shopify site analytics
محافظة إب السياحية في ظل قيادة اللواء صلاح..!!! - ماذا قال خامنئي في اجتماعه مع قادة القوات المسلحة؟ - بعد أنباء عن خروج السنوار من الأنفاق.. عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل نتنياهو - " بالأدلة".. فوائد ممارسة العادة السرية للرجال! - سيف المنشطات مسلط على عنق الصين - جامعة الدول العربية تتدخل في تشكيل الحكومة في ليبيا - شحنات المبيدات كحرب إبادة لليمنيين وكقضية وطنية ؟! - الإفراط في استخدام المبيدات وسوء استخدامها في ورشة عمل بذمار - 200 يوم من العدوان : حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصل - المملكة المغربية..أفول مغرب القرن التاسع عشر وبزوغ فجر عهد جديد!! -
ابحث عن:



الجمعة, 28-يونيو-2013
صنعاء نيوز - اليوم أعلن نعمان الحذيفي إشهار حركة " أخدام الله " للمهمشين في اليمن, وكان حريا بنا كصحفيين أن نشهر حركة مماثلة باسم " أيتام الله ", فالصحفي اليمني يتيم صنعاءنيوز/يحيى السدمي -

اليوم أعلن نعمان الحذيفي إشهار حركة " أخدام الله " للمهمشين في اليمن, وكان حريا بنا كصحفيين أن نشهر حركة مماثلة باسم " أيتام الله ", فالصحفي اليمني يتيم لا حول له ولا قوة, وليس له من معين إلا نفسه وزملائه الصحفيين والإعلاميين, فما إن يكتب مقالا أو يتناول خبرا لا يعجب حتى تحلق عليه الحلائق من كل جانب, فالنيابة يافرحتها بصحفي مشاغب تحيله للتحقيق, والمحكمة يكون عندها عيد عندما تلبسه ملابس السجن, ومن يحاول النجاة بنفسه هربا من ذلك تصدر الأوامر القهرية باعتقاله وتهب كل قوات الأمن ومكافحة الإرهاب ومبيدات الحشرات والصراصير والشرطة الراجلة والطائرة والنفاثة ورجال القبائل والكشافة والمرشدات للقبض عليه كمجرم حرب وكأنه لم يعد من مجرمين ومخربين وقطاع طرق على وجه الأرض سوى الصحفيين.

وعندما يُقتل الصحفي أو يُختطف " كما حدث لأربعة صحفيين في مأرب " قبل فترة, أو يعتقل أو ينهب منزله أو يسرق أو " يُلبج " أو يُسحب على وجهه لا أحد يذرف عليه دمعة واحدة, فلا حكومة تعيره اهتماما ولا داخلية تسارع لفك أسره أو تلتفت إليه بعين الرحمة والرأفة, وربما أنها تقول " عال في أبوه فهو في النهاية صحفي لاطلع ولا نزل ", وعندما يقوم أحد بسلخ جلده أو قطع لسانه الطويل فهو أقل من مواطن عادي لينصف, ولن يسارع أي كان لنجدته وعندما يصرخ بأعلى صوته " يا حقوقاه ياعدالتاه " لا تجد حتى فاعل خير ليسمع صوته لأن صوته في هذه الحالات يكون خافتا, وكلما استنجد بالسلطة الثالثة والثانية والأولى قيل له " ياخزى البلاء كيف تفعل ذلك وأنت السلطة الرابعة ؟".

الثلاثاء الماضي تلقيت رسالة تهديد بالقتل من هاتف جوال رقمه بائن لصاحبه المجهول, وقد سارع زملاء صحفيون وأصدقاء كثر بعد سماع الخبر بالاتصال بي والاطمئنان على صحتي والتأكد من أني مازلت على قيد الحياة, وآخرون اتصلوا بي من خارج الوسط الصحفي بينهم من قال " راسي جنب رأسك وبندقي جنب بندقك فقلت مابش معي بندق ", وآخر نصحني بشراء صميل أخضر وإبقائه جواري ليل نهار ليوم الله الله, وثالث قال أنا مستعد أن أرسل لك عشرة مرافقين مسلحين شنب الواحد ذراع, فقلت من أين أصرف عليهم وسيخيفونني أكثر مما يشعروني بالأمان, ورابع نصحني بشراء رشاش معدل أو على الأقل مسدس تركي, فقلت لأي معركة؟ وقررت الخروج إلى شوارع صنعاء لمدة ثلاث ساعات يوميا أهيم في الشوارع عل " المُهدد " يخلصني من هذا الخوف ويريح ذبيحته من موتها البطيء, فقد مللت الانتظار والبقاء في البيت كـ" النسوان ", ومواجهة العنف بالسلم والرصاصة بالقلم, والتهديد بالاستسلام والراية البيضاء في مقابل الدخان الأسود.

وكنت أتمنى من الأخ " المُهدد " لو أنه اختار رقبة عاصية بدلا مني حتى ينال شرف إفجعاها وإرعابها ويدخل تاريخ التخويف من أوسع أبوابه, أما أنا فيتيم, وقبل ذلك والله العظيم أني أخاف من ظلي وترتعد فرائصي خوفا من صاحب البيت عندما يأتي للمطالبة بالإيجار وأرتجف من شرطي المرور والشرطة النسائية وعمال البلدية ورجال قطع الماء والكهرباء, كما أني ومن خلقني أخاف من الإعلانات في التلفزيون فما بالك بأفلام التهديد بالتلفونات وأفلام الرعب والذبح والقتل والخطف والنهب والسلب والسحب والسحل.

وعلى ما سبق أتمنى على زملائي الصحفيين وهم من الفئات المهمشة إلى درجة الطحن, أن يسارعوا للحاق بأنفسهم وإعلان حركتهم المنشودة " أيتام الله " حتى نستدر بها عطف الغاضبين علينا والحانقين منا والرافضين لممارساتنا ( الخارجة عن النظام والقانون والعرف والقبيلهْ ).
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)