shopify site analytics
ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح - عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح - إلى الداخلية وبرلمان العراق الابطال، لاشُلت أياديكم… - هل أصبح الرجال يرفضون فكرة الزواج - عمومية الحاضرين توافق على تزكية القاضي خالد هويدي - حكومة الاحتلال تنقل تكتيك حرب غزة للضفة الغربية - صداقات العالم الافتراضي وتأثيرها على الواقع..! - الدكتور قاسم لبوزة ومحافظي المحافظات الجنوبية يتفقدون المراكز الصيفية بمديرية ثلا - وقفتان بجامعة ذمار دعماً لفلسطين وتضامناً مع طلاب الجامعات الغربية - رئيس جامعة ذمار.. يدشن الامتحانات النهائية بكلية العلوم التطبيقية -
ابحث عن:



الإثنين, 18-مارس-2013
صنعاء نيوز - مخطط "أخونة" الحوار صنعاء نيوز/حميد الحظاء -


بعد وصول "جماعة الإخوان المسلمين" في اليمن إلى قناعة بعدم إمكانية تحقيق ما تصبو إليه من وراء مشاركتهم الحقيقية في مؤتمر الحوار الوطني، وعجزهم تنفيذ مخطط أخونة الحوار بتفخيخه بأكبر قدر من عناصر الإصلاح بمختلف أجنحته "العسكرية،القبلية، الدينية".. فقد منيت الجماعة بفشل ذريع وسقط رهانها الذي كانت تؤمل عليه وإلى قبيل لحظات من موعد إذاعة وإعلان قوائم المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني عبر القرار الجمهوري رقم " 11" لسنة 2013م.
فخسروا رهان ما روجت له أبواقهم الإعلامية لأسابيع بل لشهور والتي كان آخرها أن وهبت تلك الوسائل لرئيس الجمهورية 200 مقعد في الحوار، وتعشمت تحقيق مرادها في الحصول على نصيب الأسد، وراهنت على ذلك بعد سماعها تطمينات شفهية من أطراف عده، ليجد حزب الإصلاح نفسه قبيل ساعات من انطلاق مؤتمر ‏‏الحوار أقلية لا تستطيع السيطرة على مجرياته ولا تضمن نتائج مخرجاته..‏ فتلقوا بذلك صفعه قوية بددت حلمهم في القيادة والسيطرة على الحكم مستقبلاً.
فبعد عجزهم انتزاع مقاعد مكونات الحراك والشباب من خلال تمثيل تلك المكونات في مؤتمر الحوار بعناصر إخوانيه، واعتراض الشباب وكشفهم ذلك المخطط، حاول الإصلاح استخدام لغة القوة كأداة للترهيب بهدف الوصول إلى مبتغاه، إلا أن ذلك التصعيد لم يؤتِ ثماره، بل زاد النقمه عليهم، وارتد على رؤوسهم، وكانت النتيجة (4) قتلى والعديد من الجرحى وهو ما بات يعرف في المحافظات الجنوبية بجريمة 21 فبراير 2013م.
لذلك أخذ حماس الإخوان للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني بالتلاشي يوماً بعد آخر بالتزامن مع اقتراب انطلاق المؤتمر، ويمكن إدراك ذلك من خلال متابعة الخطاب الإعلامي والسياسي للتجمع اليمني للإصلاح، فالمتابع لواقع ذلك الخطاب يدرك بأنه أتخذ منحى تنازلي بالنسبة للترويج وإبراز أهمية المشاركة في الحوار، حيث كان في فترة سابقة يعتبر الحوار الوطني عملاً مقدساً وفرض واجب.. بل وصل الأمر إلى أكثر من ذلك فسالت على إثره الدماء وأزهقت الأرواح، وكل ذلك في سبيل تنفيذ ذلك الواجب المقدس.
إلا أن كل ما هو مقدس في قاموس الإخوان يغدو خيانة عظمى ومخططات ومؤامرات خارجية إذا ما تعارض مع ما تقتضيه مصلحتهم ، فبعد أن كان رعاة المبادرة واتفاق التسوية منقذين في السابق، أصبحوا أوصياء، وحشريين، حالياً، وأن ما تم الاتفاق عليه سابقاً وتلقفوه بحفاوه وترحاب، وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها بشأنه، قد أصبح الآن مفروضاً عليهم تحت ‏‏ضغوط من أسموهم سفراء الأمس عملاء اليوم.
بدأ تنصل حزب الإصلاح من الحوار من خلال ما أعلنه جناحه المتشدد المتمثل بالشيخ عبدالمجيد الزنداني الذي حذر من الحوار ودعا إلى مقاطعته ما لم يكن بحسب الشريعة الإسلامية، وقد استجاب لتلك الدعوة جزء كبير من قاعدة التنظيم وإن لم يكن بصورة ظاهرة.
إلا أن إعلان الشيخ حميد الأحمر هو الآخر تنصله من الحوار، وفي توقيت سبقه بساعات إعلان قوام المشاركين في مؤتمر الحوار، مبرراً انسحابه بأن قرارات تشكيل مؤتمر الحوار وإقرار نظامه الداخلي تضمن عددا من المخالفات التي تتعارض مع بنود ومضامين المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية . –كما يزعم- وان أهم المخالفات عدم تمثيل أبناء محافظة صعدة, وتضمين قوائم الشباب والمرأة أسماء من خارج الساحات... الخ
فبذلك يكون الإصلاح قد وضع مستقبله السياسي على كف عفريت، حيث أن استمرار مقاطعته من شأنه أن يشير إليهم بالبنان من قبل المجتمع الدولي كونهم معرقلين لاتفاق التسوية وسيتم اتخاذ العقوبات ضدهم.
ونعتقد أن إعلان الأحمر يعد محاولة أخيرة لاستخدام آخر أوراق الضغط على الرئيس هادي بغية تحقيق أكبر قدر من المكاسب السياسية ليس إلا، وأنهم سيدخلون مؤتمر الحوار الوطني ليس حرصاً على الوطن، وإنما على مصالحهم الحزبية الضيقة، وسيعملون على تعكير أجواء الحوار ومحاولة دفع الأطراف الأخرى ومن لا ترغب بمشاركتهم في الحوار للانسحاب للتفرد بالقرار.. وما يلوح في الأفق لا يبُشّر بخير طالما وأن المشترك عزم في بيانه الصادر مساء أمس على تعليق الحوار والمشاركة في جلسة الافتتاح فقط، وهذا يُعد تطور خطير جداً.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)