shopify site analytics
تسلحت بأحمر شفاه مسموم.. قصة أميرة مسلمة - إصابة 8 عسكريين في قصف إسرائيلي استهدف سوريا - المشروب الكحولي الأقل ضررا للكبد - بيان للسفير الأمريكي لدى اليمن - انتلجنس: الإمارات تجري مسحاً فضائياً لجزيرة سقطرى - لاخير في مجلسنا وبقيع إمامنا الصادق مُهدّم . - رئاسة مجلس الوزراء يكرم مدير عام مستشفى الامل العربي بالحديدة - سفرة إلى الماضي، بانوراما من وحي خيال الكاتب. - مسابقة أميركية تكرّم المصورين الصحفيين العالميين - الدشتي يكتب : خروج السفراء عن البروتوكولات الدولية "شذوذ" -
ابحث عن:



الجمعة, 29-مارس-2013
صنعاء نيوز - 
بعد ثورة 23 يوليو في مصر 1952م حدثت العديد من الانقلابات في البلدان العربية وصعد الى كراسي الحكم أنظمة عسكرية بعضها جاء عبر تنظيمات سياسية شمولية وعند صعودهم الى الحكم صنعاء نيوز/د: محمد عوض هروره -
"المتأسلمون" من صراع الوجود .. الى الجهاد المقدس..!



بعد ثورة 23 يوليو في مصر 1952م حدثت العديد من الانقلابات في البلدان العربية وصعد الى كراسي الحكم أنظمة عسكرية بعضها جاء عبر تنظيمات سياسية شمولية وعند صعودهم الى الحكم الغوا تلك الأحزاب وتحولوا الى بدائل عنها والبعض جاء عبر دبابات الأنظمة.

ضابط ركب دبابته وأنطلق بها الى الإذاعة وأعلن بيان الانقلاب ومن ثم رفعوا شعارات الأمة العربية الواحدة والمصير العربي الواحد والمعركة ضد الاستعمار فكان أول ما فعلوه تعطيل الدساتير ومصادرة الحريات وايداع الأدباء والمفكرين والصحفيين المعتقلات تحت مبرر أن لا صوت يعلوا على صوت المعركة، فحكموا بقوانين الطوارئ ومنعوا حق الناس في النقابات أو الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، عطلوا برامج التنمية، وهمشوا التعليم وخدمات الصحة، وأبقوا الناس تحت أعين المخبرين، حرموا الناس شرب المياه النقية ومن الحصول على الكهرباء، وأبقوا على حالة الفقر لتتسع فتكاثروا الفقراء وتلاشت الطبقة الوسطى، وأوصلوا الفقراء الى حافة الفقر المدقع وأشغلوهم بالبحث على نصف رغيف الخبز، مع تسخيرهم لموارد بلدانهم في تكديس الأسلحة الفاسدة التي أشاعوا بين الناس أن كل الإمكانيات مسخرة من أجل المعركة تحت مبرر أن الصراع بين العرب واسرائيل هو صراع وجود لا صراع حدود.

وبعد 50 عام نكتشف أن لا معركة مع اسرائيل وأن الوجود العربي لا يهدده أحد وأن لا صراع مع اسرائيل على أي شيء, وان ما بين الأنظمة العربية وبين اسرائيل هو تحدي ديمقراطي فالدولة الإسرائيلية هي الوحيدة في الشرق الأوسط التي أسست على المبادئ الديمقراطية ومن أجل ذلك نجحت بالوصول لمجتمع الرفاة، وبناء قاعدة علمية، وحققت نجاحات اقتصادية وسياسية وتكنلوجية، والحكام العرب بفعل نزوعهم الدكتاتوري عجزوا عن مسايرة القيم الديمقراطية التي جعلها الاسرائيليون دليلهم النظري وطريقهم في ممارسة الحكم، فأختلق الحكام العرب مبرراتهم السابقة لإبقاء شعوبهم تحت نير استبدادهم وطغيانهم وكرسوا في مناهجهم الدراسية تصوير الدولة العبرية بالشيطان واختلقوا معها العداء مع أن الحقيقة لم يكن عداءاً مع هذه الدولة وإنما مع الواقع الديمقراطي فغرسوا في شعوبهم العداء المطلق كي لا تتأثر هذه الشعوب بالممارسة الديمقراطية لهذه الدولة.

ومع رياح التغيير التي اجتاحت العالم بعد فكرة (البيروسترويكا) التي أطلقها الرئيس الروسي ميخائيل جورباتشوف في تسعينيات القرن المنصرم ظهرت الحقيقة وفي 2011م اكتملت ووضحت الرؤيا عندما صعد الى الحكم جماعات الاسلام السياسي وهذه الجماعات هي نتاجات الأنظمة العسكرية ولذلك فهي لا تختلف معها في رؤيتها للواقع وتحمل نفس النزوع التسلطي وحب الهيمنة ولها عداء مطلق مع الديمقراطية وحقوق الإنسان وعداء مع التطور والحياة فحملت نفس مفهوم الأنظمة العسكرية مع تبديل معركة الوجود الى معركة الجهاد المقدس ضد الدولة العبرية مستندين الى النص الديني الذي يحملوه في ذاكرتهم.

*عضو مؤسس في الحزب الليبرالي اليمني.

[email protected]
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)