shopify site analytics
تسلحت بأحمر شفاه مسموم.. قصة أميرة مسلمة - إصابة 8 عسكريين في قصف إسرائيلي استهدف سوريا - المشروب الكحولي الأقل ضررا للكبد - بيان للسفير الأمريكي لدى اليمن - انتلجنس: الإمارات تجري مسحاً فضائياً لجزيرة سقطرى - لاخير في مجلسنا وبقيع إمامنا الصادق مُهدّم . - رئاسة مجلس الوزراء يكرم مدير عام مستشفى الامل العربي بالحديدة - سفرة إلى الماضي، بانوراما من وحي خيال الكاتب. - مسابقة أميركية تكرّم المصورين الصحفيين العالميين - الدشتي يكتب : خروج السفراء عن البروتوكولات الدولية "شذوذ" -
ابحث عن:



الأحد, 31-مارس-2013
صنعاء نيوز - 


حملت الصحف والمواقع الالكترونية مجموعة من المقالات والتصريحات
الإتهامية المتبادلة بين المخلوع والمنشقين عنه الذين التحقوا بساحة
التغيير صنعاء نيوزماحمد صالح الفقيه -




حملت الصحف والمواقع الالكترونية مجموعة من المقالات والتصريحات
الإتهامية المتبادلة بين المخلوع والمنشقين عنه الذين التحقوا بساحة
التغيير،وككل الحكايات التي تحفل بها المواد المتجمعة من هذا الصنف، تبرز
حقائق يمكن الوثوق بها، وتشكل مصدرا مهما يشرح التجاوزات والممارسات
الإجرامية واللاوطنية التي مارسها الطرفان طوال ثلاثة وثلاثين عاما من
حكمهم الأرعن والإجرامي لهذه البلاد.

الوهميان ساندرا ايفانز والكولونيل ديمنتوف:

نشر موقع نبأ نيوز المؤيد للمخلوع مقالة بعنوان "اليمنيون يحفرون قبورهم
بايديهم" للسيدة ساندرا ايفانز التي عمدت الى تاييد مقولاتها بشخص يدعى
الكولونيل ديمنتوف. وعلى الرغم من أن البحث عن الاسمين في الانترنت يظهر
انهما شخصيتان وهميتان الامر الذي يظهر ان المقال من انتاج المطبخ
الاعلامي لاحد دوائر المخلوع، الا انه لابد من الاعتراف بانه عمل اعلامي
بارع اقترب كثيرا من التحليل الرصين ذي المصداقية. يقول المقال:

" شهد يوم 18 مارس مجزرة مروعة في ساحة الثوار بصنعاء، قتل فيها أكثر من
50 شاباً، وحينها بدأ النظام يترنح ويشارف على الانهيار جراء موجة
الاستقالات لكبار المسئولين والشخصيات المؤثرة، وغليان الغضب الشعبي في
كل أنحاء اليمن، وكذلك في الخارج... لكن ما الذي منع انهيار النظام؟ ومنْ
كبل شباب الثورة من الهيجان في الشوارع والاجهاز على النظام..؟ ألا يبدو
أن في الأمر سراً أو معجزة!!

لقد دفع "صالح" باكبر الرموز الفاسدة في نظامه- قائد فرقة مدرعات لواء
علي محسن صالح الأحمر، ويقال أنه أخ غير شقيق للرئيس- دفع به الى ساحة
معارضيه، رغم علمه أنه ذراع الاسلاميين، وأنهم لم يدرجوا اسمه في قائمة
أركان النظام المطلوبين للمحاكمة، وأنه محتمل جداً ان ينضم لصفوف الثوار
ولو من باب الهروب للأمام لحماية نفسه.. هذا هو دهاء "صالح" الذي حصد منه
الآتي:

فالقائد "محسن" تكفل في الحال تبطويق الساحات بقواته ومنع الشباب من
تفجير الفوضى وارباك النظام، كما انشغلت المعارضة بالحديث والاحتفال
بانضمام "محسن" وليس الضحايا فخف الغليان، ثم تسبب ذلك بشروخ في صفوف قوى
الثورة التي تتهم محسن بسبب معاناتهم أمثال الحوثيين والجنوبيين، كما أنه
خلط أوراق الثورة السلمية بجرفها نحو العنف المسلح مما أكسب صالح قلق
المجتمع الدولي خاصة مع ارتباط اسم "محسن" بالجماعات الاسلامية
المتشددة..

