صنعاءنيوز / عبد الواحد البحري -

نعاني من عدم وفاء الحكومة في تجديد آلات دار الهمداني بعدن
تأخرنا كثيرا في تحديث بعض الآلات الطباعية
بدأنا الاسبوع الماضي بطباعة كتب العام القادم في الثلاثة الفروع
عندما تكون الطباعة بمئات الالاف من النسخ في لابد من وجود أخطاء بسيطة
نطبع في حدود ستين مليون كتاب للوزارة و آملنا ان نتمكن من تجاوز هذا الرقم
نعاني من بعض الآلات التي خرجت عن الخدمة والتي انتهى عمرها الافتراضي
استفدنا هذه السنه من فترة انخفاض أسعار الورق عالميا

اكد الأخ محمد عبد الله زبارة – نائب المدير التنفيذي لمؤسسة مطابع الكتاب المدرسي أن آخركتب الجزء الثاني للعام الحالي تم طباعتها قبل اسابيع ووزعت على مكاتب التربية بالمحافظات, والتأخير للكتاب يعتبر نسبي لبعضها ويرجع ذلك بسبب اننا لم نستطع توفير اوراق الطباعة في وقتها مما ادى الى وجود فترات توقف.
العام القادم
وقال الأخ النائب : بدأنا الاسبوع الماضي بفروع المؤسسة الثلاثة صنعاء، عدن، المكلا في طباعة كتب العام القادم وفرعنا في المكلا يطبع الان كتب محو الامية ونحن وقعنا مع وزارة التربية والتعليم عقد طباعة الكتاب المدرسي للعام الدراسي القادم 2013- 2014م ونتمنى ان نستطيع طباعته كاملا وقد كانت البداية في الطباعة بالصفوف الاولية للتعليم الاساسي والنهائية للثانوية والتي استلمنا اقراصها المدمجه من الوزارة قبل اسابيع.
واقفة تماما
وحول امكانية المطابع الحالية يؤكد زبارة أنها جيده وعمال وموظفي المؤسسة يعتمد عليهم في انجاز المهام الصعبة.
وقال: نعاني من وجود بعض الآلات التي خرجت عن الخدمة والتي انتهى عمرها الافتراضي ولدينا الآت في فرع صنعاء من سنين سوف نعمل على بيعها لعدم امكانية تشغيلها ومعها كميات كبيرة من قطع الغيار الخاصة بها لنستفيد من المساحات في استحداث وتطوير ما قبل الطباعة فخطتنا الان استبدال التحميض والتنوير قبل الطباعة بنظام احدث موجود في كثير من مؤسسات الطباعة اليمنية منذ سنين فقد تأخرنا كثيرا في تحديث الآلات.
احدث الالات
وعن الجديد في التجهيزات الحديثة للمطابع يوضح نائب المدير التنفيذي أن هذا العام تم ادخال آلتين طباعة مسطح جديدتين في فرع عدن حيث بدأت عملية الانتاج الفعلية على الآلات الحديثة التي تعتبر من احدث الالات الألمانية التي يمكن ان تشكل نقله نوعية في جودة الطباعة لتساعد مطابع الكتاب بالدخول في عملية المنافسة في سوق الطباعة، ونأمل من الحكومة تسهيل تمويل التطوير الضروري لفرعنا بعدن (دار الهمداني سابقا) بحسب قرار الحكومة عند الحاق الدار بالمؤسسة وقتها، ففيه كوادر رائعة ومؤهله ويحتاج ادخال آلة طباعة (رول) تواكب الاحتياج لتغطية طباعة الكتاب المدرسي كامل مع الزيادة السنوية الطبيعية في اعداد الطلاب.
وجود اخطاء
واضاف الأخ النائب نطبع الان على بعض الالات التي خرجت من الخدمة والكتب التي تطبع بها مما لاشك فيه لن تكون بجودة الكتب التي تطبع بالآلات الجديدة، وعندما تكون الطباعة بمئات الالاف من النسخ في هذه الالات لابد من وجود أخطاء بسيطة لا تذكر امام العدد الكبير السليم لكننا نحاول قدر الامكان تصحيح كل ذلك.
التغيير سنه كونية
وبخصوص التغييرات التي طرأت على إدارة المطابع وعلى بعض موردي الورق يوضح الأخ محمد زبارة أن التغيير سنه كونية لا يمكن اغفاله ومن لا يتغير يبلى.. وأتصور اننا نجحنا في اعادة اسعار الاوراق الى الحد الأدنى مستفيدين هذه السنه من فترة انخفاض الأسعار عالميا (ديسمبر - يناير) ونجاحنا في ايجاد التنافس بين التجار واستعدنا ثقة التجار والشركات المحلية والخارجية في نزاهة المؤسسة وكان الباب مفتوح لدخول فرصة المنافسة في مناقصات الأوراق وتنافس الكثير من التجار، والقرار هنا يكون صائبا بقدر ما نستطيع ان نمتلك من معلومات عن سوق تصنيع وبيع الورق على مستوى العالم مع الاخذ في الاعتبار اجور النقل كذلك وخطوط ملاحات السفن التي تنقل الاوراق.
