shopify site analytics
ياهؤﻻء حب اليمن.. ليست شعارات ومهرجانات - تفاعل متنوع في الأردن مع ظهور السنوار - ذبح قرابين "الفصح اليهودي" في المسجد الأقصى - جثث دون رؤوس وأجساد دون جلود في غزة - التحالف يحتجز 13 يمنيا في مطار عدن للحد من السفر إلى روسيا - حسين محب..يكفينا..يكفي..!! - الهجوم العسكري الإيراني على إسرائيل رسائل متعددة - زيارة السوداني الى واشنطن... الدلالات والنتائج. - القدوة يكتب: العالم يندد "بالفيتو الأميركي" ضد عضوية فلسطين - طقم للحزام الامني يصدم باص ركاب ويصيب مواطن ويحتجز مالك الباص -
ابحث عن:



الجمعة, 03-مايو-2013
صنعاء نيوز -  أصعب ما يمكن أن يَمُرَّ به الإنسان هو قدرته على سلوك مبدأ الصدق في حياته ظاهراً وباطناً، وجعل أفعاله موافقة لأقواله كقيمة لا يحيد عنها في حياته الخاصة صنعاء نيوز/ علي أحمد بارجاء -



< أصعب ما يمكن أن يَمُرَّ به الإنسان هو قدرته على سلوك مبدأ الصدق في حياته ظاهراً وباطناً، وجعل أفعاله موافقة لأقواله كقيمة لا يحيد عنها في حياته الخاصة والعامة، وهي منزلة تعزُّ إلاَّ على من رحم ربي ولا يدركها إلا القليل، وأستبعد جازماً وواثقاً أن يكون منهم أهل السياسة. فمنذ ثورتي 26 سبتمبر 1962م و14 أكتوبر 1963م، ونحن نرى بوناً شاسعاً بين ما رسمه هؤلاء الساسة من أهداف للثورتين، وبين تطبيقهم لتلك الأهداف على الواقع، مع أنهم يؤدون قبل توليهم المناصب الموكلة إليهم اليمين الدستورية، واليمين الدستوري هو في النهاية قَسَمٌ بالله، وصيغته معلومة للجميع حفظوها عن ظهر قلب لكثرة سماعها، وقد مضت على تلكما الثورتين خمسون عاماً، في منتصفها تقريباً تحققت الوحدة اليمنية التي هي الأخرى لها أهدافها بل عهودها ومواثيقها، ناهيك عن المؤتمرات التي يهدف من عقدها تصحيح مسار الثورة والنظام أو التوافق لحل المشكلات السياسية والخلافية ابتداء من مؤتمر خمر، ومروراً بتوقيع وثيقة العهد والاتفاق في عمَّان، وانتهاءً بالمبادرة الخليجية، ومؤتمر الحوار الوطني الشامل.
عندما قامت الثورة الشبابية فقد قامت لتثور على 33 عاماً من الحكم الذي وصف بأنه حكم عائلي دكتاتوري وقد وصفته بأبشع الأوصاف، وظل طوال تلك السنوات يستخدم أفضل وأجود الشعارات البراقة عن التنمية والمشروعات والتحديث والتطوير بمباركة وتصفيق من هم اليوم على رأس الدولة من غير أن نسمع نقداً أو اعتراضاً، ذلك أن الجميع كانوا على دين وديدن واحد أساسه (اسكت عليَّ وسأسكت عليك) و(شيِّلني وأشيلك)؛ طالما أن المصالح واحدة والغنيمة مشتركة. فما الذي تغيَّر واستجد بعد ثورة الربيع اليمني؟ إلا إذا كان ذلك الربيع قد جاء إلينا ناقصاً، مبتوراً منه حرفُ (الراء). وبقيت الـ (17) عاماً من الخمسين من عُمر الثورة التي كانت هي الأخرى سنوات صراعٍ وحروبٍ ودوراتٍ دمويةٍ وتصفياتٍ واغتيالاتٍ وشعارات فارغة من محتواها في الشمال والجنوب على السواء، فلم تكن اليمن مستقرة سياسياً على الإطلاق ومؤهلة لتكون دولة قوية في ظلِّ قوَّة وسيطرة القبيلة أو عَنَت الرِّفاق الحالمين بإقامة دولة تتفوَّق على روسيا والصين وغيرهما من الدول الاشتراكية نفسها، وظل الشعب الطامح الحالم بالحياة يعاني ولا يدري إلى متى سيظل يعاني؟ ويتمنى أن يعرف من هو المسؤول عن هذه المعاناة إلى اليوم؟
الأمر الأغرب و الأعجب أن كُلَّ من يتحدَّث في الإعلام الرسمي أو غير الرسمي من قنوات فضائية، أو صحافة وإن كان في الواقع من أكبر الفاسدين أو الناهبين أو النافذين، من المسؤولين ومن غيرهم، نجده يطالب بالدولة المدنية والتنمية والتغيير، ويشجب ويستنكر غياب الدولة وضعفها عن ممارسة مهامها ودورها، ويدين أعمال النهب والعنف والتخريب والخروج على النظام والقانون، ويلقي التُّهمةَ على غيره، حتى يجعلك تعتقد أنه هو الأفضل والأشرف والأكثر وطنيةً وخوفاً على البلاد، والأحرص على أمنها واستقرارها وتطورها.
وتسأل من تتوسَّم فيه درايةً بسراديب السياسة عن أسباب ذلك، فيفاجئك بالقول: إنه أمر طبيعي؛ فالمجرم يُنكِر أن يكون قد قتل، ويدَّعِي أنَّه بريءٌ مما نُسِب إليه، واللِّصُّ يُنكِر أن يكون قد سرق، ويدَّعِي براءتَه من أي تُهمةٍ تُوَجَّه إليه، وكذلك كل فاسد متورِّط، ولن تسمع من أحدٍ منهم صدقاً مع نفسه أو مع ربِّه فيكون شجاعاً ليعترف بجريرته، وترجع فتقول لنفسك: إنه أمرٌ صحيح وواقعي، إذ لم نسمع أن مسؤولاً أياًّ كان موقعه قد أحيل إلى المحاكمة أو استقال من منصبه مع وجود آلاف الأسباب التي تجعل أيَّ مسؤولٍ في دول العالم الديمقراطي المُتحضِّر أن يفعل ذلك لسببٍ واحدٍ فقط من تلك الأسباب.
إذن : من هو ذلك المخلوق الخفي الذي يعبث بالبلاد وأمنها وثرواتها، ويعيث فيها فساداً، ويُدْخِلُها كلَّ شارقةِ شمسٍ إلى نفقٍ أكثرَ إِظلاماً؟ إنه أمر محيِّرٌ واللهِ أن يقيَّد كل شيء في اليمن ضدَّ مجهول!!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)