صنعاء نيوز / خاص -
كشف وزير المياه والبيئة المهندس عبد الرحمن الإرياني عن مشروع جديد تم الاتفاق عليه بين الوزارة والصندوق العربي بقيمة 41 مليون دولار لمعالجة الوضع المائي في محافظة عدن مستقبلاً، مشيرا إلى أن أزمة المياه الحالية كانت متسارعة، ولم يتوقعها الخبراء في هذا المجال.
وأكد - خلال اللقاء الذي عقد اليوم بعدن لمناقشة مشكلة الاختناقات التي تواجهها محافظتي عدن وأبين في تموينات المياه جراء هبوط منسوب آبار محافظة أبين، والإجراءات الكفيلة بمعالجة هذه المشكلة - إنه يجري حاليا التفكير بجدية في إمكانية تحلية مياه البحر كأحد الحلول العملية، خاصة في المناطق الساحلية.
وتطرق اللقاء الذي ضم، وزير الشباب والرياضة حمود عباد، ومحافظي عدن وأبين الدكتور عدنان الجفري، والمهندس أحمد الميسري، وأعضاء المجلس المحلي، ومدراء عموم المؤسسات الخدمية في المحافظتين، إلى عدد من القضايا المتعلقة بجوانب الخدمات المقدمة في محافظتي عدن وأبين، والصعوبات التي تواجهها.
كما أشار المهندس عبد الرحمن الإرياني وزير المياه والبيئة في اللقاء إلى أن أهم أسباب أزمة المياه، وانخفاض إنتاجيتها تكمن في شحة مصادر المياه في حقل الروة، لافتاً إلى أن المشروع الألماني الجاري تنفيذه جاء لمعالجة هذه الأزمة، بالإضافة إلى التزام مؤسستي المياه في المحافظتين بتقاسم حصة المياه من حقل الروة بحسب المحاضر السابقة.
وتطرق الوزير الإرياني إلى عدد من المعالجات لحل هذه المشكلة، أبرزها إعادة بناء خط الأنابيب في جعار الذي تعرض للتلف نتج عنه زيادة نسبة فاقد المياه، مبيناً أنه سيتم رفع مقترح إلى الحكومة بهذا الخصوص وفقا للدراسات التي تم وضعها، وستقوم المؤسسة المحلية للمياه بعدن بتركيب هذا الخط.
من جانبه أشار وزير الشباب والرياضة إلى أن الحكومة في اجتماعها الأخير وقفت أمام مشكلة المياه التي شكلت محورا رئيساً في استراتيجيتها خاصة فيما يتعلق بتحلية المياه، مؤكدا بأن حل أزمة المياه في عدن قضية استراتيجية حقيقية في أجندة الحكومة.