shopify site analytics
نجوى كرم تثير الجدل بـ"رؤيتها" - بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار! - فريق جامعة ذمار يحقق فوزاً جديداً في كرة القدم - الخميسي يكتب: مات ساجداً ..! - رئيس وزراء إيرلندا يفاجئ بايدن بدعم صريح للقضية الفلسطينية - يأمر بالبدء بالزحف الى الاقصى رسالة صوتية لقائد هيئة أركان الكتائب في غزة - 4 أسئلة عن اسرائيل يجب على اللاجئ العربي إلى ألمانيا الإجابة عنها - دخول سفينتين حربيتين روسيتين البحر الأحمر - نظرة على الدورة الخامسة والخمسون لمجلس حقوق الإنسان - القدوة يكتب: حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية -
ابحث عن:



السبت, 15-يونيو-2013
صنعاء نيوز - 
قلنا أكثر من مرة أن روح المبادرة الخليجية ومؤتمر الحوار الوطني - التي يمكن للمتابعين ملاحظتها بوضوح فقط داخل أروقة مكان انعقاد جلسات المؤتمر صنعاء نيوز/ناجي عبدالله الحرازي -

قلنا أكثر من مرة أن روح المبادرة الخليجية ومؤتمر الحوار الوطني - التي يمكن للمتابعين ملاحظتها بوضوح فقط داخل أروقة مكان انعقاد جلسات المؤتمر - وإن شابها بعض السلبيات خاصة عندما نسمع عن ملاسنات كلامية أو خلافات لا تفيد الحوار - يجب أن تكون ملحوظة أيضا خارج ذلك المكان .
وأن يشعر الناس أن هذه الروح باتت تسود حياتهم أينما كانوا خلال هذه الفترة الحرجة ، بحيث تطغى على الجميع مشاعر الحرص على المصلحة العامة والمصالحة والتسامح والحوار وقبول الرأي الآخر حتى وإن اختلفنا معه..
وقلنا أيضا أن في تعاملنا مع بعضنا البعض .. أفرادا أو جهات أو هيئات وتنظيمات أو حتى تيارات سياسية .. يجب أن نعي جميعا أن حياتنا قد تبدلت ، وأن علينا أن نتصرف بطريقة مختلفة عما اعتدنا عليه قبل المبادرة الخليجية ومؤتمر الحوار ، وقد أصبحنا شركاء في صنع المستقبل .
وهذا يعني أن علينا جميعاً وفي مقدمتنا جهاتنا الحكومية على اختلاف مهامها وطبيعة عملها أن تعي أن حال اليمن قد تغير وأن عليها أن تعمل بأسلوب مختلف عما اعتادت عليه قبل المبادرة ومؤتمر الحوار ..
وإلى أن يختتم مؤتمر الحوار الوطني أعماله ويتحفنا بتوصياته أو قراراته ويتم إقرار دستور البلاد الجديد وتأتي حكومة جديدة ومعها يطل علينا رئيس جديد .. إلى أن نصل إلى تلك المرحلة التي ننتظرها بفارغ الصبر ، يجب أن نتوقف جميعا عن ممارسات السنوات الماضية البغيضة ، أو على الأقل أن نمتنع عن تلك السلوكيات التي لم نكن جميعا راضيين عنها ، حتى وإن أصر القلة منا على تمجيدها واعتبارها عادية ولا ضير فيها .. كالاعتقال والحبس بدون مسوغ قانوني وغيرها من الإجراءات المستفزة التي اعتادت بعض الجهات الحكومية إتخاذها...
أو حمل السلاح واستعراضه أمام الملأ بدون مبرر ، وتنظيم مظاهرات أو احتجاجات بدون إشعار السلطات المختصة .. وغير ذلك من السلوكيات التي نريد أن تختفي من حياتنا الخاصة أو العامة..
فإذا أردنا العمل على إصلاح أخطاء الماضي يتوجب علينا تجنب الوقوع في المزيد من الأخطاء التي قد تضيف عبئا جديا إلى أعبائنا وتسبب لنا مشكلة نحن في غنى عنها ..
ما حدث خلال المواجهة المؤلمة التي وقعت قبل أيام أمام أو بالقرب من مقر الجهاز المركزي للأمن القومي في صنعاء القديمة ، والتي مازلنا نتابع تداعياتها وأعمال لجنة التحقيق فيها والبيانات المتبادلة التي تصدرها الجهات المعنية بما حدث - كل ذلك ما كان ليحدث لو التزمنا جميعا بروح المبادرة الخليجية و الحوار الوطني .
فالجهاز الذي شهد حركة تغيير في قياداته بعد المبادرة الخليجية ، وأظهر لنا خلال الأشهر الماضية نوعا من الشفافية ، وأنه لم يعد تلك القلعة الحصينة التي لم نكن نعلم شيئا عمّا يدور بداخلها ، بحاجة إلى تخفيف حدة التوتر الأمني حول مقره الرئيسي ، وإلى إشعار الناس أنه منهم وإليهم ، وأن مهتمه حمايتهم وحماية الأمن القومي اليمني ، لا إثارة الرعب في نفوسهم .. وخاصة من تدفعهم أقدارهم إلى المرور بالقرب من أسواره الحصينة التي تشوه منظر المدينة وتزعج جيرانه ..
كما أن عليه - شأنه في ذلك شأن بقية الأجهزة الأمنية الأخرى في البلاد - عليه الإلتزام بروح التغيير الذي تعيشه البلاد ، وتجنب أو بمعنى أدق التوقف عن عادة اعتقال المشتبه بهم أو حبسهم بدون مسوغات قانونية ..
أما أخواننا الذين احتشدوا أمام مقر جهاز الأمن القومي ، وبعضهم كانوا مدججين بأسلحتهم التي قد تكون شخصية - كما هو حال الكثير من وجهائنا وأعياننا ومسئولينا الذين يصرون على عدم التخلي عن أسلحتهم الشخصية حتى أثناء تجوالهم في صنعاء - فماكان عليهم التوجه إلى ذلك المكان بدون إشعار السلطات المختصة لعلها توفر لهم الحماية وتمكنهم من تنظيم المظاهرة بشكل حضاري وديمقراطي .. وما كان عليهم تجاوز حدود رفع الشعارات أو ترديد عبارات سلمية ، أو إثارة قلق حراس المبنى إلى حد دفعهم للشعور بأن المظاهرة التي قيل أنها بدأت سلمية قد تتحول إلى محاولة لاقتحام المقر الأمني المحصن .. هذا إذا افترضنا أنهم لم يكونوا ينوون اقتحامه بالفعل ...
وبانتظار نتائج التحقيق في تلك المواجهة المؤلمة التي ماكان لها أن تحدث ، ينتظر أبناء اليمن أن تسود روح المبادة الخليجية والحوار الوطني حياتهم ، وأن يدرك الجميع أن هذا الوطن وطن الجميع وأن أجهزة الأمن على اختلافها هي أجهزة اليمنيين جميعهم تحميهم وتوفر الأمن لهم ، وأن لا صوت يعلو فوق صوت القانون ، وأن المتهم برئ حتى تثبت إدانته ...
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)