shopify site analytics
الصحافيـون اليمنيون في مرمـى الإستهدافات قتلاً وسجناً وترهيباً .. - الإبتزاز الإلكتروني: تهديد حقيقي للمجتمعات العربية - تسلحت بأحمر شفاه مسموم.. قصة أميرة مسلمة - إصابة 8 عسكريين في قصف إسرائيلي استهدف سوريا - المشروب الكحولي الأقل ضررا للكبد - بيان للسفير الأمريكي لدى اليمن - انتلجنس: الإمارات تجري مسحاً فضائياً لجزيرة سقطرى - لاخير في مجلسنا وبقيع إمامنا الصادق مُهدّم . - رئاسة مجلس الوزراء يكرم مدير عام مستشفى الامل العربي بالحديدة - سفرة إلى الماضي، بانوراما من وحي خيال الكاتب. -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - الحوار في اليمن جزء من التغيير للوصول إلى الحكم الرشيد

الأحد, 17-مارس-2013
صنعاء نيوز/حسن طه الحسني -

إن للحوار في القرآن والسنة دلالات ومعان ويراد به الجدال والنقاش بين طرفين أو أطراف لحل قضية أو قضايا والوصول إلى صيغة موحدة لحل قضية أو مشكلة أو معضلة طرأت والحوار أصبح من ضرورات الحياة وفي العصر الحالي على وجه خاص سواء كان بين الأسر أوالأفراد أوالدول وأي اختلاف ينشأ لا يكون حله إلا في حوار هادئ متزن بجمع أطرافه أو من ينوب عنهم من العقلاء الحكماء والحوار اليمني له نكهة خاصة واهتمام دولي كبير وحضور عالمي وشروطه بينها بإيجاز عميد كلية الدراسات الإسلامية بالازهر الشريف بقوله / يراد بالحوار والجدال في مصطلح الناس مناقشة بين طرفين أو أطراف يقصد بها تصحيح كلام أو إظهار حجة وإثبات حق ودفع شبهه والرسول صلى الله عليه وسلم رسم أروع الأخلاق في الحوار وأحسنها وأسماها وأنبلها لأنها مطلب إلهي أوصى الله به رسوله في كثير من الأيات القرأنية العظيمة ويرى الإسلام أن الإهتمام بالحوار طبيعة إنسانية ثابتة بطبيعتها وفطريتها وتمتد إلى ما بعد الموت قال تعالى ( يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها ) وللحوار أصول وأدب وأخلاق ومنها الإخلاص وحسن الخطاب وحسن الاستماع وأن يكون في حدود ما هو مطلوب والبعد عن التنطع والتجريح والإصرار على رأي من طرف دون أخر والإبتعاد عن العجب بالرأي والنفس وعدم الإستعجال وخفض الصوت والتواضع وإقامة الأدلة والبراهين فما هو صحيح ومطلوب للنقاش وعدم تحقير الأخرين أو انتهاك شعورهم والحوار الهدف منه هو إصلاح الوضع بتقارب وجهات النظر وإزالة كل شبهة وتصحيح المسار والوصول إلى فكر مقتنع ورأي موحد يقول عبد الكريم بكار : الحوار الهادئ المنتج هو الذي يستهدف النفع المتبادل وليس الاستحواذ والاستيلاء .
ـ اليمنيون اجمعوا رأيهم على الحوار واعتماده لحل الأزمة القائمة وهو وسيلة حضارية سينهي كل خلاف قائم بين كافة المكونات السياسية وهو الضمانة الحقيقة للوصول إلى السلطة بإعتماد الانتخابات القادمة لإقامة دولة مدنية إسلامية حديثة والحوار أيضا سيزيل كل الخلافات ويقارب من المسافات لأنه الوسيلة والطريقة للاقناع وأيسرها على النفوس بالحكمة وحسن الخطاب والحمقى وحدهم الذين يحتقرون الحكمة ويبغضون هذه الوسيلة الحضارية يفتقدون الحقيقة والخضوع للمنطق ولا يراعون المصلحة العليا الوطنية العامة هدفهم تجزئة الأمة وتعصبها ولا يعيشون إلا في ظل التشتت والتمزق والصراع هذه عقولهم الصغيرة وأفكارهم المتردية وقلوبهم الضيقة أعداء لنفوسهم ولوطنهم واليمنيون وهم بذلك لا يشعرون وفي الأصل والأمة اليمنية موحدة العقيدة والرأي يعيشون على جغرافية واحده وهكذا خلقهم الله عز وجل .
قال تعالى ( وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فأعبدون ) (92 الإسراء ) .
ـ الحوار نتعشم فيه الخير الكثير لليمن واليمنيين لا سيما والنخبة المختاره خليط من كل الأطياف السياسية بما فيهم من النساء شقائق الرجال وليكن الحوار شامل كامل لإنارة الحق وتبينه والوصول إلى الصواب وحل كل المعضلات والمشاكل العالقة قال بن الجوزيه رحمه الله : المجادلة إنما وضعت ليستبين الصواب وقد كان مقصود السلف المناصحة بإظهار الحق وقد كانوا ينتقلوا من دليل إلى دليل وإذا خفى على أحدهم شيء نبهه الأخر لأن المقصود إظهار الحق .
