shopify site analytics
تسلحت بأحمر شفاه مسموم.. قصة أميرة مسلمة - إصابة 8 عسكريين في قصف إسرائيلي استهدف سوريا - المشروب الكحولي الأقل ضررا للكبد - بيان للسفير الأمريكي لدى اليمن - انتلجنس: الإمارات تجري مسحاً فضائياً لجزيرة سقطرى - لاخير في مجلسنا وبقيع إمامنا الصادق مُهدّم . - رئاسة مجلس الوزراء يكرم مدير عام مستشفى الامل العربي بالحديدة - سفرة إلى الماضي، بانوراما من وحي خيال الكاتب. - مسابقة أميركية تكرّم المصورين الصحفيين العالميين - الدشتي يكتب : خروج السفراء عن البروتوكولات الدولية "شذوذ" -
ابحث عن:



الأربعاء, 13-مارس-2013
صنعاء نيوز - 
أنا أدرس اللغة العربية في كلية الإعلام منذ عام 1996.. وفي الكلية ثلاثة أقسام، هي: العلاقات، الإذاعة والتلفزيون، الصحافة.. ولأن اللغة العربية – وكذلك اللغة الإنجليزية صنعاء نيوز/ الدكتور - رصين الرصين -


أنا أدرس اللغة العربية في كلية الإعلام منذ عام 1996.. وفي الكلية ثلاثة أقسام، هي: العلاقات، الإذاعة والتلفزيون، الصحافة.. ولأن اللغة العربية – وكذلك اللغة الإنجليزية – من ضمن المواد في جميع الأقسام، وفي الفصلين – فقد كان يجتمع في قاعتي على الأقل مئتا طالب، وفي أحيان كثيرة، كان العدد يتجاوز الأربعمئة.. وهذا يعني أن عدد الطلاب الذين درستهم – على مدى عشر سنوات – آلاف.. أما التدريب فهو شيء آخر، فحين كنت أدرب في مؤسسة إعلامية ما، كان العدد قليلا، وكان المتدربون جادين في تلقي المادة العلمية التدربيبة حريصين عليه؛ لذلك فمن الطبيعي جدا أن يختلف الأسلوب.. فالتدريس غير التدريب..
ذات يوم كنت في مكتب عميد سابق، فقال لي: الطلاب يشكون أنك تخرج كثيرا عن الموضوع والمنهج في المحاضرات.. قلت: والمطلوب؟ قال: خفف.. قلت له: هل تعلم العدد الذي يحضر لي؟ أنا أطالبك أن تجري استفتاء على طريقتي في التدريس؛ لترى كم نسبة الساخطين؟! وشيء آخر: المحاضرة ساعتان.. وأعتقد أن الطالب سيشعر بالملل - بعد نصف ساعة – فيما لو قدمت له مادة علمية جافة – كالنحو والصرف والأصوات – دون أسلوب تشويقي، ودون أن أجعل الطالب يشعر بأنه في بيته، ينطلق بكل أريحية ليناقشني فيما يشاء، دون أن يشعر مني بخوف أورهبة أوهيبة مصطنعة، خاصة أني كثيرا ما أضطر لاصطناع قناع من القسوة وربما الغرور؛ خاصة إذا شعرت أني سأفقد السيطرة على قاعتي، ولا تخلو دفعة من مشاغبين وأوباش، أخطؤوا الطريق فدخلوا الجامعة، وكان مكانهم الجيش، هناك حيث يتعلمون الانضباط..
لن أمدح نفسي – فمادح نفسه كذاب – لكني أعتقد أن الأستاذ الذي يجعل الطالب مرتاحا ومستريحا في القاعة - وهذا ينعكس بطبيعة الحال على موقفه من المادة العلمية – فإنه يكون أدى واجبه دون تقصير، وكل هذا يستتبع كما لا بأس به من مادة علمية لا بد أن يستفيدها الطالب؛ لأن هذا هو الغرض الأساسي والرئيسي الذي من أجله دخل الطالب الجامعة..
أحتاج رأيكم – بكل شفافية وصدق وصراحة – لكن قبل ذلك، أختم بملاحظتين:
1- في رمضان الماضي زراني صديقي وجاري وتلميذي السابق الإعلامي المعروف الخطاب الروحاني،
ومن ضمن كلام كثير قال لي: كنت أكره الشيعة، لا لأنهم أعداء، ولكن لأنهم كانوا كثيرا ما يضيعون علينا جزءا من المحاضرة؛ ما يحرمنا مادة علمية كنا سنسفيدها منك.. فأجبته: يا عزيزي، كيف تقيمني بكل صدق وصراحة وشفافية؟ هل أنا أستاذ جامعي ناجح؟ أجاب: هذا أكيد.. قلت: إذن فاعلم يا عزيزي أن سر نجاحي - وجمهوري العريض من الطلاب – هو أسلوبي.. تماما كما سر نجاحك أنت أو أي إعلامي أو فنان أو رجل دين أو اي شخصية عامة.. وحين تكون استاذا جامعيا فأنت بين خيارين: إما أن تلقي مادة علمية جافة - كالنحو واللغة - فتشعر المتلقي بالملل؛ فتراه يكرر النظر إلى الساعة داعيا ربه: أن يخفف من على قلبه وقع هذه الدقائق القليلة، التي مرت كأنها دهر.. وتراه يقرؤ ىية الكرسي والمعوذتين؛ رجاء أن يمر ما تبقى من المحاضرة من وقت ثقيل ثقيل.. في حين أن بعض محاضراتي – لو كنت تذكر – كانت أربع ساعات متتابعة.. سل نفسك وزملاءك السابقين واللاحقين: هل كنتم تشعرون بالملل؟ وأهم من هذا: هل مرت عليكم محاضرة واحدة دون فوائد علمية؟
2- تذكروا أني أدرس لغة.. فحين أتكلم في أي موضوع: أدب، فكر، فلسفة، دين، سياسة، ثقافة عامة.. فصحيح أني أخرج عن المنهج، لكني أتكلم بلغة فصيحة - قد لا تسمعها من غيري – أليس هذا من ضمن التدريب الضمني على النطق؟ ألا يستفيد المستمع لي فوائد علمية حتى لو كنت أتكلم في فن تجويف الكوسة والبذنجان، أو رص ربط السوطي في ملف القات.. فضلا عن مادة ثقافية عامة في الدين والأدب والفكر؟ وليس هذا خاصا باللغة العربية، بل هو مشترك مع أي لغة أخرى..
أخيرا، بما أني لست معصوما، فأرحب بأي ملاحظة، خاصة بالموضوع..
وسأكون سعيدا جدا بملاحظاتكم جميعا، وبشكل خاص ملاحظات طلابي القادمين، من الذين لم أتعرف إليهم بعد، وسأسعد بتدريسهم قريبا جدا بعون الله..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)