shopify site analytics
تسلحت بأحمر شفاه مسموم.. قصة أميرة مسلمة - إصابة 8 عسكريين في قصف إسرائيلي استهدف سوريا - المشروب الكحولي الأقل ضررا للكبد - بيان للسفير الأمريكي لدى اليمن - انتلجنس: الإمارات تجري مسحاً فضائياً لجزيرة سقطرى - لاخير في مجلسنا وبقيع إمامنا الصادق مُهدّم . - رئاسة مجلس الوزراء يكرم مدير عام مستشفى الامل العربي بالحديدة - سفرة إلى الماضي، بانوراما من وحي خيال الكاتب. - مسابقة أميركية تكرّم المصورين الصحفيين العالميين - الدشتي يكتب : خروج السفراء عن البروتوكولات الدولية "شذوذ" -
ابحث عن:



الأحد, 17-مارس-2013
صنعاء نيوز - 
هنا في بلادي أرى والناس كافة،ابناء شعبنا اليمني العظيم اليوم يجسدون
حقيقة عشقهم  للسلام،ويسعون إلى أن يجعلوا السلام خيارهم الوحيد والبديل
الدائم للفوضى والإقتتال والحروب التي أنهكتهم لعقود من الزمان صنعاء نيوز/محفوظ البعيثي -


هنا في بلادي أرى والناس كافة،ابناء شعبنا اليمني العظيم اليوم يجسدون
حقيقة عشقهم للسلام،ويسعون إلى أن يجعلوا السلام خيارهم الوحيد والبديل
الدائم للفوضى والإقتتال والحروب التي أنهكتهم لعقود من الزمان ،كما
نراهم يترفعون عن الصغائر ويسدلون الستار عن همومهم ومعاناتهم...ويولوا
وجوههم شطر الحوار الوطني الشامل،وهم فرحين مستبشرين بصنع المستقبل
المشرق الذي حلموا به كثيرا ،وبتحقيق العدالة الإجتماعية والمواطنة
المتساوية والحرية والديمقراطية تحت مظلة الدولة المدنية الحديثة
،ومبتهجون بما أنعم الله عليهم من حكمة وقلوب رقيقة وأفئدة لينة...
oاليوم ودونا عن كافة الأيام الماضية،وتحديدا منذ الأزمة السياسية والحرب
الإعلامية بين شركاء الوحدة والسلطة عام 1993 التي سبقت حرب صيف 1994،حين
نتأمل في المشهد السياسي،نكتشف أن السواد الأعظم من الأحزاب والقوى
السياسية مع إخراج البلد من الأزمات والصراعات والنزاعات الدائمة،ونجد
–أيضا- مختلف شرائح المجتمع أكثر تفاؤلا من أي وقت مضى،بقرب موعد حل
قضاياهم ومشكلاتهم بشكل جذري عن طريق الحوار الوطني الشامل ومخرجاته التي
سيتفق ويتوافق عليها المتحاورون ،وعليه يجب على مختلف المشاركين بمؤتمر
الحوار أن يكونوا عند مستوى المسئولية الوطنية الكبرى الملقاة على عاتقهم
،وعند مستوى تطلعات وآمال الجماهير اليمنية ،وأن يدركوا جيدا إنه ليس لنا
من فرصة لتدارك المخاطر الجمة المحدقة بنا وبوحدة وأمن وإستقرار وطننا
،ولحل القضايا والمشكلات والأزمات التي نعيشها في وقتنا الراهن غير
الفرصة التاريخية المتمثلة بعقد مؤتمر الحوار الذي سينطلق صباح الغد
الأثنين بدار الرئاسة بالعاصمة صنعاء،والذي يعد بارقة الأمل الوحيدة
لليمنيين كافة للعبور إلى بر الأمن والآمان والى دولة النظام والقانون...
oاليوم ودونا عن غيره من الأيام الخوالي نكتشف أن ثقافة الكراهية والحقد
والنزعة المناطقية والانفصالية التي نمت نتيجة للإقصاء والتهميش
والإستبداد والتسلط والفساد خلال الفترة الماضية الممتدة من عام 1994
حتى بداية العام المنصرم 2012،قد حدت كثيرا،بفضل الإصلاحات والمعالجات
التي قامت بها قيادتنا السياسية ممثلة بالأخ عبدربه منصور هادي رئيس
الجمهورية ،وبفضل إدراك ابناء عموم محافظات الجمهورية بأهمية أمن
وإستقرار ووحدة اليمن لهم وللأجيال القادمة،خاصة بعد أن سنحت لهم الفرصة
بالجلوس إلى طاولة الحوار لحل كافة قضاياهم ومشاكلهم..وإنهاء ممارسات
الإقصاء والتهميش..، وكذا بعد أن شعروا وأمنوا بضرورة وأهمية عقد مؤتمر
للحوار الشامل يضم مختلف شرائح ومكونات الشعب اليمني،وأدركوا بأن الثقافة
الحوارية تعد ضرورة وطنية وإنسانية كونها الممهد الرئيسي لحل الخلافات
والنزاعات ولتقدم ورفعة ابناء الوطن..ولكون الحوار هو وحده من سيعيدنا
جميعاً إلى اكتشاف ذواتنا وأخطائنا وخطايانا،ويقودنا إلى معرفة الصواب
ويعزز ويقوي روابط الأخوة فيما بيننا، ويدفعنا جميعا إلى التخلي عن
الثقافة والممارسات والسلوكيات السيئة وخيارات العنف والفوضى والإقصاء..

