shopify site analytics
تسلحت بأحمر شفاه مسموم.. قصة أميرة مسلمة - إصابة 8 عسكريين في قصف إسرائيلي استهدف سوريا - المشروب الكحولي الأقل ضررا للكبد - بيان للسفير الأمريكي لدى اليمن - انتلجنس: الإمارات تجري مسحاً فضائياً لجزيرة سقطرى - لاخير في مجلسنا وبقيع إمامنا الصادق مُهدّم . - رئاسة مجلس الوزراء يكرم مدير عام مستشفى الامل العربي بالحديدة - سفرة إلى الماضي، بانوراما من وحي خيال الكاتب. - مسابقة أميركية تكرّم المصورين الصحفيين العالميين - الدشتي يكتب : خروج السفراء عن البروتوكولات الدولية "شذوذ" -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - بعد ضرب معلم بألة حادة وطعن اخر بالجنبية : التعليم بلا تربية..!
معلم التربية الاسلامية الغويدي كاد ان يسقط شهيدا في مدرسة الفتح بأمانة العاصمة

السبت, 16-مارس-2013
تحقيق وتصوير / عبد الواحد البحري -
بعد ضرب معلم بألة حادة وطعن اخر بالجنبية : التعليم بلا تربية..!
معلم التربية الاسلامية الغويدي كاد ان يسقط شهيدا في مدرسة الفتح بأمانة العاصمة
تحقيق وتصوير / عبد الواحد البحري
هل مضى زمن "قف للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا" وجاء بدلا منه زمن " اصفع المدرس وادعي اهلك ليوسعوه ضربا وان وجدت الإدارة فالطعن هو الحل والاخلاق أصبحت غائبة والا فماذا يعني ان يلتفت سبعة من اولياء الأمور على معلم ويوسعونه ضربا بالعصي ويختمون ذلك بطعنة بالجنبية كادت تسقط المعلم عبد الواحد أحمد الغويدي شهيدا على بوابة مدرسة الفتح بمنطقة بني الحارث في امانة العاصمة يوم 3- مارس الجاري وياتي المدير لإنقاذه معلم التربية الاسلامية فياخذ نصيبه من الضرب وماذا يعني ان يتم الترصد للمعلم الغويدي فور أخراجه لطالب مشاغب أعتداء على زميله داخل الصف الدراسي لينطلق إلى المنزل ويعود ومعه سبعة من أخواله وأعمومه الايوجد فيهم عاقل او حكيم يأتي إلى المدرسة لتهدئة الوضع والاعتذار للمعلم خريج الجامعة الذي لم تشفع له خدمته في التعليم 23 سنة منها 11 سنة في مدرسة الفتح فقرر زملاء المربي الغويدي في المدرسة بتعليق الدراسة حتى يضبط الجناة الفارين من العدالة والذي عجزت أجهزة الأمن في احضارهم إلى ادارة الامن حتى اليوم.
"صنعاءنيوز" تزور المعلم عبد الواحد أحمد الغويدي اثناء توجده في احد المراكز الطبية لمجارحة راسة أثر طعنة الجنبية التي شجت راسه يقول : يوم 3- مارس كان يوم استثنائي في حياتي العملية بمجال التدريس فقد أخرجت الطالب "أنور الوصابي" طالب الصف الثامن اساسي حين شاهدته يعتدي داخل الصف الدراسي على احد زملائه فامرته باخراجه من الصف وكان وقتها مذنبا في حق زميله ولم يحترم معلمه ايضا فقد رفض الخروج من الصف وكان يريد الاشتباك معي بعدها اوصلته إلى ادارة المدرسة فتم إخراجه من المدرسة من قبل الأخ مدير المدرسة بعد ان تبين له الوضع .
ويواصل المعلم الغويدي حديثه لم اتوقع ان يعود الطالب بتلك السرعة وبنفس اللحظة برفقة عصابة مسلحة الى بوابة المدرسة فحين أبلغني بعض التلاميذ بان هناك رجال كبار في السن ينتظرون خروجي من المدرسة ضنيت وقتها أنهم حضروا للاعتذار وكانت المفاجئة فقد شاهدت اشخاص يتراوح اعمارهم بين 25- 50 سنة تقريبا بلحي بيضا واصغرهم كان الطالب انور 18 سنة وبسرعة وبدون مقدمات انهال على افراد العصابة بالضرب وشاهدت المدير وبعض المدرسين تجمعوا حولي محاولين ايقاف العصابة ولكن دون جدوى فقد اشهر معظم العصابة الجنابي والعصي وحصل ما حصل ولم اراء الا والدم يسيل من راسي فهرب افراد العصابة بسياراتهم بعد تنفيذهم جريمتهم الشنعاء في منظر سيئ ومهين امام مئات الطلاب والطالبات ولولا لطف الله لأودت الطعنة بحياتي كونها كانت مصوبة الى صدري ولكن أحمد الله على العافية ولن يفلت المجرمين من فعلتهم هذه مهما كلفني الأمر فأملي بزملاء المهنة وأصدقائي كبيرة.
