shopify site analytics
انتهاكات السعودية لحقوق العمالة اليمنية: معاناة تتصاعد في ظل الحرب - القدوة يكتب: اجتياح رفح واستمرار المجازر وسفك الدم الفلسطيني - اجتماع استثنائي بمركز الدراسات والاستشارات بجامعة ذمار - الميالي يكتب : سيكولوجية التهميش - السراي يكتب: إنها غزّة التي غزت غُزاتها - افتضاح صورة النظام الإيراني بعد إبادة غزة؟ - عقدة ماكرون في مكانة الامبريالية الفرنسية - قائد حراسة مدير أمن عدن يروع المواطنين ويهدد أفراد الحزام الأمني بالسلاح - اشتباكات مسلحة بين نقطة الحزام الأمني بالحسيني ومواطنين من أبناء الصبيحة - محافظ اب يتفقـد سير اختبارات الثانوية العامة والدورات الصيفية بجبلــــة -
ابحث عن:



الخميس, 18-يوليو-2013
صنعاء نيوز - قرأت في هذه الصحيفة أن لأنصار الله كتباً مدرسية خاصة بهم، تدرس للطلاب في مناطق نفوذهم، وتتولى طباعتها مؤسسة الثورة الحكومية. صنعاء نيوز / فيصل الصوفي -


قرأت في هذه الصحيفة أن لأنصار الله كتباً مدرسية خاصة بهم، تدرس للطلاب في مناطق نفوذهم، وتتولى طباعتها مؤسسة الثورة الحكومية.
وقد قدم زميلنا عبدالله الحسامي- كاتب التقرير الصحفي- دليلاً على ما قال، وأورد عبارات مختصرة من تلك الكتب، ومنها غرس مفاهيم في أذهان الطلاب تقوم على الكراهية والعداوة للولايات المتحدة الأمريكية بوصفها عدو الإسلام، وكل المسلمين، وأنها في سبيلها لاحتلال بلادنا، بعد أن أتت ببوارجها وأساطيلها إلى بحارنا لتحتلها، وتقتل شعبنا بطائراتها وصواريخها!
وقد أثار التقرير انتباهي، ما دفعني إلى التعليق على الموضوع بملاحظات ثلاث، لكن قبلها أشير إلى أنه صحيح أن الولايات المتحدة باتت تتدخل في شئون بلادنا تدخلاً غير مسبوق.. سفيرها بمقام المندوب السامي، وبوارجها تربض في مياهنا الإقليمية، وطائراتها تجوب السماء وتضرب الأرض، وقواتها الخاصة في قاعدة العند بلحج، ومخابراتها تحتل فندق عدن، وفندق شيراتون بصنعاء، غير أنها ليست في سبيلها لاحتلال بلدنا، لأن الحكومة الحالية مكنتها كفاية، ووفرت عليها تكاليف الاحتلال.
أعود إلى الملاحظات الثلاث.. الأولى، أن الحكومة التي سمحت بطباعة هذه الكتب في مطابعها، وتدريس محتوياتها لطلابها في جزء من البلاد، ترتكب جريمة بقدر جريمة تمكين أمريكا من نفسها والسيادة.. كل أولادنا في عموم البلاد ينبغي أن يخضعوا لتعليم واحد ومقررات موحدة في المرحلتين الأساسية والثانوية، وجرم الحكومة أنها سمحت للجماعة أن تطبع في مؤسساتها كتباً مدرسية خاصة بها، وسمحت بتدريسها في مدارس التعليم العام في منطقة نفوذ الجماعة، وتنشئتهم نشأة مختلفة عن سائر الطلاب في البلاد.
الثانية، إن دروس الجهاد، هي مصدر الفتن الدينية والإرهاب، ولا يصح أن يكون لها مكان في كتبنا المدرسية، خاصة وأن هذه الدروس تتعلق بما يسمى جهاد الطلب، الذي جعل كثيراً من الشباب يعادون الآخر، وينتشرون في الساحات الباردة والملتهبة يفجرون أنفسهم ويرتكبون المحرمات باسم الجهاد.. نحن في عصر الدول، دول لها رؤساء ومؤسسات دستورية وجيوش، وهي المعنية بالدفاع عن الوطن إذا تعرض لأي هجوم خارجي.. ويقيننا أن عصر الجهاد والفتوحات والاحتلال ولَّى.
والثالثة، للذين يتصورون أن أحجارهم تصل إلى المكاكيك وهي الفضاء.. ما هي المصلحة في موت أمريكا، بينما هزة اقتصادية ضعيفة فيها تهزنا، وتهز العالم كله بأزمات قوية؟ ولماذا يتصورون أن أمريكا عدوة للإسلام والمسلمين، وفيها ملايين المسلمين يحيون حياة أفضل من حياة سكان الحرم؟
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)