shopify site analytics
حشود مليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة "مع غزة العزة.. تعبئة واستنفار" - زيارة معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار/ العراق بغداد - قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار - آخر حاخام في مصر يكشف تفاصيل خطيرة - غرامة بالآلاف وحرمان من دخول السعودية لـ10 سنوات للمصريين - الكشف عن جرائم إسرائيلية بشعة ضد المصريين في رفح - تسارع في الأحداث بعد موافقة تل أبيب على خطة العملية - سبب غريب وراء تدهور حالة لاعبي الاتحاد السعودي البدنية - محافظة إب السياحية في ظل قيادة اللواء صلاح..!!! - ماذا قال خامنئي في اجتماعه مع قادة القوات المسلحة؟ -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
 بعد طول انتظار وصبر ودماء ومعاناة،، تمخض الفيل ولكن هذه المرة ولد جبلا ..
 قرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي جاءت هادئة  حكيمة ومتوازنة بحيث لا يسع  أي
طرف من أطراف الأزمة

الجمعة, 12-أبريل-2013
صنعاء نيوز /بقلم : جمال بدر العواضي* -

بعد طول انتظار وصبر ودماء ومعاناة،، تمخض الفيل ولكن هذه المرة ولد جبلا ..
قرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي جاءت هادئة حكيمة ومتوازنة بحيث لا يسع أي
طرف من أطراف الأزمة سوى الترحيب بها وتنفيذها حرفيا لانها مطلب شعب بفئاته
الصارخة والصامتة حيث استطاع الرئيس اليمني الحفاظ على عصا التوازن والسيطرة على الجيش وزعزعة هيمنة القبيلة الأحمرية من خلال تعيين الأحمر محسن مستشارا
والأحمر احمد سفيرا والأحمر هاشم ملحقا و و و . في حين كان العديد من
المقربين يعتبرون ذلك من عاشر المستحيلات على الأقل في الوقت الراهن. وصف كثيرين الرئيس هادي بعد اتخابه بالضعف والموالاة والخوف من هذا وذاك
ولكن توقيت اصدار قراراته الثورية في فترة الراحة للحوار الوطني وخلال استغراق
العاصمة صنعاء في الظلام بسبب خفافيش الارتزاق في مأرب مثلت رسالة واضحة ان
القادم سيكون حاسم وان بناء الدولة المدنية الحديثة اصبح رغبة شعبية عارمة
يدعمها توجه سياسي صارم وإجماع دولي مساند ومراقب.

وفي ظل انقسام الجيش الى ولاءات مناطقية ومذهبيه وقبلية كان من السابق لأوانه
الحديث عن أي بناء لدولة المؤسسات المنشودة حتى في ظل الحوار الوطني الذي بدا
واضحا انه لا جدوى منه في ظل انقسام المؤسسات العسكرية ويبدوا انه حتى الرئيس
هادي نفسه استوعب هذه الحقيقة وان لا منطق في الحديث عن بناء الدولة الا بعد
تغيير جذري في قيادات الجيش وغربلة وحداته وتوجيه ولائه لخدمة وحماية الشعب
والوطن وهي الوظيفة التي تقوم عليها الجيوش في كل مكان في العالم .

ألان يتنفس المواطنين في اليمن الصعداء وبدئوا يشعرون بخطوات التغيير وان
الرئيس الذي انتخبوه للخروج من أزمتهم والحد من معاناتهم بدأ الخطوة الحقيقية
الأولى نحو الألف ميل وان قرارات العاشر من ابريل هي من كان ينتظرها المواطن
بفارغ الصبر بل ان الكثير من المراقبين اعتبرها الثورة الحقيقية التي تلامس
تطلعات غالبية اليمنيين المقهورين الذين يحلمون بمواطنة متساوية وعدالة
اجتماعية وتحقيق مبدأ القانون مظلة الجميع.

تنفيذ القرارات بصورة كاملة يحتاج الى وقت كافي لان التركة ثقيلة واستعجال
النتائج ليس في صالح نجاح عملية الاستئصال فلابد من مضاعفات خلال وبعد العلاج
.

ثورة الرئيس هادي .. اقل ما نستطيع وصفه لهذه القرارات ولكن تظل الحاجة كبيرة
لمزيد من هذه النوعية من الإرادة الهادوية المسنودة بالرغبة الشعبية بمباركة
المجتمع الدولي .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)