shopify site analytics
تسلحت بأحمر شفاه مسموم.. قصة أميرة مسلمة - إصابة 8 عسكريين في قصف إسرائيلي استهدف سوريا - المشروب الكحولي الأقل ضررا للكبد - بيان للسفير الأمريكي لدى اليمن - انتلجنس: الإمارات تجري مسحاً فضائياً لجزيرة سقطرى - لاخير في مجلسنا وبقيع إمامنا الصادق مُهدّم . - رئاسة مجلس الوزراء يكرم مدير عام مستشفى الامل العربي بالحديدة - سفرة إلى الماضي، بانوراما من وحي خيال الكاتب. - مسابقة أميركية تكرّم المصورين الصحفيين العالميين - الدشتي يكتب : خروج السفراء عن البروتوكولات الدولية "شذوذ" -
ابحث عن:



الأحد, 17-مارس-2013
صنعاء نيوز - رصين الرصين‏ صنعاء نيوز/رصين الرصين‏ -
وصف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العلماء بأنهم ورثة الأنبياء.. والأنبياء لم يكونوا زعماء سياسيين، وإنما كانوا رجال دين.. ومن نسبهم إلى السياسة فقد أخطأ.. وإذا كان رسول الله قاد دولة، فلم يكن الأنبياء من قبله كذلك.. ولا يجادل في أن وظيفة رجل الدين هي الدعوة وتربية الشعوب - وليس السياسة - إلا جاهل أو أحمق..
وقد دل الربيع العربي على أن موقف العلماء كان خطأ: سواء الذين أيدوه - كعلماء الإصلاح - أو الذين عارضوه.. هذا خلاف سياسي، كان يجب عليهم - من جميع الأطياف والمذاهب - ألا يتدخلوا فيه، وأن يسلكوا مسلك شيخهم العمراني (الحياد).
وخطورة دخول رجل الدين في السياسة - كما حدث في ثورتنا - تجلت في قضايا كثيرة: ليس أولها أن الثورة تحولت - في نظر الجهلة - إلى جهاد.. وليس آخرها أنهم ما زالوا مصرين على عدم الاعتراف بأن السماح بقطع طريق المسلمين سنتين باسم المصلحة السياسية كان خطأ بل خطيئة، بل ذنبا وإثما عظيما مبينا يتحملون مسؤوليته أمام الله عز وجل.. ناهيك عن دعاء المتضررين على بلاطجة الخيام ومن وراءهم - ومنهم العلماء - ليل نهار..
إن انخراط العلماء في العمل السياسي أدى إلى نتائج سلبية كبيرة وكثيرة، ومفاسد عظيمة.. أقلها أن العمل السياسي بحاجة إلى تفرغ، وهذا طبعا كان على حساب الدعوة والعلم الشرعي.. وأبشعها ما نراه اليوم من تطاول على المقدسات، ودفاع من السياسيين والإعلاميين - الجهلة بالدين - باسم الحرية..
ولأن العلماء اشتغلوا بالسياسية، فالسياسة لا بد أن تكون ديمقراطية، وهكذا ورطوا أصول الدين في العرض للتصويت.. وجعلوا أحكام الله موضعا للأخذ والرد.. لأنهم دخلوا في السياسة، والسياسة ليس فيها ثوابت.. لكن الدين كله ثوابت..فاختلط عندهم الثابت بالمتغير، وهكذا اضطروا إلى تقديم تنازلات كثيرة على حساب الدين.. وحين يحسمون أمرهم لن يكون هذا مقبولا من السياسيين - الذين هم منهم - بل سيقولون "تصويت" نصوت على: هل نسمح لليمنيات بممارسة الفاحشة والزنا أم لا نسمح؟ ادخلوا في البرلمان، ومرحبا بكم في الديمقراطية..
ولو أن علماء اليمن اشتغلوا بتربية الشعب اليمني - وابتعدوا عن السياسية ـ التي لا يفقهون فيها شيئا، وكانوا في الثورة - كالعمراني محايدين، ولمساجدهم لازمين - ما تجرأ أحد على دعوة شعب مسلم - يعرف دينه - للتوقيع على اتفاقيات لا يقبلها المتدينون من اليهود والنصارى، فضلا عن المسلمين. لأن العالِم إنما يكتسب قوته من الناس، فإذا اشتغل بالسياسة - وأصبح يفتي الفتاوى الشاذة - سقط من أعينهم، خاصة في الأمور الواضحة التي ليس فيها جدل..
لقد ترك رجال الدين الإصلاحيون مواقعهم منذ تشكل حزب الإصلاح، وهاهم السلفيون السياسيون - في حزب الرشاد - يكررون نفس الخطأ.. لا ننكر أنهم حققوا إنجازات عظيمة - على المستوى السياسي - لكنهم خسروا شعبيتهم الدينية، وهي أهم وأكبر بكثير من الشعبية السياسية.. وذلك لأنهم قرروا مشاركة السياسيين في سياستهم، والإعلاميين في إعلامهم - وتركوا وظيفتهم الأصلية - في الدعوة وتربية الشعوب - فسلط الله علينا من يساومنا في أعراض بناتنا.. وينتظر الرد.. وأجزم أنه - بسبب هجر رجال الدين مواقعهم ومراكزهم - لم يعد في الناس وازع ديني؛ فقد ساد الجهل وعم وطم.. وانتشر مذهب الإرجاء والشتيع والتصوف.. ولولا بقية من حياء ورثناه من (القبيلة والعوربة والشرقية) ما سمعت على الجندر معترضا..
فمتى يستيقظون ويتركون السياسة لأهلها.. الإعلام لأهله؟! ومتى يعودون إلى مساجدهم التي هجروها؟! ومتى يستخدمون الإعلام في ترويج دين الله عز وجل، ومقاومة الأفكار المنحرفة كالتشيع والتصوف والإرجاء، وليس في الترويج لأحزابهم وفكرهم السياسي الفاسد؟!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)