وأستطيع أن أصف ما حدث يوم المجزرة من انسحابات بأن "صالح" رمى بقمامة
نظامه إلى الشارع فتلاقفتها المعارضة دونما تفكير بأنها ستدنس الثورة
وتزجها في مأزق حرج.. لهذا كانت "مارا ك. ج." على حق عندما قالت: "أن
صالح لا يكسب مواجهاته مع معارضيه دائماً بدهائه، بل بغبائهم أيضاً"..!!

ويضيف المقال: " تضم حركة التحالف الاسلامي: حزب الأخوان المسلمين،
وتنظيم الشيخ الزنداني السلفي المتشدد، وفصائل القبائل التي تتزعمها
قيادات الأخوان أيضاً، ثم فرقة الجيش المنشقة ومعظم قادتها سلفيون.. إذن
فهو يمثل قوة بشرية هائلة، وقوة مسلحة ضاربة، وقوة مادية بفعل كبار
الأثرياء. لكن الأهم أنه يمثل قوة فكرية دينية متشددة واسعة النطاق..
ولعل اكتشاف هذه الحقيقية اليوم يحل الكثير من الألغاز حول الصعوبة التي
تواجهها الولايات المتحدة وحلفائها في اجتثاث تنظيم القاعدة من اليمن، أو
ربما هي السرّ الذي كانت تخفيه الولايات المتحدة حول قلقها المتزايد من
تحول اليمن إلى أفغانستان جديدة إذا ما فقدت السلطة المركزية سيطرتها على
الفوضى. وقد كان مؤشر ذلك واضحاً في شراسة المعارك الأخيرة التي شهدتها
"أبين" الجنوبية ومنطقة "أرحب" شمالي العاصمة صنعاء.

إن ما يفاقم خطورة المستقبل السياسي اليمني هو أن التحالف الإسلامي
"السنّي" غالباً ما كان موضع استفزاز ونفور لاعبين سياسيين قويين في
ساحة اليمن: الأول هو حركة الحوثيين "الشيعية" في أقصى الشمال، فهم
يتهمون القائد العسكري "علي محسن" وأطراف أخرى في التحالف بشن الحروب على
مدنهم وتدميرها وارتكاب جرائم إبادة جماعية بدعم من النظام والمملكة
العربية السعودية. وهم ما زالوا في خصومة ومواجهات مسلحة مع أطراف
التحالف، وهناك الكثير من التصعيد على طريق الفتنة المذهبية.

في لقاء ستوكهولم، رجحت الأغلبية من الخبراء والمحللين انفجار حرب أهلية
مذهبية عنيفة بين التحالف "السني" والحوثيين "الشيعة". وليس بالضرورة على
خلفية الصراع على تقاسم السلطة في اليمن، وإنما قد يحدث ذلك وفق حسابات
الصراع السعودي- الإيراني، والقلق السعودي المتنامي من تأثر مناطقها ذات
الاغلبية الشيعية المحاذية لمناطق الحوثيين بـ"العنف الثوري".

أما اللاعب السياسي الثاني، فهم "الجنوبيون" الذين تخلوا عن دولتهم
الاشتراكية عام 1990م من أجل التوحد مع دولة الشمال.. فهم يكافحون منذ
أربع سنوات من أجل استعادة استقلال الجنوب، ويحملون بغضاً كبيراً لجميع
أطراف التحالف الاسلامي بسبب فتاوى تكفير دينية أصدروها خلال حرب 1994م
واتهامات بنهب الجنوب وتشريدهم واقصائهم من الوظائف. حيث تحالف
الاسلاميون مع نظام "صالح" في الحرب، وكافأهم الأخير باشراكهم في حكومة
ائتلاف مع حزبه."

وحول اسباب اختلاف المشايخ آل الاحمر مع الرئيس يقول المقال:

" خلافاً لثورة الشباب المصري التي لم يعرف لها وجوه زعامية، فإن ثورة
شباب اليمن تحولت بسرعة الى لوحة دعائية للزعامات القبلية والحزبية
والدينية والعسكرية، التي تكاد تكون مستهلكة لأبعد حدود- كما هو الحال مع
نجل كبير زعماء قبائل اليمن الشيخ حميد الأحمر، الذي منحه أبوه الذي كان
رئيس البرلمان امتياز احتكار بيع النفط اليمني منذ أكثر من عشرين عاماً.
وتقدر ثروته بأكثر من 84 مليار دولار، بحسب تقرير للفايننشال تايمز في
يونيو الماضي. والذي أشار الى أن نجل الرئيس اليمني سعى لدى البرلمان
لالغاء الاحتكار وطرح حصص النفط للمناقصات، وهو ما أغضب الأحمر."