وقف طبع الصور
ويؤكد الأخ النائب ان المؤسسة لم تعد تطبع الصور الخاصة ببعض الشخصيات، وأعمالها الان محصورة في العقد مع وزارة التربية والتعليم وتحاول إدارة المطبعة النأي بأي استغلال حزبي للمؤسسة وعمالها، كما نحاول الاستفادة من اي اخطاء سابقة.
الاهتمام بالعمال
وبخصوص التحديات التي تواجه مطابع الكتاب يوضح يقول : في تصوري أن اهم التحديات هي الاهتمام بالعمال وحقوقهم وضمان التأمين الصحي لهم لما يتعرضون له بطبيعة عملهم فالإنسان هو أهم من الاله لأنه من سيديرها وحسن ادارته لها هو ما يطيل عمرها كما أن من اهم التحديات هي استكمال عملية التجديد لآلات المؤسسة وتدريب عمالنا عليها داخليا وخارجيا وإدخال التكنولوجيا في اعمالنا فنحن حتى الان لا يوجد اي رابط حديث بيننا وبين فروعنا بما في ذلك فرع صنعاء الذي نحن وإياه في موقع واحد
وسنحرص مستقبلا ان تكون مواقع الالات هي مباني خرسانية مجهزه لأعمال الطباعة مثلما كانت في السابق وليس مجرد هناقر.
وفاء الحكومة
ونفى الأخ النائب ان تكون المؤسسة تعاني من تضخم وظيفي وقال : في الحقيقة ليس لدى المطابع تضخم وظيفي بحكم ان المرتبات لموظفي وعمال مطابع الكتاب لم تصرف من خزينة الدولة في العادة فجميع مصروفات موظفي المطابع بما فيها المرتبات هي من عقد طباعة الكتاب المدرسي اي هي قيمة طباعة الكتاب وليس غيره، لكن ادارة المطابع تعاني من عدم وفاء الحكومة في تجديد آلات دار الهمداني سابقا التي ضمتها الحكومة للمؤسسة على اساس انها ستجدد آلاتها. ولم يتم ذلك حتى الان.
مبينا اسباب تاخير طباعة الكتاب هذا العام بالقول : يكاد يكون اختلال توفير الورق هو ابرز الاسباب في رأيي لتأخر المؤسسة في التزاماتها تجاه وزارة التربية والتعليم.
البناء الهيكلي
وعن طموحات المؤسسة ومشاريعها المستقبلية يفيد الأخ محمد زبارة أن ابرز المشاريع المستقبلية هي استكمال برنامج التأهيل للعمال في الفروع داخليا وخارجيا واستكمال تطوير البناء الهيكلي للمؤسسة بما يعطيها القدرة على معرفة سوق مدخلات الطباعة فنستطيع توفيرها بسهوله ويسر وبشفافية تزيل اي فساد يمكن ان يكون موجودا لغياب المعلومات او اخفائها كما أن التطوير الالكتروني لأعمال ما قبل الطباعة والأعمال الادارية مثل الربط مع الفروع ومع وزارة التربية والتعليم، والخروج الى اسواق المنافسة في اعمال الطباعة التجارية والذي يمكن ان يساعدنا في تحسين وضع العمال والموظفين.
نحن نطبع في حدود ستين مليون كتاب لوزارة التربية والتعليم و نآمل ان نستطيع هذا العام تجاوز هذا الرقم وهذا لن يتاتى إلى بجهود كل الموظفين والعاملين في ادارة المطابع.
رقابة داخلية
اود في الاخير ان اوجه الشكر الجزيل لمؤسسة الثورة ممثلة بإدارتها الشابة الجديدة وبقية وسائل الاعلام التي تهتم بمتابعة الشأن التربوي والتعليمي في اليمن والتي بهذه المتابعة جعلتنا في ادارة المطابع على درجة من الرقابة الداخلية لنستمر في النجاحات ونقدم خدمة للعملية التعليمية والتربوية التي هي اساس التقدم والتطور فبها نرسم معالم المستقبل المشرق والمزدهر لليمن الجديد.
وهنا لا انسى ان اقدم الشكر الجزيل لجميع الزملاء في المؤسسة من العمال وموظفين وحراس وكل العاملين لما يبذلونه من جهد في بيتنا الكبير "المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي" فهم وراء كل نجاح تحققه المؤسسة.