shopify site analytics
المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ - وزير النقل يؤكد جهوزية مطار صنعاء الدولي لتفويج ضيوف الرحمن - ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح - عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح - إلى الداخلية وبرلمان العراق الابطال، لاشُلت أياديكم… - هل أصبح الرجال يرفضون فكرة الزواج - عمومية الحاضرين توافق على تزكية القاضي خالد هويدي - حكومة الاحتلال تنقل تكتيك حرب غزة للضفة الغربية - صداقات العالم الافتراضي وتأثيرها على الواقع..! - الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 

كم هو مؤسف حالنا ونحن نتشبث بكل عوامل الخلاف وننتهج كل ما يصنع جدلاً عقيما ، مع ذاك الاخر " النقيض "الذي نعتبرة بسبب مفاهيمنا الخاطئة وعصبيات الانتماءات الصغيرة

الجمعة, 15-مارس-2013
صنعاء نيوز/محمد شيخ الدين -




كم هو مؤسف حالنا ونحن نتشبث بكل عوامل الخلاف وننتهج كل ما يصنع جدلاً عقيما ، مع ذاك الاخر " النقيض "الذي نعتبرة بسبب مفاهيمنا الخاطئة وعصبيات الانتماءات الصغيرة " عدو" يجب ان نحاربة بكل الاساليب ، وتظهر مواهبنا السيئة بمجرد ان يخطأ "العدو" بأن يقحم نفسة في حوار قد نفحمة فيه ببعض التنظيرات التي لا يرتقي سقفها لابسط معطيات الحقيقة او مبادئ الانسانية والغاية من الوجود ، تجرد كثير منا "هنا" من قيم ومبادئ صنعت حضارات عظيمة وقادة اجلاء ، سيشهد لها التاريخ حتى ينتهي هذا العالم ، كما قد يشهد على فناء امة ، ارتضت ذُل حداثة مصطنعة وهوان إدعاءات باطلة ومعتقدات جاحدة ..

ترددت كثيراً قبل البدء بالكتابة خوفاً من اني قد لا استطيع ترجمة هواجسي المرعبة بهذا الشأن ، بحروف انثرها على ورق .

هنا شباب رائعون قرؤا لـ غوته ونيتشيه وامثالهم ، فجعلوا من رواياتهم وكتاباتهم مثلاً يحتذى به ، لإثبات اطلاعهم الواسع وثقافتهم اللامحدودة ومدى قدرتهم على فهم ادبيات اولئك الكُتاب المعقدة ، فيكتبون بغباء مع احترامي لهم جُمل اولئك الادباء السفهاء جداً الذين يشذون عن كل القيم والاخلاق ، وشباب آخرون ينقلون تنظيرات اولئك السياسيين القذريين ممن يظنونهم فطاحله العصر ، وفعلاً كانوا فطاحلة حين جعلوا من عقولنا احجار في مستنقعات نفاياتهم ، وقد اجادوا صنعتهم المدمرة والمستنزفة لما تبقى لدينا من قيّم واخلاق كان قد بُعث بها سيدنا محمد ليتممها .



للأسف استطاع الغرب استنزاف جزءً لا يتجزء من تكويننا السيكولوجي حين افقدونا معنى العقيدة وقدسيتها ، العقيدة التي هي اعظم ما يعظمة البشر "الآدميين" الذين يشبعون فطرتهم السليمة او المتغييرة بها ، بعقيدة ما اياً كانت يتزودون بشرائعها ونظمها في رحلة حياتهم القصيرة ، عقيدة تمثل لهم محول الارتكاز الذي تدور حولة عجلة الحياة ومنها ولها يسعون لمشاريع وتطلعات وغايات يستمدونها من عقيدتهم وبما تحويه من مبادئ وواجبات ..



نحن هنا وبكل جحود نقتاد انفسنا لقمة السقوط الانساني بعدما اعتلينا قمة هرم الاعتقاد وذروة اليقين بعقيدة لا شك فيها ولا ريب ، وليس لتعصب ديني او عاطفة لموروث عقائدي ، بل لما حوته العقيدة الاسلامية من مبادئ راقية وقيم تقدمية حضارية وحداثة اخلاقية وتعايش انساني ليس له نظير ، بإيجاب إثراء الانسان كل انسان ورعايته وحفظ حقوقه ، ومعطيات صناعة الحضارة الانسانية العالمية بواجب الاستخلاف في الارض وإعمارها ، وتحقيق كرامة الشعوب بكل اطيافها واجناسها ومعتقداتها ، بمنهج رباني واحد غير قابل للتحريف والتبديل ، منهج إلهي صالح لكل مكان وزمان ولأي انسان .

المؤسف بأننا نشذ من عقيدتنا وقيمها ومبادئها ونمس قدسيتها ، بسوء انفسنا الظالمة ، سوء يشوبنا ولا يشوب الاسلام بشيء ، حين نسلم عقولنا لتجار الفكر الاسود اياً كانوا ليعبثوا به ، الاسلام الذي هدانا الله له لنحيى به ونحيي به العالمين جعله اعداءه لسذجتنا سبب لنخرب وندمر ونفجر . فهنا من يحارب ويقتل المسلمين ،ليحقق الجهاد ظناً منه بأنه ينصر بهذا شريعة الاسلام ويحقق استخلافه في الارض ، لانه اتاح لمن يخدمون الامم المتكالبة على الاسلام ان يغيروا فهمة لمعاني شريعة الاسلام الحقيقية .

وحاشا الاسلام الذي صان الدماء إلا بحقها ان تكون هذه شريعته الاسلام الذي فتح به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مكة دون ان يسفك قطرة دم ومن ثم فتح به العالم ، اصبح اليوم بطهرة وسماحتة اداة للقتل والتشريد ، فمنا من يلغم ارضة ويعادي اخوانه ويلهوا بالأرواح ليسيطر ويمد من نفوذة ويعلن عن اصطفاءه .

الارهاب .. التطرف .. القتل .. صفات لازمت اسم الاسلام بسببهم في اروقة المحافل العالمية واصبح نقشها الدامي اول ما يتبادر لمخيلة كثيرين عند سماعها ممن لا يعرفون الاسلام وإن كانوا من المسلمين انفسهم فأي اسلام ننصر بارتدائنا لثوب الجرم الملطخ بدماء الابرياء و تناسي مقاصد الشريعة الاسلامية ، ومنا ايضا من تجرد من اسلامه و يأبى إلا ان يكون جاحداً بنعمة الاسلام حين يحارب المسيئين للإسلام برفض الاسلام والاساءة إليه جملة واحدة نكاية بأولئك المسيئين ونكاية بكل غيور على دينة لم يجد مجالاً للفهم الصحيح لرسالة الاسلام ، وكلهم في السوء سواء .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)