ثم تختتم المقالة بالقول:

" تتملكني دهشة عظيمة وأنا أسمع فضائيات العالم تتحدث عن ثورة في اليمن
يقودها زعيم قبلي يدعى "حميد الأحمر" تصل ثروته إلى 84 مليار دولار في
بلد اجمالي ميزانية الدولة ستة مليارات فقط.. وبجانبه قائد عسكري "علي
محسن" يقر المحتجون أنفسهم بأنه مجرم حرب وأكبر رموز النظام الفاسدة
ويتاجر بالمجاهدين.. وثالثهم زعيم ديني متطرف "عبد المجيد الزنداني" متهم
بصناعة الارهاب، وأعلن من ساحة الثورة أنه زمن قيام الخلافة الاسلامية...
وتتعاظم دهشتي عندما أسمع بعض اليمنيين يسمونها (ثورة شباب)، ويصرون أن
هذه الرموز هي من سيقودهم إلى الدولــة المدنيــة، وليس إلى حفر قبورهم
بأيديهم..!"

حول أسباب الانشاق:

في حديث للواء علي محسن الأحمر لـصحيفة «الحياة»: نشرته السبت, 11 يونيو
2011 قالت الصحيفة "أن اللواء علي محسن هو الوسيط الذي أوكل إليه الرئيس
الاتصال بأطراف المعارضة، وكان الرئيس يراهن على علاقة اللواء علي محسن
بحزب التجمع اليمني للإصلاح وقيادة حركة «الإخوان المسلمين» كما أن
الرئيس اختاره ليكون الوسيط بينه وبين أبناء الشيخ الراحل عبدالله بن
حسين الأحمر وفي

مقدمهم الشيخ حميد لرأب الصدع الذي أحدثته تراكمات من الخلافات ربما تمتد

إلى ما قبل وفاة والدهم".

ومن جهة أخرى قال على صالح في حديث متلفز منذ أيام قليلة أنه أرسل علي
محسن لاحتواء الثورة متظاهرا بالتعاطف معهم فإذا به ينشق وينضم إليهم.

وقالت صحيفة الحياة ايضا:

"قبل يومين من مذبحة «جمعة الكرامة» ، قال علي محسن للرئيس إن المعارضة
متصلبة في موقفها، رد الرئيس:

إنهم يريدون مني أن أقيل ابني وأقاربي من مواقعهم العسكرية والأمنية، رد

علي محسن إنهم يريدون رحيلك أنت أيضاً، ذهل الرئيس والتفت إلى الحاضرين

وسأل هل سمعتم؟ المخطط واضح إنهم يريدون انقلاباً على النظام والشرعية مارأيكم؟

ومن الواضح إن مشاعر علي محسن تجاه تمكين ابن علي صالح وأبناء أخيه محمد
اتسمت بالسخط والتوجس من الإطاحة به وبنفوذه في يوم قريب آت وكانت كل سبب
انشقاقه.

قال علي محسن:

ثورة الشباب سلمية، ومطالبهم مشروعة في إحداث تغيير وإخراج البلاد من
مخاطر انهيار الدولة اليمنية وإنهاء تفشي الفساد، وتغييب القانون،والتصدي
لمشروع تثبيت الحكم لشخص علي عبدالله صالح وتوريثه لأولاده."

وواصل قائلا:

"قلنا له مراراً وتكراراً، إن الشعب اليمني يرفض التوريث، وإن اليمن ليس

قصراً مهيباً يملكه علي عبدالله صالح أو حديقة يتنزه فيها وحيداً متى

شاء، ويقطف ثمارها متى شاء، ويحرق أشجارها متى شاء، نعم قلنا له اليمن

بلد جمهوري، وديموقراطي، ولن يقبل شعبه بتأبيد الحاكم، ولا بتوريث الحكم،

لم يكن هذا الكلام مرضياً له، وهو يعتبر من يقوله خصماً وعدواً أو طامعاً

بالسلطة يناصبه العداء ويضمر له الشر".

وتكفي المقاطع السابقة المقتطفة من حديثه الطويل مع صحيفة الحياة لإثبات
أن انضمام علي محسن إلى الثورة، لم يكن إلا تصفية للحساب مع علي صالح،
الذي يعتقد علي محسن أنه خانه بتمكين أبنائه وأبناء أخيه في القوات
المسلحة التي كان علي محسن صاحب النفوذ الأكبر فيها حتى شرع نفوذه في
السنوات الأخيرة بالانحسار.

فضائح علي صالح على لسان علي محسن:

يتهم علي محسن رئيسه بالمراوغة والكذب وجنون العظمة قائلا: "الرجل دأب
على المراوغة والكذب، وبالتالي فقد ثقة الآخرين وأثار على نفسه غضب شعبه
وكأنه يعتقد نفسه مخلداً لا يموت، وكأن الزمن توقف بكبسة زر من أصابعه
عند اللحظة التي أصبح فيها رئيساً لليمن".

