shopify site analytics
سلاح روسي جديد "فريد ومرعب" - قيادي يمني يعرض استضافة صنعاء للمكتب السياسي لحركة حماس - طريقة مبتكرة لجعل البطاريات أرخص وأكثر كفاءة - تفاقم الاوضاع في عدن والمحافطات الجنوبية - القدوة يكتب: حرب غزة تكشف زيف الاحتلال وعنصريته - النجف من الترقيع إلى الاستراتيجية! - وقفة احتجاجية بذمار تضامنا مع فلسطين - الصحافيـون اليمنيون في مرمـى الإستهدافات قتلاً وسجناً وترهيباً .. - الإبتزاز الإلكتروني: تهديد حقيقي للمجتمعات العربية - تسلحت بأحمر شفاه مسموم.. قصة أميرة مسلمة -
ابحث عن:



السبت, 23-مارس-2013
صنعاء نيوز - إشكاليات الحوار الوطني صنعاء نيوز/د.عادل الشجاع -


هناك من ذهب إلى مؤتمر الحوار وهو متشبث بالوحدة الوطنية وكل ما يريده هو حماية الاندماج على أساس العدالة والمواطنة وهناك من يريد أقاليم أو ما يشبه الحكم الذاتي أو الانفصال مستندين بذلك إلى ضعف الدولة أو السكوت من قبل السلطة ارضاء لهذه الجماعة أو تلك وكثيراً ما يردد المتحاورون كلمة الثورة وثورة الشباب ليتأسس عقل التفريق بين دعاة الوحدة ودعاة الأقاليم أو الفيدرالية دون ان يكون ذلك من دوافع المبادرة الخليجية ولا القرارات الأممية أو أهدافها، ولكنه أصبح سلوكاً مألوفاً في وسط الثوريين الذين يصادرون على الأغلبية رأيهم.

ولست بحاجة للقول ان مخرجات الحوار ستكون عديمة الفائدة مالم يتم الاستفتاء عليها من قبل الشعب باعتباره هو المرجعية الطبيعية التي تستمد كل السلطات قوتها منه.. ان انعدام القرار الشعبي حول الصيغ التي ستطرح في هذا المؤتمر يعني غياب أي قيمة أو تأثير لها.

ومن الواضح ان هناك قوى سياسية واجتماعية تسعى لإفشال الحوار وافراغه من مضمونه فمن المخول بتحديد النظام السياسي وهيكلة وشكل الدولة وماهيتها وقد بدا واضحاً من الانسحابات التي تمت حتى هذه اللحظة من هذه الأطراف لا تسعى إلى إنجاح الحوار بل إفشاله ومن هنا فإننا نلاحظ ان قسماً لابد من الانتباه إليه من جماعة حميد الأحمر على قلتهم وقد اختاروا الوقوف ضد الرئيس هادي تمثل ذلك بغياب باسندوة وتوكل كرمان وباصرة واليدومي وحميد نفسه الذي صرح للعربية بأنه يرفض نتائج الحوار مسبقاً مدعياً انها لم تلب طموحات الشعب بل ومتهما هادي بمخالفة وتجاوز المبادرة الخليجية والانفراد بالقرار دون مشاركة الحكومة.

ولست أدري بأي وجه حق يفرض حميد الأحمر رؤيته على رئيس الجمهورية وعلى طاولة الحوار وكأنه هو المخول بالحديث عن طموحات الشعب وهو الوحيد الذي يمكنه ان يحدد ماهي المخرجات المقبولة.. كنت اتوقع على أقل تقدير من حاملة نوبل ان تدعو للتمسك بالحلول الوطنية النابعة من صميم إرادة الشعب اليمني وتطلعاته التي تحقق مشروعه الوطني، لكنها تمسكت بمطالبها الصغيرة المتمثلة بحصتها في قائمة الأسماء وماذا نتوقع من صاحبة نوبل التي لم تقدم شيئاً للإنسانية ولا للسلام وكانت داعي حرب ومازالت؟ لا نتوقع منها ومن رفيق دربها في حزب الإصلاح حميد الأحمر إلا تجديد أسباب المعضلة وتعميقها ويعرضون المشكلة للتعقيد والصراع المتفاقم.. ان تصريحات حميد وتوكل واليدومي ماهي إلا امعان في تضليل الناس ينطلق حميد وكرمان في قبولهم للأسماء المشاركة في الحوار من درجة الولاء أما المواطنة فلا اعتبار لها.

ومع مرور الوقت والدخول في عمق المحاور المطروحة على طاولة الحوار سنجد المشهد يتبدل ومن دون مبالغة أو طمأنينة مفرطة إلى المستقبل ومن دون يأس مفرط ومع تقدير الصعوبات يمكن ملاحظة التبدل الذي سيظهر من خلال تشكيل مخالفات جديدة على أساس الاعتدال والتوازن وضرورة التواصل والتكامل كشرط لبناء الدولة بدلاً من تعميق التعارض ولا شك ان التحالفات الجديدة الباحثة عن الدولة المدنية سيوحدها الوعي المتزايد بالحرية وستكتشف بأن ما يسمى بالنظام السابق لم يكن مستبداً كما يشاع حوله بقدر ما كان تراكماً لمراحل من الشمولية فاستبداده لم يزد بشاعة على نظام الحزب الاشتراكي في الجنوب سابقاً وجماعة الإخوان التي اطلقت يدها في حرب المناطق الوسطى وسيكتشف الحلف الجديد ان المؤتمر الشعبي العام اسهم في توسيع ساحة النازعين بجدية وشجاعة واصرار ومعرفة غير مزيفة إلى الاعتدال والحوار والعدالة في رؤيته للآخرين والمختلفين وفي مقدمتهم الحراك الجنوبي والحوثيون سيقوم هذا التحالف الجديد نتيجة للاضطراب الذي بدأ يرشح إلى السطح داخل مكونات أحزاب اللقاء المشترك فهناك مؤشرات تدل على بداية تآكل وتناقص الحرية داخل هذا المكون نتيجة لهيمنة حزب الإصلاح ما يعني ان خيار الاعتدال من شأنه ان يشكل شرطاً أو عاملاً مساعداً أو محرضاً على خيار الاعتدال والحوار بين مكونات الاعتدال سيكون مقدمة لحوار فاعل ومتكافئ حتى يتمكن هذا التيار من ان يصنع سلاماً وتكاملاً يؤسس لمستقبل أفضل أقول هذا الكلام وأنا على ثقة من ذلك لأنه لابد من حماية الحرية بأهداف وغايات وقيم وعلائق مشروعة وإلا فإننا سنقدم مبررات قوية للاستبداد والتطرف والقطيعة مع الذات والآخر وهذه في المحصلة سوف تتحول إلى مبررات استحواذ جديد أوسع.. ا
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)