shopify site analytics
محافظة إب السياحية في ظل قيادة اللواء صلاح..!!! - ماذا قال خامنئي في اجتماعه مع قادة القوات المسلحة؟ - بعد أنباء عن خروج السنوار من الأنفاق.. عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل نتنياهو - " بالأدلة".. فوائد ممارسة العادة السرية للرجال! - سيف المنشطات مسلط على عنق الصين - جامعة الدول العربية تتدخل في تشكيل الحكومة في ليبيا - شحنات المبيدات كحرب إبادة لليمنيين وكقضية وطنية ؟! - الإفراط في استخدام المبيدات وسوء استخدامها في ورشة عمل بذمار - 200 يوم من العدوان : حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصل - المملكة المغربية..أفول مغرب القرن التاسع عشر وبزوغ فجر عهد جديد!! -
ابحث عن:



الخميس, 13-يونيو-2013
صنعاء نيوز - 
الناس هنا - في هذه العوالم المطمورة بأطول وأعقد نكبة في تاريخها المعاصر- لا تنبع مواقفهم السياسية صنعاء نيوز مأحمد الشرعبي -

الناس هنا - في هذه العوالم المطمورة بأطول وأعقد نكبة في تاريخها المعاصر- لا تنبع مواقفهم السياسية من المبدأ العام لكنهم - والأصح معظمهم - ينطلقون في توصيفهم للمبادئ من مستوى علاقتها المباشرة بمصالحهم الذاتية والسياسية .
هذه إشكالية تحد من تأثير القيم الخيرة على بناء المجتمعات السوية وهي تساعد على استشراء الظواهر الأنانية الكابحة فرص رقي وتطور ومدنية الإنسان والدولة والشعب.
نأخذ الشاهد أو المثال من الحالة العربية بحكم القرب أو المعايشة ولا تعوزنا الحاجة لإثبات تغولها الواضح في أقطار إسلامية منها الثائرة من أجل النكوص وفيها الكامن في ثنايا الغيب.
نحن لا نتحدث عن الخير والشر إلا بمقدار ما تكون عليه حاجات المنظر أو النخبة أو الحزب.
خذ مثلا موضوع الشراكة كعنوان عريض ترفعه الاغلبيات الحزبية حين يحتشد الناس تحت سقف الخطر أو يوم تكون أجسامهم عرضة للفحات الشمس وزخات الرصاص لكن متى جاء وعد المحاصصات فإن مفهوم الشراكة يضيق ومعناها يلتبس وتطبيقاتها تغدو حصرية، لا بل وتصبح إمكانات القبول بها ممكنة مع من كان الشعار الثوري قد اعتبره مخصوما غير واردة فيمن تشملهم عمليات الإقصاء ضمن مربع الهدف العام .
إن اختلاف الظروف والأزمنة والرجال سنة كونية لا تستثني شعبا أو وطنا أو دولة لكن القيم الحياتية - الخيرة والشريرة- تظل على حالها إذ يبقى الفساد فسادا سواء مورس في عهد النظم السابقة أو انتقلت مسؤولية ممارسته إلى أولياء يتعبدون الله الليل وأطراف النهار.
قد لا يكون رأينا في فساد الحكام المخلوعين موثوقا بحكم المغايرة والاختلاف أما وهو يرتع فوق جثامين الآمال المعقودة على الثورة فتلك مأساة كبرى لا تحتمل التبرير ولا يليق بأحد التهوين منها وإذ لا وقت للإنصاف ولا مكان للموضوعية عند من يستخدمون المقاييس فهؤلاء العباقرة لا يطيقون العدالة في التقدير أو التقرير أو مفاضلة المساوئ ببعضها.. كيف أكون ثوريا ضد فساد اختلف معه ثم أغدو مخترع أغطية تسدل الستار عن فساد ثوري صديق!!
وبما تتيحه الرؤية العابرة في بلدان الربيع القائظ من مدركات يمكن القول بأن الشراكات المتلبسة تخوض سباقاتها البينية للوصول إلى أسوأ محطات النظام السابق بينما تندفع القوى السياسية المغيبة لمجازفات انتقامية تعكس ردود فعلها إزاء التعامل الدوني معها .. ومثلما يستطيع الأقوياء من الثوريين التقدم خطوة إلى الأمام وجهة الفساد والاستئثار والنرجسية كذلك سيكون حال القوى المشمولة بالإقصاء وهي تعود أدراجها ..لتنقسم قوى التغيير على نفسها ويرجع المغرر بهم عشر خطوات إلى الخلف لا وجهة النظام السابق وإنما حيث تكون قوة الأمر الواقع اكبر من المثاليات النظرية ودروس الأغلبية المكرسة لاستغفال الناس والتغرير بوعيهم السياسي باسم النزاهة وقيم الانتماء وضرورات التعايش وهنا يغدو الاحتماء الاضطراري ببؤر الاضطراب الداخلية ودعاماتها الإقليمية أمراً محتماً .
* قد لا تكون الفرص متماثلة في الحياة لكنها متعادلة في حتمياتها و(كل ما فوق التراب تراب).
* إن وصم الماضي وازدراء رموزه بما عجز الحاضر عن إثبات عكسه أرذل خطيئة تقال في حق المستقبل.
والحقائق التي نؤجل إدراكها عند وخز الألم في جسد الآخر إلا بمقدار كونه - معنا أو ضدنا - تلغى التفاصيل ذات الحساسية وتحملنا على الصراخ متى كنا هدفا للوخز !!لهذا تأتي المحصلة بما يشبه مفعول (الفياجرا) لحظة لا يكون ثمة غير جدار صلب تتشهاه الغرائز المندفعة في تهيؤاتها؟
وعملياً سنرى الثورة خلف ظهورنا وما يتعين إثارته .
كان الفساد في الماضي يستدعي التنمية مبرراَ وغطاءً أما اليوم وقد صرنا ثوارا وبعضنا قتلة فإن تخريب المنشآت الخدمية والاقتصادية ضرورة ثورية لتمرير الصفقات المشبوهة وخلق وظائف ميدانية للاستيلاء على السلطة؟
لا أنكر حجم الصعوبات التي ورثتها ثورات الربيع غير أن انغماسها في ترع الفساد ومحاكاتها مختلف الأنماط السلوكية للنظم السياسية المندحرة وبلاء بعض قواها في ابتكار بلاهات لم تكن مألوفة من ذي قبل افقدها ثقة المجتمع وآثار الشبهات حول دوافعها وأقام الحجة الوافية على وصمها بالارتهان لمخطط وافد استعمل جراحات وتضحيات الشعوب مطية سهلة يرتقيها بغية الحصول على (دور غير وزن الريشة) داخل حلبات الصراع في المنطقة العربية والإسلامية ... فهل من صحوة ضمير نعول عليها؟ أم يبقى الأسوأ واقعاً مفروضاً ولات مناص؟!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)