تعقيدات فترة حكمة التي من الخطأ وصفها بالحظ. كان في داخل البيت يواجه أكثر من مسألة خلاف التقدير.. كان يربي كل الأفاعي ومن جميع التيارات وكان ظهره يستند إلى خناجر تنغرس بتلذذ وصبر، وكان هو في نشوة الاندفاع خلف بريق الإنجاز لا يحس بالنزيف الذي استولى عليه ولا أحد يستطيع إيقافه. الحلفاء كانوا من الثراء حداً أصبحوا قادرين على ترك التزامهم دون خسارة قرش واحد من الامتيازات، والأولاد قادرون على اقتراف الأخطاء دون أن يعاقبهم أحد حتى على تهديد حياة رئيس، كان وسط غابة من المصالح والمفارقات المؤلمة لتبدلات الأجيال وتبدلات الأولويات.

جاء الربيع العربي ليقوض بقايا الروابط بين الحكام العرب.. في عام 1996م كان صالح يتوسط حمد بن خليفة وأبيه المطاح به، وفي عام 2011م كان حمد يمول ثورة الشباب من الإخوان والاشتراكي ومن لف لفهم للإطاحة به. وساطة عام 1996 أصابت خليفة بحالة من الغضب والملل من الابن العاق. ثورة 2011م بتمويل قطري أقنعت صالح بأن ليس هناك ما يستحق أن تسفك قطرة دم واحدة من أجله.

أليس من الحق أنه محظوظ بعقله أكثر من زمنه؟؟
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)