shopify site analytics
الإفراط في استخدام المبيدات وسوء استخدامها في ورشة عمل بذمار - 200 يوم من العدوان : حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصل - المملكة المغربية..أفول مغرب القرن التاسع عشر وبزوغ فجر عهد جديد!! - الأردن قلعة شامخة في الدفاع عن الأمة وفلسطين؛ ودوره لا يقبل المزايدة - كان طريق تحرير فلسطين مرورا بكربلاء شعارا - رسالة الله إلى العالم أن الثورة الايرانية جاءت لتبقى - بعد إشرافه على إيصال المساعدات إلى غزة - ترشيح مسؤول جديد للأمم المتحدة في صنعا - وصول 19 ضابطا إماراتيا وإسرائيليا إلى جزيرة عبدالكوري - اليمن تحتل المرتبة 6 بقائمة أكثر دول العالم معاناة من انعدام الأمن الغذائي -
ابحث عن:



السبت, 16-مارس-2013
صنعاء نيوز - 
*عندما يقول الطرف السياسي الذي يحسب نفسه منتصراً على مَنْ سواه بأن انتقاد أخطاء حكومة الوفاق يتمّ بدوافع سياسية فإننا نكون أمام نظرة إمَّا قاصرة أو مكابرة. صنعاء نيوز/عبدالله الصعفاني -


*عندما يقول الطرف السياسي الذي يحسب نفسه منتصراً على مَنْ سواه بأن انتقاد أخطاء حكومة الوفاق يتمّ بدوافع سياسية فإننا نكون أمام نظرة إمَّا قاصرة أو مكابرة.

* أما عندما يتوفَّر لأخطاء الحكومة غطاء أعلى من رعاة المبادرة.. بل ومن رئيس الجمهورية نفسه بحجَّة أن الحكومة مستهدفة سياسياً.. فإن من شأن هذا الغطاء أن يغري فاسدي الحكومة على المزيد من الأخطاء تحت مظلَّة «لا مساس».

* وأجزم في الاعتقاد أن أيَّة حكومة حتى لو كان أعضاؤها ضعافاً ومرتعشين ستتحوَّل بسبب الإحساس بالحصانة من النقد وتعدُّد الأغطية المساندة بالباطل قبل الحقّ.. إلى حكومة مستبدَّة.

* حكومة غير خاضعة للمساءلة وتستند في أخطائها على ترسانة من الإعلام المضلِّل الذي يسقط المواقف السياسية والخصومة الحزبية.. لن تلتفت إلى احتياجات الناس وسيتملّكها الشعور بأن أعضاءها أكبر من أيّ استجواب أو استدعاء.. خاصَّةً بعد أن صار أعضاء البرلمان في عداد الديناصورات جرَّاء ما بلغوه من العمر داخل مجلس النوَّاب.. فضلاً عن تواري المرجعيات الدستورية والقانونية أمام الشرعية الكبيرة للمبادرة الخليجية ورعاتها الإقليميين والدوليين.

* وفي ضوء ما سبق لا تبدو حكومة العمّ محمَّد سالم باسندوة مهتمَّة بترجمة التزاماتها تجاه الناس بقدر ما ينشغل طاقمها بما هو سياسي وفقاً لحركة الريح وطبيعة الموقع على رقعة الشطرنج.

* وحول هذه النقطة فإن الانشغال الحكومي لن يكون بحوار الأفكار.. وإنَّما بالأحجام السياسية المسنودة على منطق الزجّ ببعض الشارع وما يصدر عنه من الشعارات الثورية التي لا تنسجم مع التسوية السياسية ومفرداتها.

* إن حكومةً محترمةً في هذا الظرف اليمني الحسَّاس ينبغي أن تدير الأمور بعقلية التكنوقراط حتى لو كانت غير ذلك.. ذلك أن الانشغال عن خدمة المواطنين بموازين السياسة والعسكرة والقبيلة هو في عداد زراعة الريح الذي لا يأتي حصاده بغير العاصفة.

* أعرف أن المسؤولين في هذه البلاد يستندون على تراث من تناحة الموقف.. ولكن كيف يمكن القبول بكل هذه السيولة في حديث الثورة والتغيير وسط تعطيل مصالح الأغلبية.. ليس بسبب إعادة إنتاج وجوه فاشلة وفاسدة أو متواطئة مع الفساد فحسب.. وإنَّما في الشرعنة لأكبر عملية كذب وتكاذب وتمويت للعب انتظاراً لصفَّارة حكم مؤتمر الحوار.

* إن أيَّة حكومة جادَّة لا بدَّ أن تكون عندها رؤية واضحة يلمس المواطنون جدِّية تنفيذها.. حكومة تفتح صفحة جديدة لا تسطِّر فيها جهراً أو سرَّاً أوامر الإقصاء أو الاحتكار أو الهيمنة.. حكومة تتصرَّف برشد ولا تضيق بالنقد وتصحِّح الواقع بممارسات ومواقف واقعية.. حكومة قادرة على مغادرة كل صور السلبية والتناحة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)