صنعاء نيوز Lبقلم يمان اليماني -


أن ما يحدث في أرض الحجاز من تخبط في مسألة رؤية هلال رمضان مسبقاً وهلال شوال مؤخراً في عصر التلسكوب الفضائي والاقمار الصناعية من استخفاف لعقول الناس وصل الى درجة أن تطلب الحكومة منهم يوم أمس وبكل وقاحة متابعة و محاولة رؤية هلال شوال بالعين المجردة وإبلاغ أقرب محكمة لمن يراه بالعين يدل على قمة الاستهزاء التي تمارسه حكومة ال سعود بعقول ومشعار وشعائر المسلمين .......!!!!

و في عصر الدقة والتكنولوجيا للأسف الشديد يصدق المسلمين ذلك الكلام الفارغ

بيمنا أن السبب الرئيسي لذلك ليس لأنهم لم يروه وليس لأنهم لا يستطيعون شراء تلسكوب فضائي عملاق وليس لأنهم لا يستطيعوا التواصل مع والوكالات الفضائية العالمية التي ترصد كل صغيرة وكبيرة في الفضاء

ولكن لأنهم حريصون دائما على ان يجعلوا المسلمين في حالة انقسام دائم وتمايز ( شيعة وسنه ) كما انها تحب أن تعرف من سوف يتبعها ممن سوف يخالفها وقد تكرر ذلك الخطء المتعمد في تحديد رؤية الهلال في بعض السنوات الماضية...ويحدث معه أيضاً وللأسف الشديد الاتباع السياسي لهم في بعض الدول العربية بقصد التقرب من امراء ال سعود أهل ( نجد ) ...!! علينا ان نعلم اليوم أن معظم السياسيين في هذا الزمان لا يعرفون الرحمة ولا يعرفون معنى الدين ولا يحترمون شيء من شعائره .

· أما في اليمن

فعن أي انتخابات يتحدثون ويوهمون شعبنا بأنهم يجهزون ويعدون لأجرائها والعنصر الرئيسي لضمان سلامة أجرائها مفقود وهو ( الأمن ) ..... علينا جميعاً ان ندرك أن أكبر مستفيد من تأجيل الانتخابات هم الاحزاب السياسية وليس رئيس الجمهورية فقط كما قد يعتقد البعض وكما تحاول بعض الأحزاب السياسية أن تروج له في أذهان الناس ....!

لماذا هم المستفيد الأول ؟

لأنهُ أذا تم التمديد لرئيس الجمهورية ستشترط الأحزاب السياسية التمديد لحكومة الوفاق ايضاً وهذا من صالحهم فكلما تمدد لهم الوقت في البقاء على كراسي الوزارات وطال أكثر تمددوا أكثر وقاموا بتوظيف وتعيين عدد أكبر من أتباعهم في داخل المرافق الحكومية وسيطروا عليها وعلى مفاصل الدولة اكثر... وهي فرصة لن تتكرر لهم ولن تعود مرة أخرى .

فوزير الداخلية وقائد الامن المركزي والمعنيين بحفظ وفرض الأمن عندما يقومون بعمل حملات عسكرية لمنع حمل السلاح في عواصم المدن ( يتم الإعلان عنها مسبقاً وليس بشكل مفاجئ ) وثم يقومون بأنزال تلك الحملات في الشوارع والجولات والمداخل الرئيسية لعواصم المحافظات ويتركون الشوارع والمداخل الفرعية ووسط الحارات والأحياء السكانية خالية من نقاط التفتيش لكي يمر ويتنقل عبرها كل من يحمل السلاح وبسهولة وينفذ جريمة بسهولة ثم يعود الى منزله سالماً

وزارة الداخلية ووزارة الدفاع ايضاً لا تلزم وافرادها ومنتسبيها بتعليق البطائق العسكرية على البدلة العسكرية وجعلها ظاهرة.... هل تعلمون لماذا ؟ لكي يتسنى لبعض المجرمين وبعض الأفراد المدنيين لبس الزي العسكري والمرور والتنقل بأسلحتهم بكل سهولة ونقلها من مكان الى مكان سوى كانت ثقيلة أو خفيفة.

وكل ذلك ليس لأنهم لا يعلموا تلك النقاط و مدى تأثيرها في المساعدة على ضبط الامن وتقليص الانفلات الأمني فالاْنفلات الأمني الحاصل في اليمن فهو أنفلات أمني ممنهج ومدروس ومتعمد ايضاً فهل من المعقول ان جيش قوامة اكثر من نصف مليون جندي بأسلحتهم ودباباتهم وعتادهم مدعومين بثلاثة اجهزة استخبارية (الاستخبارات العسكرية ,الامن القومي , الامن السياسي ) + عشرات الألف من منتسبي وزارة الداخلية لم يستطيعوا الى اليوم فرض الامن حتى ولو على مستوى العاصمة اليمنية صنعاء فقط تباً لتلك المبادرة الخليجية التي جعلت المجرمين طلقاء وبدون محاكمة يجب الانقلاب عليها ومحاكمة المجرمين واستعادة اموال الشعب منهم ليستقر هذا الوطن

وفي الاخير أفول انني متأكد انهم سوف يحرصون على تأجيل الانتخابات مهما كلف الثمن ولن يعلنوا عن ذلك الأ في اللحظات الأخيرة وسيستمرون أيضا في تمثيلة الاعداد لها لكي لا يستعجلوا في استخراج براكين غضبكم وسيبررون حين ذلك بأن الوضع الأمني و الاقتصادي لا يسمح بأجرائها..... فأفق يا شعبنا المرحوم و نهضوا من سباتكم فلن تحصل انتخابات أبداً قبل فرض الأمن ) فيجب تحرير وزارة الداخلية والدفاع والمالية على الاقل من قبضة المحاصصة لضمان أجراء الانتخابات في موعدها ....... ( فالسياسية لعبة قذرة لا تعترف ولا تحترم المغفلين ).

فأنهضوا لهم في ارض الحجاز وفي اليمن فأنكم ترونهم عظماء لأنكم ساجدون فرفعوا رؤوسكم ايها الاحرار لتعرفوا أنهم مجرد اقزام

هل تعلموا ان معظم الرأساء العرب عندما يدعونكم للممارسة صلاه الاستسقاء هو يكون بناء على توقعات الطقس التي تخبرهم بها مسبقاً هيئة الارصاد الجوية وعندما تنزل الامطار يعتقد الناس ان ذلك بسبب صلاة الاستسقاء التي دعاء اليها حاكم وولي امر البلاد ....... فاذا كانوا فعلا صادقين ولا يعتمدون على هيئة الارصاد الجوية فليدعونكم اليوم الى صلاه الاستسقاء من اجل محافظة تعز المنكوبة مائيا ولي نرى جميعاً هل ستنزل لكم الامطار ايها المساكين انني اتحداهم وأتحدى معهم كل اصحاب اللحاء من علماء موجودين في اليمن سنه او شيعة ان يدعونكم اليها اليوم من أجل محافظة تعز لأن السماء لن تستجيب لدعواهم المزيفة وستفضحهم وستبتُ لكم أنهم جميعاً يتلاعبون بمشاعركم ليوهموكم أنهم صالحون

بقلم / يمان اليماني