ويتهمه بالانقلاب على الديمقراطية بقوله"

"مشروع التعديلات الدستورية الأخير، الذي طرحه مجلس النواب، وتسبب في

تفاقم الأزمة الراهنة، ذلك المشروع الذي ينص على تأبيد الحكم وتوريثه

صراحة؟ أليس انقلاباً على الديموقراطية؟"

وحول القاعدة يقول علي محسن لمراسل الصحيفة:

"دعني أوضح لك بأن علي صالح يعمل منذ زمن بعيد على ترتيب ملفات لقضايا
تهم الخارج لكي يستعملها فزاعة، وهو يحاول أن يكسب من خلالها ثقة الخارج
ودعمه، ومنها ملف تنظيم «القاعدة» في اليمن. الحقيقة أن تنظيم «القاعدة»
خدم مآرب علي صالح وأهدافه. "

وأضاف: "والكل يعرف أن بعض العناصر الإرهابية موجود ضمن حراساته الخاصة،
لقد ظهر معه وإلى جانبه في أكثر من مناسبة، وللعلم إن الجماعات الإرهابية
التي يخوف بها الداخل والخارج يُشرف عليها نجلا أخيه قائد حرسه الخاص
طارق محمد صالح، ووكيل جهاز الأمن القومي عمار محمد صالح."

وفي مناسبة تالية اتهم علي محسن رئيسه علي صالح بأنه المحرض للرئيس
الجنوبي السابق علي ناصر محمد لارتكاب مجزرة يناير 1986 في الجنوب، وهو
اتهام معقول بالنظر إلى العقلية التآمرية لعلي صالح وسهولة انقياد علي
ناصر محمد الذي وصمه الجنوبيون بالاستخذاء وأطلقوا عليه تسمية "علي
مرحبا".

فضائح علي محسن في إعلام علي صالح:

في ملف مطول عن الجنرال نشره موقع اليمن الجديد جاء فيه:

" علي محسن من أسرة "آل الأحمر" التي استولت على الغالبية العظمى من
أملاك أئمة آل حميد الدين، غير أن علي محسن وبفضل ما آل إليه من نفوذ
عسكري جعل العاصمة صنعاء نصب عينيه، وقبل أن ينتهي عقد الثمانينات تربع
على عرش امبراطورية أراضي مترامية الأطراف، قلما تسأل عن جبل في العاصمة
ولا يقال لك "أنه ملك علي محسن الأحمر"، بما في ذلك (مدينة الليل) التي
كانت ميداناً لمرابطة الجيش فباعه علي محسن للأهالي الذين تهافتوا على
بناء مساكنهم فيه ليلاً تحت حماية قوات علي محسن..

وفي منتصف العقد الأول من القرن الواحد والعشرين بسط علي محسن على آلاف
"اللبن" اللبنة 44 مترا مربعا، من أراضي الدولة بمنطقة "مذبح" بصنعاء،
فانشأ على جزء كبير منها أول وأكبر سوق للجملة "سوق مذبح"، واجبر جميع
المزارعين على توريد بضاعتهم إليه.. فيما اشترى منه طارق ابو لحوم- رئيس
مجلس جامعة العلوم والتكنولوجيا- الأراضي الواقعة الى الجنوب الشرقي من
الجامعة رغم أن بعضها أراضي وقف كان علي محسن بسط عليها.. وقد شاع بين
اليمنيين أن من يريد التقرب من علي محسن ما عليه سوى أن يبسط على أرض ثم
يسلمها إليه، لذلك فلا توجد محافظة يمنية ليس فيها أملاك للجنرال علي
محسن..

وبجانب تجارة حديد البناء، وامتلاكه عدد من المصائد البحرية، والعديد من
الشركات الاستثمارية ،فإن علي محسن الأحمر يقبض بيد من حديد على كل أنشطة
التهريب بميناء "ذباب" بمحافظة تعز، وفي صدارة ذلك تهريب السلاح إلى عدد
من الفصائل الصومالية، وتنظيمات أخرى في أثيوبيا- وسبق لمنظمة العفو
الدولية أن أشارت إلى ذلك في تقريرها للعام 2005م.. ويتقاضى مكتبه الأمني
في الميناء أموالاً طائلة (كعمولات) على جميع صفقات التهريب، بما فيها
صفقات السلاح التي وردت للانفصاليين في الجنوب، والجماعات "الجهادية"
المتشددة، والتي يتم تمويهها بصناديق البصل من مزارع "ذباب" ونقلها
بمركبات إلى الداخل.."