o اليوم يؤكد اليمنيون بأن الحوار الوطني الشامل ومثلما هو ضرورة
للحفاظ على وحدة ترابهم الوطني ولتحقيق الأمن والإستقرار..فإنه أيضا
ضرورة وطنية من أجل تعميق وتوسيع المساحات المشتركة فيما بينهم،ومن أجل
بلورة أطر وأوعية للتفاهم المتبادل..، ولحل الخلافات التي قد تطرأ بين
شركاء العملية السياسية أو غيرهم،وإنطلاقا من هذا التأكيد الشعبي فإنه
يستدعي من المشاركين في الحوار أن يفرقوا بين ثقافة ومفهوم وآداب
الحوار،وبين ثقافة ومفهوم الجدال..،لأن ثقافة ومفهوم الحوار تعني البحث
عن حلول جذرية للنزاعات والخلافات وعن القواسم المشتركة..، وتتجه
بالمتحاورين إلى معالجة الواقع السيئ الذي يعيشونه ومحيطهم الإجتماعي
،بعكس ثقافة ومفهوم الجدال التي لا تتعدى العمل على إثبات تفوق وتطرف
وتعصب طرف على الآخر،عن طريق مهاجمته وعدم إحترام رأيه أو الأخذ بحججه أو
بجزء منها ،أضف إلى ذلك أنه في حالة الجدال لا يتم الإهتمام بالبحث عن
حلول للنزاعات والخلافات وعن القواسم المشتركة بين الأطراف التي تجلس حول
الطاولة وبقية من تمثلهم،بقدر ما يتم البحث من قبل هذا الطرف أو ذاك عن
مكاسب ومصالح ضيقة،وهو ما يعني أن الجدال يعمق الخلافات ويزيد الوضع أو
الأوضاع محل الجدال إشتعالا..،ومن خلال المقارنة البسيطة هنا بين الحوار
والجدال،التي لا ينكر حقيقتها أي إنسان عاقل،فإنه يفترض،بل يجب على كافة
المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني أن لا يستبدلوا الحوار المسئول
والبناء..،بالجدال غير المسئول والعقيم.. وأن لا تكون همومهم أو قضاياهم
ومصالحهم الشخصية والحزبية والمناطقية الضيقة،هي الحاضرة والبديلة للهم
الوطنى وقضايا الوطن والمصالح العامة في المؤتمر..،حتى لا تذهب الفرصة
التاريخية الوحيدة(مؤتمر الحوار الوطني)التي أتيحت لنا لحل مشاكلنا
وقضايانا ولإختيار نظام الحكم الذي نتطلع له ،من بين أيدينا فنصبح على ما
أقترفنا من جرم بحق أنفسنا وأجيالنا القادمة وبحق الوطن نادمين
..،وعندها لن ينفع الندم..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)