ويضيف المربي الغويدي أصبت بالشلل من هول ما حدث لأنني لم اصدق ما حصل , وماذا يعني ان يتم التوعد لمدرس أفنى حياته في تربية وتعليم الطلاب..!.
من جهته يرى الأخ المربي / خالد الشجرة - مدير مدرسة الفتح للتعليم الاساسي : ان هذه الحماقات والتصرفات السلوكية الغير اخلاقية تنبذها العادات والتقاليد اليمنية خاصة انها تأتي من طلاب فاشلين علميا مستعينين بأولياء أمورهم في ظاهرة تسيئ لكل شيئ جميل في يمن الايمان والحكمة وان هذه التصرفات والحماقات لابد من ايقافها والتنبه لها مالم فهي ستتوسع وتقضي على ما تبقى من اخلاقيات المجتمع اليمني المسلم الذي تحلى بها اجدادنا الأوائل .
واشار الاخ المدير الى ان مثل هذه السلوكيات اللاأخلاقية كانت موجودة في السنوات الماضية ولكن معظمها كان على السرية والتكتم الشديد نظرا لندرتها وصعوبة اكتشافها, وان الاعتداء على المعلم عبد الواحد الغويدي المشهود له بالالتزام وحسن الخلق وحب الخير للجميع يعد بمثابة ناقوس خطر لسلوكيات نخشى انتشارها داخل مؤسساتنا التعليمية وهنا ادعو الاجهزة الامنية والاخوة في النقابات التعليمية لتحمل مسئوليتهم تجاه هذه الحادثة الخارجة عن اخلاقنا وعاداتنا الحميدة .
اما الدكتور محمد عبد الله المعلمي – استاذ التاريخ بجامعة عمران فيرى : أن الأحداث التي نشاهدها هذه الايام في كثير من مؤسستنا التعليمية والتي يتزعمها بعض الطلاب يجب ان ندرك أن معظمها دخيلة على مجتمعاتنا العربية ويجرى التسويق لها للأسف الشديد في المؤسسات التعليمية وبعض وسائل الاعلام على انها مطالب للحرية وغيرها من المسميات التي سممت حياتنا نتيجة الاستخدام السيئ لوسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام الحديث .
موضحا ان هذه الفوضى التي يتزعمها بعض الشباب بحجة الحرية هذه ليست حرية في الحقيقة بل فوضى مصدرة إلى مجتمعاتنا المتخلفة مهما اختلفت مسمياتها خاصة ونحن ندرك ان مجتمعاتنا العربية واليمنية على وجه الخصوص تعاني من فراغا تعليميا بمعنى انها لاتؤدي دورها التعليمي المنوط بها كما ان المؤسسة التربوية تم اختراقها ويكفي ان نشير الى ان اكثر من 85% من المعلمين في المدارس ليسوا تربويين بمعنى انهم ليسوا خريجين كليات التربية وتلك هي اساس المشكلة .
ودعا الدكتور المعلمي الى تفعيل دور مجلس الاباء بالمدارس واهمية تطبيق سياسة الضرب بيد من حديد على اي طرف مخطئ سواء المعلم او الطالب او الادارة المدرسية وتطبيق هذه السياسة بمنتهى الحزم فما يحدث من تخريب وتفجيرات يوميا لمنشاءات الدولة مصادر تمويل الخزينة العامة للدولة ماهو الا انعكاسا لهذه السلوكيات التي بدأ المجتمع يفقدها في البيت والاسرة والمدرسة ولم تجد من يردعها او يوقفها..
وتسأل استاذ التاريخ بجامعة عمران الى متى سنبقى نلقي باللوم على أنفسنا وعلى تربية أجيالنا التي نفقدها كل يوم وكل ساعة.. علينا نحن كأولياء امور مسئولية كبيرة تجاه الجيل الذي فقد كل شيئ بما في ذلك الاخلاق فالتربية قبل التعليم ودور الاسرة والمجتمع في التربية والتوجيه قبل المدرسة من وجهة نظري ونحن بحاجة إلى ثورة تعيد الاعتبار لإخلاقنا وتربيتنا الدينية التي نفقدها كل يوم.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)