ويمضي الملف قائلا: " علــي محســن لم يكن في شبابه ذو شأن يذكر، لكن
"عشقه" لخدمة رجل السعودية الأول الشيخ عبد الله بن حسين "رحمه الله" لفت
أنظار من يمكن وصفه اليوم بـ(بريمر اليمن) العميد صالح هديان- الملحق
العسكري السعودي بصنعاء، الذي كان طوال السبعينات يحرك دوائر السياسة
اليمنية من خلف الكواليس.. فكان أن سعى "العميد هديان" إلى إقصاء العقيد
(علي قناف زهرة) من قيادة سلاح المدرعات ليعين علي محسن الأحمر بدلاً
عنه، لتضمن المملكة بذلك خادماً مطيعاً في اليمن تحركه بالريموت كنترول
من داخل الرياض لخدمة مصالحها السياسية وتأمين شريطها الحدودي من شرور
القبائل اليمنية.. وقد أدرك الرئيس صالح مدى خطورة أدوار "صالح هديان"
فقام بطرده عام 1981م في محاولة للحد من التدخل السعودي.

ولأن السياسة والدين في المملكة صنوان، فقد أصبح علي محسن الأحمر ذراع
المد السلفي إلى اليمن، ومن ثم مظلة الجماعات الجهادية التي مدها بكل
أسباب الحماية ومقومات البقاء والنماء، وجندها في حرب 1994م لقتال قوات
على سالم البيض الانفصالية بالتنسيق مع الشيخ عبد المجيد الزنداني الذي
يعد أقرب المقربين للواء علي محسن.. ولم يكن "جيش عدن- أبين" الذي يقوده
"خالد عبد النبي" وحده من ترعرع في كنف علي محسن- كما تقول وثائق
ويكيليكس التي نحن لا نعتد بها في تقاريرنا هذه- بل أن جميع التنظيمات
"الجهادية" حضيت برعاية علي محسن.

مصدر قيادي "سابق" في أمن عدن أكد لنا أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض في
نهاية التسعينات (أو مطلع عام 2000م)، على مجموعة إرهابية (اشترك بعض
عناصرها لاحقاً بتفجير المدمرة الأمريكية "كول") وتم إيداع عناصرها
حينذاك سجن الأمن السياسي في عدن. وقد حاول طارق الفضلي وشخص آخر بجانبه
الالتقاء بالمجموعة داخل السجن لكنهما منعا من ذلك، فتوسط اللواء علي
محسن الأحمر لهما.. وحين فرض عليهما الأمن الالتقاء بالارهابيين بحضور
ضابط أمن، عمل علي محسن الأحمر على السعي لنقل المتهمين إلى صنعاء ثم
الافراج عنهم.. وبعد ثلاثة أعوام من ذلك تورط بعض المفرج عنهم بحادث
تفجير المدمرة كول.

لذلك لم يكن غريباً أن يصاهر الشيخ طارق الفضلي علي محسن وهو أحد زعماء
القاعدة العائدين من أفغانستان، حيث أن "علي محسن" و"الفضلي" و"الزنداني"
و"صعتر" و"الحارثي" و"الوادعي" وغيرهم يمثلون بمجموعهم تياراً واحداً
لتصدير التشدد "الوهابي" إلى اليمن.. ثم خلال الأعوام الثلاثة الماضية
بات معروفاً للقاصي والداني أن اللواء علي محسن الأحمر هو من تولى تأمين
نقل عناصر القاعدة من السعودية إلى اليمن في إطار سعي المملكة لتنظيف
صورتها أمام الرأي العام العالمي، والترويج لنفسها كـ"ضحية" لـ"لإرهاب
يمني"- وكان ذلك هو الدور الأكثر قذارة الذي لعبه علي محسن الأحمر، والذي
دمرّ به اقتصاد اليمن وسمعتها ومستقبل أجيالها ثم تربع على عرش "ثورتها
الشبابية"!

ولعل من الأسرار الأكثر إثارة حول علي محسن الأحمر، والذي نميط النقاب
عنه لأول مرة، هو تحوله في منتصف العقد الأول من القرن الواحد والعشرين
على صعيد ميادين "الجهاد الإسلامي" إلى لاعب إقليمي يتجاوز دوره في
الصومال وأثيوبيا في تسليح عدد من الجماعات المتطرفة، ليتولى تصدير
الإرهاب إلى الساحة العراقية، وبتمويل بلد خليجي."

فيا لها من دولة ذاك رئيسها وتلك معارضتها ويا لها من ثورة هذا حاميها.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)