ـ الحوار قربة المتحاورين إلى الله وعمل صالح قبل أن يكون عمل وطني وإنساني وهو من صلب الدين ومن الأعمال الصالحة لأنه بإيجابياته وضوابطه سينجو المتحاورين باليمن من فتنة الدين والحوار من الأعمال الصالحة لأنه بإيجابياته وضوابطه ينجو المتحاورين باليمن من فتنة كبيره وخطيره يتهدد البلد ومن أزمة خانقة وعاصفة محدقة بوحدته وعلى كل المستويات وبالحوار ستعاد اليمن إلى أمنها واستقرارها وتماسكها الإجتماعي وفي تعزيز قيم العدالة والمواطنة والسلم الإجتماعي .. وثقتنا أن رجال الحوار هم من أقطاب الفكر ورموز الثقافة وأعلام المعرفة ورجال السياسة من الأحزاب المختلفة والشخصيات القبلية ومن رجال الدولة جميعهم أكفأ لهذه المهمة وهذا ما نعتقده منحوا الحصانة وحملوا الأمانة ولا رقابة عليهم إلا الله وضمائر أنفسهم وكل عمل إيجابي يعملوه لصالح البلد لا شك أنه عمل طيب يقربهم إلى الله عز وجل قال تعالى ( إن الذين أمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ) (7 ـ البينة ) والمتحاورين عليهم أن يتقوا الله في مهمتهم الشاقة وأمانتهم الوطنيه التي أوكلت إليهم من كل اليمنيين وأن يكونوا أهلا لحمل الأمانة وأداء الرسالة وعمل كل عضو في لجنة الحوار عمل لكل اليمن واليمنيين والعمل ليس لحزب أو فئة أو قبيلة والمكافئة مجزية من عند الله ولن يكافأ إلا من أتقى الله وعمل لله ولهذا الوطن ثم توفى كل نفس بما كسبته وهم لا يظلمون ) (281) سورة البقرة .
وقال تعالى ( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ) (128) سورة النحل .
وحشر المتقين إلى الله طاعمين كاسيين راكبين نتمنى أن نكون والمتحاورين من هؤلاء منهم من الصف الأول عن أبي ذر رضي الله عنه قال حدثني الصادق المصدوق أن الناس يحشرون يوم القيامة على ثلاثة أفواج فوج طاعمين كاسيين راكبين وفوج يمشون وفوج تسحبهم الملائكة على وجوههم ( حديث اخرجه أحمد والنسائي والحاكم في المستدرك ) والفوج الاول هم المتقون والثاني أهل الكتاب وفوج عبدة الأوثان إلى النار وفي حشر المؤمنين إلى الرحمن وفداً على النجائب في الحشر الرابع إلى الجنة .
قال تعالى ( يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا )(85 ) سورة مريم وفي الحديث النبوي الشريف الذي أخرجه البيهقي في البعث والنشور قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أنهم يؤتون بنجائب من الجنة يركبونها ) .
ـ اليمنيون ينتظرون من أخوانهم في لجنة الحوار الحوار الصحيح المفيد والعمل بجد وإخلاص وصبر وتفاني وفي حالة من الإنسجام والتقارب وعامل الرفق واللين والصراحة والمصداقية والشفافية يجب أن تسود جو الحوار حتى يتم معالجة الأزمة القائمة والفتنة ومستجداتها على الساحة ووقائعها التي عملت على تأخير البلاد في شتى المجالات العمرانية والإجتماعية والإقتصادية والسياسية والعلاقات الداخلية والدولية والتي أفرزتها مرحلة التغيير وبلادنا لا شك أنها غير مجدبه بالكفاءات والقيادات وليست عقيمه بالرجال وأنتم من الرجال تملكون الكفاءات في النقاش والحوار وتحملون عقول واعية تدرك المسئولية وحجم الأمانة وخطورة المرحلة وعندكم القدرة في مواجهة الصعاب والمعضلات وحلها بصبر وعليكم تحويل الأقوال إلى أفعال والشعار إلى ممارسه والفكر إلى تنفيذ وإخراج اليمن بأمان إلى شاطئ الأمان بالسلامة وبأقل ثمن . إجعلوا تقوى الله شعاركم تفلحوا في حواركم ولا تلتفتوا إلى سلبيات الماضي وتسلحوا بالصبر والخلق الحسن والكلمة الطيبة والقبول بالرأي الأخر ومناقشته والبعد عن سوء الظن بالأخر والقدح والطعن واللمز والتعنيف والتوبيخ جميعها يجب إجتنابها المرحلة دقيقة وحرجة كونوا على حذر من السلبيات الماضية ورب صبابة غرسة من لحظة ورب حرب جنيت من لفظة .
حسن طه الحسني
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)