صنعاء نيوز/ أنور البحري -
ألم يكن الأجدر والأسلم لرئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة تقديم استقالته نهائياً عن رئاسة الحكومة بدلاً من مقاطعة حضور افتتاح فعاليات مؤتمر الحوار الوطني اليوم الذي ينتظره اليمنيون بفارغ الصبر والعالم مشدوهون الي ما سيخرج به المتحاورون لإخراج اليمن من الأزمة الطاحنة التي يعيشها ونذر الاحتراب الداخلي التي قد نصل اليها في حال استمرت المماحكات وتغليب المصالح الشخصية على مصالح الشعب والوطن.
باسندوة كرئيس لحكومة توافقية تقسامها الحاكم سابقاً "المؤتمر" والمعارضة "اللقاء المشترك 50 بالمائة بـ50 بالمائة والجميع يقومون بأداء مهامهم كحاكم بالتشارك منذ بدء ممارسة الحكومة لمهامها وإن لم يكن على الوجه المطلوب او لنقل على الوجه المرضي لمطالب الشارع المتعجلة بإحداث تغيير ملموس للمواطن البسيط قبل المتسابقين لكراسي السلطة يلمسه المواطن في عيشه وحياته اليومية .
فليس الوقت مناسباً لتسجيل المواقف وكسب الشباب في الساحات الذي تم التلاعب كثيراً بهم كورقة سياسية من قبل الكثير من الاحزاب السياسية والوصوليين للسلطة ، فالوطن اليوم بحاجة لأبناءه المخلصين للشروع الجاد في بناءه البناء الصحيح والذي لن يكون إلا بالتسامح وتضافر الجهود وتغليب المصلحة العامة على أي مصالح أخرى .
ومن المؤكد ان باسندوة يدرك ذلك جيداً إذ ما كان ينبغي عليه ان يقاطع فعالية افتتاح مؤتمر الحوار وكان يفترض به ان يدعوا للتقارب والتوافق هو بالدرجة الأولى كونه رئيس حكومة توافقية ، ولكن برأي الكثيرين إن كان ولا بد فكان الأجدر به ان يقدم استقالته من رئاسة الحكومة وعلى هادي ان يكلف بديلاً عنه او يدير الحكومة بنفسه وهو الأسلم الى ان تنتهي فترة مؤتمر الحوار ونصل الى موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2014م وبرأيي سيكون هادي أجدر في قيادة الحكومة ودفة سفينة الوطن عموماً .. أم ان التشبث بكرسي السلطة بات أمر يستحيل التفريط عنه بسهولة حتى من قبل اولئك الذين صعدوا الى السلطة على حساب الشباب وثورتهم النبيلة الهادفة الوصول الى غد أفضل للوطن والمواطن ؟!!
وإن كان متضامناً كما قال مع الشباب فهل يعني ان كل من شارك في المؤتمر هم ضد الشباب ام انهم لايبالون بدماء الشباب.. وحتى شباب الساحة ؟!! أم انها موضة جديدة للألتفاف على الشباب قبل ظهور نتائج المؤتمر بغرض الاعداد للإلتفاف الجديد ؟!!